أكثر 5 محافظات إنجابا في مصر .. كشف الدكتور عمرو حسن، المقرر السابق للمجلس القومي للسكان، أستاذ مساعد النساء والتوليد والعقم بقصر العيني، عن أكثر 5 محافظات في مصر إنجابًا، قائلًا إن تعداد المحافظات من حيث الإنجاب وزيادة النسبة في محافظات على حساب أخرى يعود إلى عدة عوامل منها نسبة الفقر والأمية.
أعلى المحافظات إنجابا
وأضاف، أن الـ5 محافظات الأعلى انجابًا هي “مرسى مطروح، أسيوط، سوهاج، قنا، المنيا”، موضحًا أن الوضع مختلف في محافظة مرسى مطروح عن باقي المحافظات الاكثر انجابا لأنها من المحافظات ذات المساحة الكبيرة وجاذبة للعمل، على عكس محافظات الصعيد.
وتابع: أنّ هناك 5 محافظات الأكثر تعدادًا للسكان من حيث النسبة السكانية والتي تجاوزت 40 مليون نسمة، وتلك المحافظات هي: محافظة القاهرة ، محافظة الجيزة، محافظة الشرقية ، محافظة الدقهلية ومحافظة البحيرة.
ملف الزيادة السكانية
وتابع: ملف الزيادة السكانية هو الملف الشاغل للدولة المصرية، وما زلنا في مواجهة الزيادة المستمرة في أعداد المواطنين وما تسببه من مشكلات، ولم نتمكن من الوصول لحل للأزمة إلى الآن، وهو ما يتطلب زيادة الوعي لدى المواطنين كي نتمكن من السيطرة على تلك الأزمة.
ولفت حسن أن ملف الزيادة السكانية في البلاد، هو ملف مفتوح منذ 60 عام، ولم تتمكن مصر من غلقه والانتهاء منه إلى الآن، موضحا ان العصر الذهبي لمصر في هذا الملف كان في فترة الثمانينات والتسعينات.
حيث زاد معدل استخدام وسائل منع الحمل بشكل ملحوظ، كما انخفض معدل المواليد بشكل كبير، مشددًا: “نحن في حاجة إلى إعادة تسليط الضوء الإعلامي على قضية الكثافة السكانية؛ لما للإعلام من دور في رفع الوعي وانتشاره بين المواطنين”.
مستوى معيشة المجتمعات العصرية
واضاف أن الفقر إذا كان نتيجة لزيادة عدد السكان فإنه سبباً أيضاً ، ونحن الآن أمام خيارين إما تنظيم الانجاب أو زيادة الفقر و الجوع و الامية ، فمصر لديها فائضاً ضخماً من السكان يزيد على إمكانيات البلد الراهنة .
فالمجتمع المصري يتناسل بصورة مذهلة تحرمه من أن يتمتع بمستوى معيشة المجتمعات العصرية، وإذا كان جيلنا قد ورث مشكلة الزيادة الكبيرة في عدد السكان من الأجيال السابقة، فعلينا نحن أن نحسم هذه المشكلة ونغلق هذا الملف نهائياً حتى لا نظلم الأجيال القادمة إذا ما تركنا لهم المشكلة مضاعفة.
واختتم الدكتور عمرو حسن، المقرر السابق للمجلس القومي للسكان، استاذ مساعد النساء و التوليد و العقم بقصر العيني، حديثه بأنه لن تنطلق مصر وتتحق شخصيتها الكامنة بوجهها الحقيقي، إلا إذا تحررت من عبء الزيادة السكانية التي تشل حركتها وتثقل خطاها .
وتضغط على أخلاقيات الشعب ونفسيته وشخصيته، بما يهدد جوهر معدنه في الصميم، فإذا كان بناء السد العالي قد حررنا من فيضانات النهر العشوائية، و إذا كان تنويع الإنتاج يحررنا من ذبذبات السوق العالمية، فإن ضبط النمو السكاني الكبير يجب أن يكون هو كلمة المستقبل.