جبال القمامة تغزو مدينة الزقازيق .. والأهالي: جالنا السرطانات والربو
تقرير | جهاد عبدالله
لقد مرت أعوام علي تغطية القمامة أغلب مناطق مدينة الزقازيق، ولا استجابة لشكاوى الأهالي الذين يعانوا من المرض والإختناق والربو نتيجة روائح هذه القمامة وإحتراقها من شدة الحرارة، ويصبح الأهالي هم الضحية فتارة يقول المسؤل أن عربات القمامة معطلة، وتارة أخري تأتي عربات القمامة بعد 25 يوماً بعدما تكون القمامة دخلت إلي المحلات والبيوت وانتشرت الحشرات في المكان وأصيب الأطفال بالأمراض فجبل القمامة هذا جذب مدمني المخدرات واللصوص ولم يراعي المسؤلون حرمة الميت وتركوا القمام لتصل إلي المقابر.
وقد قالت إحدي السيدات بالمنطقة: أنها تقوم برمي القمامة بالمكان لأنها لا تجد مكانا مناسبا لتجميع تلك القمامة فقديما كان هناك من يأتي لجمع تلك القمامة أما الأن فهناك من المسؤلين من لا يبالي لأمر الناس.
قال الحاج شكري وهو صاحب مصنع للمخلل بالمنطقة : أن المكان لا يصلح للمصنع بسبب تراكم القمامة والحشرات التي تغطي الأكل والدود والفئران والسحالي والبعوض الذي يدخل إلي المصنع، وأنه سيضطر لنقل نشاط المصنع بأحدي المناطق الأخري، مضيفا: إذا لم يتخذ المسؤلين أي إجراءات سنتجمع عند مبني المحافظة ونقوم بعمل بمظاهرة.
وأضاف محمد أحد السكان بالمنطقة: أن القمامة أصبحت ملازا لمدمني المخدرات الذين يحصلون عليها عن طريق السرقة، قائلا: «فين فلوس الزبالة اللي بتجمعها الدولة»، وأكد أنهم تواصلوا عدة مرات مع رئيس الحي ومسؤلين بالبيئة ولكنها دون جدوي، وتستمر القمامة في التزايد ولا أحد يهتم .
واستكمل أحمد صاحب ورشة بالمنطقة: أنه كان يقوم بجمع القمامة علي حسابه الخاص ولكن مع غلاء أسعار لودر جمع القمامة لم يعد يستطيع أن يدفع، قائلا:« فين المسؤلين اللي عندهم ضمير»، واستكمل: أن طلب المطافي لحرائق الزبالة أصبح روتين يومي والمطافي أصبحت حتي لم تعد تأتي بحجة «نحن لن نطفئ قمامة».
لقد طفح الكيل بسكان تلك المناطق الذين يعانون من تلال القمامة الذين يعيشون بجوارها برائحة لا يقدر عليها إنسان حيث يري أحدهم أن الحل بمظاهرة أمام مبني المحافظة ، ويري الأخر أن الأمر لا يحتاج سوي لمسئول لم يمت فيه الضمير بعد كارثة أخري يغفل عنها المسؤلين تأتي لنا ببلاء يتمثل بأمراض معضلة ومأموي للمجرمين ومتعاطي المخدارت.
أليس من حق المواطن في حياة نظيفة بعيداً كل البعد عن تلك الجبال المتراكمة من القمامة أم موت ضمير هؤلاء المسؤلين وغياب الرقابة عنهم أصبح هو المسيطر بالأمر.