الكلمة الفاصلة في جدل تسلم مصر طائرات فرنسية بقيمة 300 مليون يورو
انتشرت في الأيام الأخيرة الماضية، شائعة حول تسلم مصر أربع طائرات من شركة داسو الفرنسية لصناعة الطائرات، من طراز “فالكون 7 أكس” في صفقة بلغت قيمتها 300 مليون يورو بحسب ما ذكرت صحيفة “لا تريبين” الاقتصادية الفرنسية.
وقالت الصحيفة إن العقد وقع بالفعل وفي انتظار إرسال الحكومة المصرية أول دفعة من العقد المبرم؛ إلا أن الخبر خلق موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمصريين في الخطاب الأخير، بضرورة ترشيد الاستهلاك وأنه اتخذ قرارات حاسمة لم يتخذها الرؤساء السابقين، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة تكاتف المصريين نحو الوطن، وذلك في إشارة منه للأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها مصر.
وفي غضون ساعات من انتشار تلك الشائعة، ردت الشركة الفرنسية في بيان رسمي عبر الوكالة الفرنسية للأخبار، بأنها لم توقع على أى عقود لتوريد طائرات “فالكون” للحكومة المصرية كما نشر فى أحد الصحف الفرنسية، وأن الشركة الفرنسية لها علاقات طويلة مع القوات المسلحة المصرية وتفخر بها.
وأكدت أن المجموعة لديها علاقات تعاون مع مصر في مجال الطائرات العسكرية وآخرها صفقة الرافال لمصر.
ولكن الجانب المصري، لم يُصدر أي بيانات رسمية بخصوص هذا الشأن، و تنقلت المواقع والصحف اليومية خبرًا عن مصادر رئاسية تنفي المعلومة دون الخوض في تفاصيل آخري.
ومن جانبه، علق الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، بأن مَن وراء تلك الشائعة هم جماعة الإخوان المسلمين التي دائما تهدف إلى هدم انجازات الدولة، والأجندة الأمريكية الإسرائيلية التي تسعي لخلق موجة من الجدل والغضب بين المصريين؛ خاصة بعد حديث الرئيس عن الأزمات الحالية وضرورة تكاتف المواطنين لحلها.
وأكد زهران، في تصريحات لمصراوي، أن القطبين “الإخوان وأمريكا إسرائيل” يسعون دائما إلى إحداث شروخ بين نظام الحكم والشعب، مطالبا رئاسة الجمهورية بضرورة إصدار بيانا رسميا تنفي فيه الصفقة؛ مُرفق ببيان الشركة الفرنسية، لأن المصريين بحاجة إلى الشفافية مثلما يفعل الرئيس السيسي في أحاديثه للشعب المصري.
المصدر