قالت الدعوة السلفية إن حزب النور هو الذراع الوحيدة لها سياسيًا ولا يوجد غيره، مطالبة أعضاءها بالاشتراك في الحزب لدعمه ماليًا في الانتخابات المقبلة.
وذكر بيان للدعوة السلفية، الإثنين، أنها «تستنكر ما تردده بعض وسائل الإعلام بشأن وجود ذراع سياسية أخرى لها غير حزب النور»، واعتبرته «أمر مخالف للواقع ومنافي للمنطق، فلا يتصور أن تتبنى جماعة واحدة دعم أكثر من حزب في آنٍ واحد، فضلا أن تسمي كلاً منهما ذراعًا سياسيًة لها».
وأضافت أن «حزب النور هو الذراع السياسية للدعوة السلفية بقرار مجلس الشورى العام لها في (30-6-2011)، وليس لمجرد أن مؤسسيه ينتمون إلى التيار السلفي أو حتى إلى جماعة»، مؤكدة أن الرؤية السياسية لكل من الدعوة السلفية وحزب النور واحدة، وتتضمن التمسك بالشريعة الإسلامية بفهم سلف الأمة مع العمل بكل الممكن وبيان حكم الشرع فيما نعجز عنه، وهذا منهج مميز يمثِّل الميثاق الذي به تأسس الحزب، مع الاجتهاد في اختيار الشخصيات القادرة على التعبير عن هذه الرؤية عن قناعة تامة بها، والالتزام بالمواقف المنهجية والسياسية التي يتخذها الحزب من خلال العمل المؤسسي.
وأكدت أن أفراد الدعوة السلفية يبذلون من وقتهم وجهدهم وأموالهم في دعم حزب النور، لأنه الأداة السياسية لدعم منهجهم الإصلاحي الذي يتبنونه.
وطالبت أن تتعامل «الأحزاب المدعومة من جماعات أو رموز إسلامية» مع الخلاف وفقاً للشريعة التي ندعو للتحاكم إليها، كما طالبت أعضاء الحزب بالاشتراك فيه لدعم الحزب مالياُ في الانتخابات المقبلة.
وأكدت أنها ترحب بتقديم النصيحة إذا طلبها أفراد أو جماعات أو أحزاب، مضيفة: «تقديم النصيحة لمن طلبها شيء واعتبار حزب ما ذراعًا سياسيًّا للدعوة السلفية أمر آخر».
وأعلن الدكتور عماد عبدالغفور تقديم استقالته رسمياً من رئاسة حزب النور، صباح السبت، وأنه يسعى لتأسيس حزب الوطن.
كما أعلن الدكتور يسري حماد، المتحدث الرسمي السابق باسم حزب النور، أنه «تحدد الثلاثاء المُقبل موعداً للإعلان عن تأسيس حزب الوطن بقاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر بمدينة نصر في الثانية عشرة والنصف ظهرًا».
وحذر شريف الهواري، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، قيادات وأعضاء حزب الوطن (تحت التأسيس)، المنشقين عن حزب النور، من استمرار التجريح والتطاول على الحزب، مؤكدًا أن الإساءة إليه إساءة لعلماء السلفية بالإسكندرية ومرجعيتهم العقائدية.
المصدر| المصري اليوم