«الإسلاميون» يحشدون لنزول «الميدان» الجمعة للتمسك بـ«التطهير»
صعدت الحركات والتيارات الإسلامية من هجومها على القضاء، وأعلنت تنظيم مليونية، بعد غد الجمعة، بميدان التحرير، لتطهير القضاء، رداً على قرار المحكمة الدستورية العليا تحديد جلسة 12 مايو للنظر فى قضية حل مجلس الشورى، وأعلن شباب «الإخوان» مشاركتهم فى جميع الفعاليات المنددة بالقضاء، وحددت الجبهة السلفية وجماعة الإخوان وحزبا «الفضيلة» و«الأصالة» السلفيان، اليوم الأربعاء، لإعلان موقفها النهائى من المشاركة، بينما رفض حزب النور و«حازمون» المشاركة.
وقال الدكتور نصر عبدالسلام، رئيس حزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، إن حزبه يجرى عدة مفاوضات مع عدد من الأحزاب والقوى الإسلامية والثورية، منها حركة 6 إبريل للمشاركة فى مليونية «تطهير القضاء».
وأضاف نصر أن ميدان التحرير ليس حكراً على أحد، لذا فإن دعوات التظاهر الجمعة المقبل، ستكون داخله، وقال إن الإسلاميين سيحشدون جميع قوتهم، الجمعة المقبل، لمواجهة القضاء الفاسد الذى أصبح حالياً يعمل ضد الثورة.
وتدرس جماعة الإخوان، فى اجتماع مكتب الإرشاد، اليوم الأربعاء، قرار المشاركة فى المليونية من عدمها، وقال أحد شباب الجماعة، رفض ذكر اسمه، إن الجماعة تنسق مع عدد من الحركات والقوى الإسلامية لتنظيم فعاليات جماهيرية خلال الفترة المقبلة لدعم إجراءات تطهير القضاء وإقرار قانون السلطة القضائية بمجلس الشورى، منوهاً بأن مفاوضات عديدة مازالت مستمرة مع الجماعة الإسلامية. فيما قال الدكتور صفوت بركات، وكيل مؤسسى حزب الأمة، برئاسة حازم أبوإسماعيل، إنهم لن يشاركوا فى المليونية التى دعت إليها الجماعة الإسلامية، إنما سيعقد «أبوإسماعيل» فى نفس توقيت المليونية مؤتمراً صحفياً بمسجد أسد بن الفرات بحضور عدد كبير من مشايخ التيار السلفى.
وأضاف بركات لـ«المصرى اليوم» أن أنصار «أبوإسماعيل» سيظلون مرابطين بمسجد أسد بن الفرات لمراقبة الأحداث، قائلاً: «إننا سنتحرك فقط فى حالة الانقلاب على الدستور من أى فصيل سياسى»، مشيراً إلى أن «أبوإسماعيل» سيقدم رسائل تحذير خلال المؤتمر إلى السلطة الحاكمة بنشر العدالة والأمن داخل البلاد.
من جهته قال الدكتور طارق السهرى، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، وكيل مجلس الشورى: «الحزب لن يشارك فى أى فعاليات جماهيرية ويرى أنها تزيد الاحتقان فى تلك الآونة ولن تخلق حلولاً للمشكلة التى يعانى منها الشارع المصرى».
قال خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن «الزند» عميل لأمريكا وإن تصريحاته كشفت عن هوية هؤلاء أمثال محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، الذى طالب واشنطن بالتدخل فى شؤون مصر – بحسب كلامه.
وطالب الرئيس محمد مرسى بتقديمهم لمحاكمة عاجلة فورية وتوقيع أشد العقوبات عليهم.
وقال حزب الأصالة السلفى، إن مناشدة «الزند» للرئيس الأمريكى، باراك أوباما، كشفت الغطاء عن الحقيقة التآمرية، وبات مطلب تطهير القضاء أكثر إلحاحاً من ذى قبل، وأضاف فى بيان، الثلاثاء: معركتنا الأساسية كانت إسقاط التبعية والانسحاق أمام النظام الدولى الذى تقوده أمريكا، والآن يأتى «الزند» مستنجداً بأمريكا فى وجه وطنه. وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، إن دعوة «الزند» جريمة جديدة تضاف لسجله، فهو يريد استدعاء القوى الخارجية فى الشأن المصرى الداخلى.
المصدر