بالصور .. الصوفية بأولاد صقر تحلم بتحويلها لمركز مستقل
تقرير | عبير البشبيشي
رغم بساطة أهلها وبالجهود الذاتية والعزيمة وحب التقدم والتطوير، سعي اهالي قرية الصوفية التابعة لمركز أولاد صقر لجعل قريتهم أكثر تطويرا وتميزا، وكان لهم ما تمنوا .
حيث وضع إسمها في مقدمة القري النموذجية علي مستوي محافظة الشرقية، وحصلت علي المركز الأول وأدي ذلك إلي تسليط الضوء عليها بشكل أكبر وزيارة المحافظ وكبار المسئولين وإعلان اللواء «خالد سعيد » محافظ الشرقية ، اعتماد 48 مليون جنيه لإنشاء محطة مياه تلراك بقدرة26 ألف لتر مكعب يوميا و اعتماد13 مليون جنيه لرصف الطرق التي تربط قرية الصوفية بعدد من القري وإدراج6 قري تابعة لمركز أولاد صقر لتنفيذ مشروعات الصرف الصحي العام المقبل، وأدي ذلك لتطلع أهل القرية ان تتحول القرية إلي مركز منفصل.
وفي زيارة عدسة «الشرقية توداي» للقرية رصدت أماكن تؤهلها بالفعل لأن تصبح مركز وتجعلها تستحق لقب القرية النموذجية عن جدارة حيث إختلفت عن شكل القري المعروف بالمحافظة،لما تحتويه من أبنية عريقة واماكن خدمية متطورة حيث وجد بالقرية مجمع مدارس متكامل، ونقطة شرطة حديثة تفوق التي تتواجد بالمراكز، ومكتب بريد، ومستشفي مركزي متطور،وبنك إئتمان زراعي،وطرق مرصوفة ومتطورة،ومبني الوحدة المحلية يساع لتحويله، ومساجد علي احدث طراز، ونادي رياضي، و وحدة إطفاء ،ووحدة بيطرية،ومجمع خدمات،والشئون الإجتماعية،وسنترال،والعديد من الخدمات والمنشئات التي لاحصر لها.
ويقول «صلاح شريبه» أحد أهالي القرية أن تبرعات الأهالي والجهود الذاتية هي ما جعلها تؤهل لأن تكون قرية نموذجية حيث أن الأهالي متعاونين مع الوحدة المحلية وعلي أتم إستعداد بالتبرع بكل ما يملكوا لنهضة بلدهم،وأن حصول القرية علي المركز الأول كان بمثابة تحدي عملنا من أجله الكثير،وتم العمل علي خمسة محاور كان أهمها الإصلاح البيئي حيث تم تغطية المجاري، والإهتمام بعنصر النظافة وتم تغطية مساحات كلفت فوق المائة ألف جنيه كشارع مدرسة اللغات، كل ذلك بجهود ذاتية، كما تم رصف بعض الطرق.
واستكمل «شريبه»و كان هناك عنصر الإهتمام بالتنمية المحلية وجهود بتنفيذ برنامج محو الأمية،وتنفيذ برنامج القضية السكانية، وإنشاء المشروعات الصغيرة وإعطاء القروض من خلال مشروع مشروعك،كما أن المشاركة الشعبية هي السبب الأول والرئيسي في تطور القرية وتقدمها.
وقالت أحدي الأهالي« آيات يوسف» طالبة ، لم ننتظر دعم الدولة المادى أو الخدمى للقرية، واتخذنا خطوة جادة،فبعد أن كانت القرية مهملة منذ سنوات بعيدة استطعنا أن نحوّلها إلى قرية نموذجية متميزة ومعروفة على مستوى المحافظة والجمهورية، ونجحت جهود الأهالى فى لفت أنظار جميع المسئولين،وأصبحنا على أعلى قدر من الاكتفاء الذاتى من الناحية الطبية ومشروع النظافة، بالإضافة إلى توفير المئات من فرص العمل للشباب والرجال بالقرية بالمشروعات الخدمية، وهو ما يرسخ فكرة النهوض بسواعد أبناء القرية.
