ترعة في أبوحماد تروي الأراضي بمياه الصرف الصحي والحيوانات النافقة

كتب | أحمد الدويري
تعاني قريتي «الشيخ زكري وصفط الحنا» التابعتين لمركز أبوحماد ، من كارثة بيئية حقيقية، بسبب تلوث الترعة التي تربط بين طريق القريتين، وإلقاء القاذورات والحيوانات النافقة بها، والتي أصبحت مرتعا للأمراض والأوبئة.
حيث استغلها المواطنون في إلقاء مخلفات الصرف الصحي والقمامة بها للتخلص منها، كما يلقي الأهالي الحيوانات النافقة بها، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض الكبدية والفشل الكلوي والأمراض الجلدية بين الأهالي.
علاوة على أن الترعة تسقي الزرع الموجود في الأراضي المجاورة لها بالمياه الملوثة مما ينذر بكارثة حقيقية.

واشتكى الأهالي من عدم قيام مديرية الري بالشرقية بتطهير الترعة أولا بأول، مما يدفعهم إلى استخدام مياه الترعة الملوثة لرى المحاصيل.
وحول هذا الأمر، يقول «محمد سعيد» من السكان أنهم يعيشون في كارثة بيئية منذ فترة طويلة بسبب تلوث الترعة، والتي أصبحت مرتعا للأمراض والأوبئة التي تهدد حياتهم.
وأضاف أن الترعة قرية سقطت من اهتمامات المسئولين بداية من الوحدة المحلية أو مجلس المدينة ومديرية الري، الذين تجاهلوا شكواهم، في تسليك الترعة وتطهيرها من القمامة والحيوانات النافقة، والتي أصبحت كابوس يؤرق عليهم حياتهم.

أما «وليد إبراهيم» موظف، فأكد أن الترعة تحولت إلى مقلب للقمامة والقاذورات وإلقاء الحيوانات النافقة، مضيفا أن المياه لا تصل إلى نهايات الترعة، مما يضطر المزارعين إلى استخدام المياه الملوثة الموجودة فيها لري الأرض، والتي تتسبب في تلف المحاصيل، وإصابتهم بالأمراض المزمنة.

وأوضح أنهم يطالبوا المسئولين بالتدخل، لإرسال لجان لمشاهدة الوضع السيئ الذي يحيط بهم، لكي يتحرك أي مسئول لانقاذهم من الأمراض.
وطالب المواطنون بضرورة تدخل محافظ الشرقية الدكتور «ممدوح غراب» لإنقاذ القرى من الكارثة البيئية، وضرورة إرسال كراكات لتطهير الترعة، وفتح المياه لتصل إليها حتى يتمكن المزراعين من رى الأراضي بدلا من الري بالمياه الملوثة.