دعت صحيفتا الراية والوطن القطريتان في افتتاحيتيهما صباح اليوم السبت إلى أن يكون الاستفتاء على الدستور المصري الذي بدأت مرحلته الأولى اليوم نهاية للجدل السياسي المعيق.
وتحت عنوان (المطلوب قبول نتائج الاستفتاء) رأت صحيفة الراية أن الشعب المصري بمختلف أحزابه وحركاته السياسية قد اتفق على خيار اللجوء للاستفتاء الشعبي للفصل في قضية مشروع الدستور الجديد رغم عدم التوافق والإجماع عليه، معتبرة أن المطلوب أولا العمل على إنجاح عمليات الاستفتاء التي ستبدأ في عشر محافظات بحيث تمنع جميع الأحزاب أعضاءها من أي تصرفات تعكر الأمن حتى يتمكن الجميع من الإدلاء بأصواتهم بحرية تامة.
ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك لن يتم إلا في جو هاديء بعيدا عن أي انفلات أمني بسبب تصرف طائش من أية جهة سياسية كانت، محذرة من الاستمرار بحشد وتجييش الشارع.. وأوضحت أن الاستفتاء يكتسب أهمية كبيرة للشعب المصري باعتبار أن نتائجه سواء كانت بنعم أو لا هي التي تحدد مصير مصر مستقبلا، لأنها جاءت تعبيرا عن مواقف الشعب.
وطالبت الصحيفة الجميع حكومة ومعارضة بتمكين جميع أفراد الشعب المصري من المشاركة وقالت إن أية محاولة للمقاطعة أو منع الناخبين من المشاركة بالاستفتاء غير مقبولة، وأهابت الصحيفة بجميع الأطراف المؤيدة للرئيس محمد مرسي أو المعارضة لها أن تقبل بنتائج الاستفتاء مهما كانت باعتبار أنها تمثل إرادة الشعب الذي قال فيه كلمته.
وتحت عنوان (مصر والاستقرار) من جانبها رأت صحيفة الوطن أن أنظار العالم تتجه إلى القاهرة معتبرة أن الاستفتاء على الدستور المصري الجديد أيا كانت نتائجه سيكون مقدمة لحل الأزمة الراهنة في مصر التي قسمت المصريين إلى قسمين متناحرين ومن ثم إلى مليونيتين.
وقالت الصحيفة: إن الظرف لا يحتمل هذا الانقسام بل يستدعي من كل الأطراف السياسية إعلاء الكلمة الوطنية على كل ما عداها وأن يكون الاتفاق والتوافق هو القاعدة في الحوار وهو الغاية من أجل وطن ينبغي أن يتعافى سريعا من تبعات مرحلة انتقالية طال أمدها وتزايدت تبعاتها.
المصدر : الاهرام
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
