أخبار الشرقية

«المجلس» يتفاوض داخليا على سيناريو البقاء فى السلطة.. وخارجيا على الدعم

اجتماع الاستشاري والعسكري

كتبت – أميرة إبراهيم 

قبل ساعات من توجيه المشير طنطاوى، اليوم كلمة لطلبة الكليات العسكرية الجدد لرفع حالتهم المعنوية، فى ظل حالة الرفض الشعبى لوجود قيادات المجلس العسكرى، والتى انعكست على صورة الجيش فى عيون الشعب، عقد أعضاء من المجلس العسكرى اجتماعا تشاوريا أمس، مع أعضاء المجلس الاستشارى لبحث سبل التهدئة السياسية اللازمة، التى تصاعدت للمطالبة برحيل المجلس وتسليم الحكم لسلطة مدنية منتخبة.

المجلس الاستشارى الذى يتعرض لأزمة، بعد استقالة الدكتور نور فرحات، بسبب ما كشفه عن عدم وفاء المجلس العسكرى بتعهداته حول خطوات إعداد الدستور، وجه الدعوة لفرحات لحضور الاجتماع، الذى يحاول فيه المجلس العسكرى حشد تأييد من هيئة أسّسها، ولا تملك أى سلطات حقيقية.

ووفقا لمصادر خاصة فإن المجلس العسكرى يسعى للقفز على الأزمة الحالية ورفض القوى السياسية استمراره، وذلك بطرح ملفَّى كتابة الدستور، وتشكيل الجمعية التأسيسية لشغل الأنظار عن رحيله.

وفى نفس السياق وبعد 72 ساعة من الصمت تجاه الحشود التى خرجت منذ يوم 25 يناير تطالب بتسليم السلطة للمدنيين فوراً، حاول المجلس العسكرى الإيحاء بإجراء حوار مع القوى والتيارات السياسية التى توحدت ضده، وعقد ندوة مع نفسه ضمت مجموعة من لواءات القوات المسلحة وأساتذة من الجامعات للتنظير والتدارس الفلسفى حول سيناريوهات بقاء المجلس العسكرى فى السلطة، أو وضع الجيش فى الحياة السياسية ومميزاته، وفقا للنظام الذى يحاولون تمريره.

وتلخصت السيناريوهات التى طرحها المجلس خلال الندوة التى أقيمت تحت عنوان «دور القوات المسلحة فى حماية وتأمين ثورة 25 يناير» ونظمتها هيئة البحوث العسكرية، فى ثلاثة سيناريوهات حول علاقة الجيش بالسلطة، وعرضت الندوة 6 أوراق بحثية دارت حول دور القوات المسلحة فى حماية وتأمين ثورة 25 يناير، وطبيعة تحول الأحداث بعد الثورة، والتحديات التى واجهت ثورة 25 يناير، وأسلوب التعامل معها، والتحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ودور الإعلام فى ثورة 25 يناير، واستشراف دور القوات المسلحة فى تحقيق أهداف الثورة.

على جانب آخر تحرك المجلس العسكرى لاستيعاب الموقف الأمريكى بعد التهديدات بقطع -أو وقف- المعونة العسكرية بسبب المداهمات لمنظمات مدنية أمريكية تعمل فى مصر بشكل غير قانونى، وملاحقة ناشطين أمريكيين ومنعهم من السفر. وسرب الجانب المصرى أخبارا عن سفر وفد عسكرى لعرض ما توصل إليه من اتفاقات مع القوى السياسية المنتخبة -الإخوان المسلمين- بشأن المرحلة الانتقالية، بينما نشطت جماعات الضغط التى تعمل لحساب الحكومة المصرية، لترتيب لقاءات للوفد مع أعضاء الكونجرس ذوى الميول الإيجابية لمصر لدعم طلب مصر بدفع المساعدات الأمريكية للثورة المصرية، خصوصا بعد إجراء انتخابات حرة ونزيهة وتقديم تعهدات بضمانات لحماية حرية التعبير وحرية إنشاء جمعيات، وحرية الدين.

 المصدر : التحرير 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى