ابراهيم رياض | يكتب : بلد محسوده … ما بيعيشلهاش رئيس
ما حدث و يحدث و غالبا (و العلم عند الله) انه سوف يحدث يندرج تحت بند الظواهر الغريبه المريبه التى تستحق الدراسه و الفحص فكيف لبلد صاحب حضارة تمتد لسبعة الاف سنه يأبى ان ينزل رئيسه من على كرسى الحكم نزولا طبيعيا كباقى بلدان العالم
فجميعنا نتذكر مصير فرعون الغريق و كليوباترا المقتولة بالافاعى و شجرة الدر بالقباقيب و غيرهم و غيرهم ممن تعاقبوا على الجلوس على خازوق الحكم فى مصر …
و لكن ان فكرنا قليلا سندرك ان هذه البلد محسوده .. نعم محسوده و منشوشه عين مدوره و مكعوره رأتنا و لم تصلى على النبى فإن لم يكن حسدا فالاحرى انه سحر اسود عقده ساحر افريقى قام برش مياه مسحوره على الكرسى و حوله فى كل غرف قصر الرئاسه … و ترك العمل على ورك نمله سارحه فى الملكوت
… فإن فتحنا الباب للحديث عن طريقة سقوط الحكام من اعلى الكرسى فسنحتاج مجلدات فالتاريخ طويل و الحوادث اكثر لذا سنكتفى بذكر نهاية رؤساء مصر فى الفتره من بعد سقوط الملك فاروق (الذى مات منفيا ) و حتى الان …..
الأول : محمد نجيب (المعزول 1 ) :
بدأ محمد نجيب فترة حكمة فى 18 يوليو 1953و حتى نوفمبر 1954 و عزله مجلس قيادة الثورة ووضعه تحت الإقامة الجبرية لمدة 30 سنة، ومنعه من الخروج ومقابلة أى شخص من خارج أسرته وشطبوا اسمه من كتب التاريخ والكتب المدرسية ونساه المصريون حتى فوجئوا بخبر وفاته عن عمر 83… وقبل وفاته كان مهتماً بقراءة الكتب وتربية القطط والكلاب معتبراً أنهم أكثر وفاءاً من البشر.. وكثيراً ما كان يردد : ماذا جنيت لكى يفعلوا بى كل هذا؟
الثانى : جمال عبد الناصر (المسموم ) :
بدأ جمال عبد الناصر فترته سنة 1954، بعد الرئيس محمد نجيب، إلى وفاته سنة 1970.. بدء عهد جديد من التمدن في مصر والاهتمام بالقومية العربية والتي تضمنت فترة قصيرة من الوحدة بين مصر وسوريا ما بين سنتي 1958 و 1961، والتي عرفت باسم الجمهورية العربية المتحدة.
يعتبر عبد الناصر من أهم الشخصيات السياسية في الوطن العربي وفي العالم النامي للقرن العشرين والتي أثرت تأثيرا كبيرا في المسار السياسي العالمي، عرف عن عبد الناصر قوميته وانتماؤه للوطن العربي، وأصبحت أفكاره مذهبا سياسيا سمي تيمنا باسمه وهو الناصرية والذي اكتسب الكثير من المؤيدين في الوطن العربي خلال فترة الخمسينيات والستينيات..
الثالث : محمد انور السادات : ( المغتال ) :
ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية في الفترة من 28 سبتمبر 1970 وحتى 6 أكتوبر 1981، و بحلول خريف عام 1981 قامت الحكومة بحملة اعتقالات واسعة شملت المنظمات الإسلامية ومسئولي الكنيسة القبطية والكتاب والصحفيين ومفكرين يساريين وليبراليين ووصل عدد المعتقلين في السجون المصرية إلى 1536 معتقلاً وذلك على إثر حدوث بوادر فتن واضطرابات شعبية رافضة للصلح مع إسرائيل ولسياسات الدولة الاقتصادية… تم اغتياله في عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر عن عمر 63 عاماً
الرابع : محمد حسنى السيد مبارك ( المخلوع ) :
تولى الرئاسة من 14 أكتوبر 1981، حتى تنحي في 11 فبراير 2011
2011بعد ثورة 25 يناير التي قام بها الشباب أجبر على التخلي عن منصبه وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد… ولكن بعد 60 يوم قاموا باستدعائه للتحقيق معه وقاموا بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات تم الحكم عليه بـ25 عاما وذالك يوم 2012/6/2
الخامس : محمد مرسى عيسى العياط : ( المعزول 2 ) :
وتولى منصب رئيس الجمهورية رسميا في 30 يونيو 2012 بعد أداء اليمين الجمهوري، حتى عزلته القوات المسلحة في 3 يوليو 2013 بعد مظاهرات حاشدة….
و العجيب و الغريب ان كل حادث من هؤلاء لم يمنع الرئيس التالى من الصراع و اللهث على هذا المنصب و لم يجلس احدهم مع نفسه ليفكر فى مصيره الذى سيصيبه ان اقدم على مثل هذا المنصب …
لذا و من الان اقدم دعوتين هامتين
الاولى لأى رئيس تسول له نفسه ان يجلس على هذا الكرسى بأن يقوم بالتبخير حوله و عمل ليله للغلابه و لا يوجد مانع من دبح خروف و ان يخضب يده به و يطبع كفه على الكرسى و لصق ستيكر ( يا ناس يا شر كفايه ار ) او الاستعانه ببعض الخبرات من الشباب فى رسم جرافيتى على خلفية مكتبه مكتوب بها ( ده مش ورث ده جاى بخلع الضرس )
و الثانيه للشعب : ان اردتم ان يستمر هذا الرئيس فى تأديه مهامه و انتخاب اخر بعد ان يكمل هذا مدته بصورة طبيعيه … انتخبوا صاحب اكثر اسم غريب و ليكن ( شحيبر ) و لبسوه خرزه زرقا عشان العين
بقلم | ابراهيم رياض
مقالات الرأي تعبر عن صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الشرقية توداي