أخبار الشرقيةتقارير و تحقيقات

النسخة التانية من المسجد النبوي في الشرقية

 

مسجد أحمد عرابي
مسجد أحمد عرابي

تقرير | أحمد سمير، هدير هشام

مسجد أحمد عرابي يعد من المساجد القديمة الآثرية بقرية هرية رزنة التابعة بمركز الزقازيق محافظة الشرقية.

والتي تقع على بعد 2 كم من الزقازيق على الطريق المؤدي إلى فاقوس وصان الحجر.

حيث تتلمذ فيه الزعيم أحمد عرابي وحفظ  القرآن كاملًا وقضى طفولته.

فتلك القرية على الرغم من أنها بها العديد من المعالم الأثرية ولكن تم أهملها.

مسجد أحمد عرابي بهرية رزنة
مسجد أحمد عرابي بهرية رزنة

وتمثلت تلك المعلم في متحف هرية القومي ومنزل الزعيم أحمد عرابي والذى ما زال قائمًا حتى الآن، بالإضافة إلى مسجد أحمد عرابي الذي أهمل حتى تم إحياءه.

وعلى الرغم من قدم المسجد المقام على مساحة 400 متر، إلأ أن الأهالي عزموا على إعادة ترميمه من جديد.

وأوضح أحد أبناء القرية أن المسجد تم توسعة وإعادة بناءه على مساحة 1200 متر، لافتًا إلى أن  صحن المسجد يصل حوالي 120 متر يحتوي على أربعة أعمدة يحملون القبة.

ومن جانبه صممت أبواب المسجد الداخلية على طراز المسجد النبوي، وملحق به جمعية خيرية لتقديم مختلف الخدمات.

كما وصلت الترميمات التي تمت لإحياء المسجد من جديد لتجعله يشبه المسجد النبوي الشريف  لـ 15 ملايين جنيه.

مسجد أحمد عرابي بهرية رزنة
مسجد أحمد عرابي بهرية رزنة

متحف الشرقية القومي

ويذكر أن وقع الاختيار على قرية  لزعيم أحمد عرابب لتكون مقراً لمتحف الشرقية القومي والذي تم افتتاحه  عام 1973 ليضم المتحف أربعة مجموعات.

تتعلق المجموعة الأولى بالزعيم أحمد عرابي حيث تضم لوحات تاريخية وتماثيل نصفية ووثائق تتعلق بالزعيم ورفاقه.

أما المجموعة الثانية فتخص العادات والتقاليد والتراث الشعبي لمواطني محافظة الشرقية.

وخصصت المجموعة الثالثة لشهداء بحر البقر وهم تلاميذ مدرسة بحر البقر.

الذين ألقت عليهم إسرائيل أثناء عدوانها عام 1970 قنبلة أودت بحياة عدد كبير منهم.

أما المجموعة الرابعة فهي مجموعة الآثار التي خرجت من مناطق أثرية في محافظة الشرقية.

وتضم تماثيل معدنية للإلهة باستت وتمثال على شكل أبو الهول وأواني فخارية وحجرية وتماثيل لأفراد من أحجار ومعادن وأقنعة ومجموعة من الحلي وموائد القرابين وتماثيل أوشابتي وغيرها.

أحمد عرابي

ولد في قرية هرية رزنة في عام 1257هـ، والذي يُوافق بالميلادي الواحد والثلاثين من شهر آذار عام 1841.

وكان والده شيخ البلد، وينتمي إلى عائلة بدوية، ويشار إلى أن والده قد علمه القراءة والكتابة عندما شبّ عوده وترعرع.

وعلمه صراف البلد ميخائيل غطاس الكتابة والأمور الحسابية واستمر في تعليمه مدة خمس سنوات.

ثمّ بعثه والده لطلب العلم في الأزهر، ومكث هناك أربع سنوات يتلقى علوم القرآن.

إلّا أنه عاد إلى بلده دون إتمام الدراسة في الأزهر، والتحق بعدها في صفوف العسكرية عام 1854م حيث كان جندياً بسيطاً.

ولكن بسبب إجادته للقراءة والكتابة تمّ تعيينه كاتباً بدرجة بلوك أمين.

زر الذهاب إلى الأعلى