وأضافت «آيات» تعودنا على النظام الذى وضعه مسئولو الجمعية والخاص بمشروع النظافة، وتقوم جميع السيدات بالقرية بتجميع القمامة على ثلاث مراحل، داخل ثلاثة أكياس، وهو ما تم تدريبنا عليه بمقر جمعية تنمية المجتمع بالقرية، خلال السنوات السابقة، وانتقلت هذه الثقافة إلى الأطفال الصغار الذين تعودوا على تصنيف القمامة المنزلية، إلى نفايات خطيرة، وهى خاصة بالنفايات الطبية والسرنجات وفوارغ الأدوية، والمواد الصلبة وهى خاصة بكل ما هو صلب من زجاجات وعلب «كانز» وصفائح وغيرها، أما بواقى الطعام والورق فيتم تعبئته داخل أكياس مخصصة، مشيرة إلى قيام عمال النظافة المعينين لهذا الشأن بتجميعها داخل مقطورة الجرار الذى يمر على المنازل بصفة يومية، وقالت إن هذا المشروع هو السبب الرئيسى فى نظافة شوارع القرية.
كما أشاد أحد الأهالي «محمد وفا سلطان» بمجهود الوحدة المحلية أيضا وتعاونها مع الأهالي لنهضة وتطوير القرية وجعلها نموذجية، حيث أن التنسيق فيما بين الوحدة المحلية والقرية كان في أغلب النواحي كالمحافظة علي صيانة المدارس والمستشفي المركزي،والتنسيق مع مركز شباب القرية من أجل الأنشطة الرياضية،وتشجيع الأنشطة الثقافية ودعمها.
وتمني «سلطان» أن يقوم المسئولين بعمل دراسة ميدانية عن القرية وتدوين نجاحها وتطبيقه على باقى القرى، من خلال نشر هذه الثقافة، ومد يد العون للجمعيات الخيرية وتنمية المجتمع لتقديم الخدمات للقرى المحرومة، وأن ينتهج شباب القري نفس نهج قريتهم حيث أن التنمية لن تتم إلا بسواعد أبناء هذا الوطن لأننا أصبحنا على أعلى قدر من الاكتفاء الذاتى من الناحية الطبية ومشروع النظافة، بالإضافة إلى توفير المئات من فرص العمل للشباب والرجال بالقرية بالمشروعات الخدمية، وهو ما يرسخ فكرة النهوض بسواعد أبناء القرية.
ومن جانبه أشار الأستاذ «ثروت إبراهيم محمود» رئيس الوحدة المحلية لقرية الصوفية إلى أن الوحدة المحلية تساهم فى تطوير وتنمية القرية، لافتاً إلى أن أهالى القرية استطاعوا أن يقدموا نموذجاً متميزاً فى تطوير قريتهم، دون انتظار الاعتمادات الخاصة بالمحافظة، مشيراً إلى أهمية دور الخدمات المجتمعية التى ساهمت بشكل كبير فى تنمية القرية، وتوفير الخدمات الموجودة بها الآن من نظافة وتشجير وتحقيق الخمسة محاور الأساسية للتقييم وهم:الإصلاح البيئي،والتنمية العمرانية،والتنمية المحلية،والمشاركة الشعبية،وتحسين الخدمات.
وأضاف «ثروت» أن جميع أهالي القرية متعاونون وعلي أتم إستعداد لعمل الكثير من أجل نهضة قريتهم،حيث يبلغ عدد السكان 30 ألف نسمة،ومساحة القرية3571 فدان،وما يقارب 2789 فدان أرض زراعية،و782 فدان عمرانية،وإستكمل أنه يتمني أيضا تحويل القرية لمدينة أو مركز وعلي أتم إستعداد للتعاون مع الأهالي من أجل ذلك.
وأعرب أهالي القرية في رغبتهم بالإرتقاء بالقرية لمركز أو مدينة ودخول المسابقة مع المدن وليس القري،وإستعدادهم بأي تبرعات لإقامة أي مصالح حكومية جديدة.