عرض موقع “ديلي ميل” البريطاني ، تقرير عن متحف سيتم بناؤه في الإسكندرية وستبلغ تكلفته 98 مليون جنيه إسترليني بما يعادل 150 مليون دولار، تحت عنوان “عالم تحت الماء” ، ومن المخطط أن يكون المتحف تحت البحر لعرض الآثار المصرية الغارقة و المدن القديمة.
و أوضح الموقع أن المتحف سيضم أنفاق مكونة من ألياف زجاجية تصلك الزوار إلى منصات العرض على عمق 22 قدما، جنبا إلى جنب مع الجولات البحرية بالغواصات.
ولكنه أوضح أن أكبر مشكلة تواجه المصممين هي معالجة مسألة التلوث الذي وصل إلى أعماق المياه في البحر المتوسط.
وفي خطوة داعمة للمشروع، أوفدت اليونسكو في 2 مايو 2010، إلي مصر لجنة استشاريّة علميّة دوليّة، للبدء الفوريّ في تشييد المشروع، إلّا أنّ أحداث ثورة 25 يناير التي اندلعت في مصر، أدّت إلى توقّف المشروع، بعدما عمّت الفوضى البلاد وتراجع الاقتصاد وانعدم الأمن فيها.
إلّا أنّ اليونسكو عاودت الاهتمام مرّة أخرى بفكرة إنشاء المتحف، في سبتمبر 2013، بعد مرور عامين على الثورة المصرية، لترسل نخبة من الأثريين الدوليين، لدراسة مكان إنشاء المشروع في منطقة الميناء الشرقيّ في وسط الإسكندريّة، ومناقشة تأثيراته الاقتصاديّة والثقافيّة–بحسب الموقع.
ويأتي اختيار محافظة الإسكندرية لإنشاء متحف للآثار الغارقة تحت الماء، لما تحويه من كنوز أثريّة غارقة تحت البحر، حيث يوجد فيها الحي الملكي الغارق أو “قصر كليوباترا“، ا على عمق 6 و8 أمتار، ومنارة الإسكندريّة والتي تعدّ إحدى عجائب الدنيا السبع قديما، وتقع على عمق 5 و10 أمتار، كما يوجد فيها قلعة قايتباي الأثريّة
وقال مدير الإدارة العامّة للآثار الغارقة الدكتور محمّد مصطفى فى تصريحات لجريدة “المونتير” بأن العمل لا يعتمد على وزارة الآثار فعلى الرغم من التكلفة الضخمة للمشروع والتي قد تتجاوز الـ150 مليون دولار، إلا أنه ليس عائقاً فى ظل تعاون اليونسكو، والعديد من الدول الأجنبيّة لتمويله، لأنّه سيخدم العالم كلّه وليس مصر فقط.
المصدر