الخارجية الفرنسية: ندعم العملية الديمقراطية فى مصر
أكد وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس دعم بلاده للعملية الديمقراطية فى مصر وتتابع عن كثب التطورات السياسية والأوضاع الاقتصادية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده فابيوس اليوم، الثلاثاء، بباريس مع وزير الخارجية محمد كامل عمرو الذى يزور العاصمة الفرنسية حاليا.
وقال فابيوس: “إن مصر دولة عظيمة وقوة إقليمية كبرى فى منطقة الشرق الأوسط”.
ووصف وزير الخارجية الفرنسى العلاقات بين بلاده ومصر بأنها “قديمة”، مؤكدا حرصه على عقد اتصالات مستمرة مع نظيره المصرى.
وأضاف أنه بحث مع وزير الخارجية المصرى عددا من الموضوعات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، موضحا أن بلاده تتابع باهتمام ما يحدث فى مصر سياسيا واقتصاديا، وتتمنى أن تتجاوز مصر كل الصعاب.
وشدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية على أن بلاده تدعم العملية الديمقراطية فى مصر من أجل الوصول إلى مجتمع حر يقوم على احترام الحقوق “كما نهتم بالوضع الاقتصادى”.
وأشار إلى أن العملية الديمقراطية يجب أن تمر عبر عدة ضمانات تتضمن من بينها حرية الإعلام والتعبير ووضع المرأة والمنظمات الأهلية.
وقال، إن فرنسا تعد مستثمرا كبيرا فى مصر، مضيفا أن الدولتين سترأسان أعمال القمة الفرنسية – الأفريقية المقبلة، والمقررة فى نهاية العام الجارى بباريس.
وأوضح فابيوس، أن مباحثاته مع نظيره المصرى تركزت على الصراع الفلسطينى– الإسرائيلى والأزمة السورية “وهناك تقارب كبير بين مصر وفرنسا بشأن سوريا” ولاسيما دعم الائتلاف المعارض برئاسة معاذ الخطيب وأهمية الوصول إلى حل سياسى للأزمة.
وأشار إلى أن بلاده ومصر تشعران بالقلق إزاء ما يدور فى سوريا وتداعياته على كل من لبنان والأردن، موضحا أن هناك توافقا مصريا-فرنسيا حيال ضرورة التوصل إلى حل سياسى لـ”المأساة” السورية.
وردا على سؤال بشأن اعتزام فرنسا إمداد المعارضة السورية بالأسلحة قال وزير الخارجية الفرنسى، إن بلاده ترى أنه لبلوغ الحل السياسى يجب أن يكون هناك تغيرات فى الموقف على الأرض فى سوريا و”إلا سنصل إلى انفجار الأوضاع فى سوريا”.
وأضاف أن باريس تفكر فى تقديم أسلحة “دفاعية” للمعارضة السورية ولاسيما أن إيران وروسيا تواصلان دعم نظام بشار الأسد بالأسلحة على الرغم من الحظر المفروض.
وأكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية أنه عندما طرحت مسألة رفع الحظر الأوروبى على الأسلحة إلى سوريا ظهرت نقاط استفهام حول الضمانات الضرورية لعدم وقوع تلك الأسلحة فى أيدى متطرفة، معلنا أن وزراء خارجية أوروبا سيناقشون مجددا هذا الأمر الأسبوع القادم بلندن على هامش لقاء مجموعة الثمانية.
وكان فابيوس قد استقبل وزير الخارجية محمد كامل عمرو بمقر الخارجية الفرنسية، حيث عقدا جلسة مباحثات مشتركة امتدت على غذاء عمل قبل أن يعقدا المؤتمر الصحفى المشترك، واصفًا زيارته إلى باريس بأنها “هامة وضرورية”.
المصدر