قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية نبيل فهمي، وجّه أقوى رسائل للدول الأوروبية قبيل اجتماع مجلسها الوزاري في بروكسل، الأربعاء الماضي، وضعتها في موقف دفاعي.
ولفت المتحدث باسم الخارجية، في تصريحات له اليوم الجمعة، إلى وجود تعديل في الموقف الأوروبي عكسه البيان الصادر عن الاجتماع، مشيدًا في هذا الشأن بموقف السعودية، ووزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل، موضحًا أن هناك اتصالات وتنسيقًا مستمرًا بين وزير الخارجية نبيل فهمي، ونظيره السعودي.
وأكد «عبد العاطي» أننا لا نستغرب الموقف السعودي، بالنظر إلى مستوى وحجم العلاقات بين البلدين، الذي ترجمته مبادرة خادم الحرمين الشرفين، مشيرًا إلى أنه أعاد لذاكرتنا موقف الملك الراحل فيصل ابن عبد العزيز، أثناء حرب أكتوبر 1973.
كما أثنى المتحدث باسم الخارجية، على موقف الإمارات والكويت والأردن، مؤكدًا أن الأزمة أفرزت للشعب المصري من يقف معه ومن وقف ضده.
وأشار «عبد العاطي»، إلى أن اتصالات وجهود الوزارة مستمرة، لافتًا إلى أن الوزارة ستعمل على إنعاش قطاع السياحة من خلال العمل على رفع القيود من جانب الدول على رعاياها، وإعادة ضخ الاستثمارات، مشيرًا إلى أن مصر تتحرك بقوة نحو الاستقرار الآن.
ولفت «عبد العاطي» إلى الموقف الأوروبي الغريب بوضع «الحكومة والجماعة المسلحة» في خطابه على قدم المساواة؛ بين حكومة تسعى إلى فرض النظام والقانون، وتحمي شعبها، وبين جماعة تمارس كل أشكال العنف والقتل والتخريب والتدمير.
وتابع: «إنه لا مانع لدينا- حسبما أكد الوزير نبيل فهمي، مرارًا من المصالحة والمشاركة السياسية، مع الجماعة، لكن ليس لمن تلوثت وتلطخت أيديهم بدماء المصريين، والذين يلاحقون قضائيًا باتهامات عديدة.
وجدد رفض مصر أي حديث عن تدويل لم ولن تسمح به مطلقا، وقال أن ما يجري على أراضيها ليس مصدر تهديد للسلم والأمن الدوليين حتى يتحرك البعض في اتجاه التدويل، كما أنه يختلف عما يجري في سوريا تمامًا لكونه مصدر تهديد إقليمي ودولي أيضًا.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
