أعمدة

خالد بيومي | يكتب : هل عندنا فساد؟

خالد بيومي

سؤال يتردد يوميا فى مجالنا الرياضى والكروى: هل فعلا لدينا فساد وفسدة فى الأرض؟ بالطبع ليست هناك الإجابة الصريحة أو الواضحة إلا عندما نرى العالم من حولنا فى كثير من البلدان، التى نحن أقدم منها تاريخيا فى كل المجالات، ولكن هناك حائلا بين النجاح وبيننا. وبالمناسبة كنت على اتصال تليفونى مع أحد عباقرة الكتابة الرياضية الأستاذ حسن المستكاوى، نتكلم عن: هل فعلا هناك فساد؟ هل هناك تعطيل؟ فقال لى الأستاذ حسن إن والده المغفور له الأستاذ نجيب المستكاوى كتب لمدة أربعين سنة، وهو ما زال يكتب -أطال الله فى عمره- ولم يتغير شىء.

نحن نعيش على الصدفة، الحظ.. هل من المعقول أن دولة بحجم مصر لا تستطيع إبرام خريطة رياضية كرويا ونحن لدينا خبراء بالجملة؟ أم أن هناك مَن يسعى لأن يكون هو البطل المغوار القادم على حصان أبيض مثل حواديت زمان، ليظهر علينا كأنه هو من يجاهد من أجل المحروسة مصر؟ هل من المعقول أن دولة بحجم مصر لم تصل إلى مرحلة الحل لمشكلة أصبحت صداعا مزمنا فى رؤوس الجميع، ومصر تمتلك من خبراء الرياضة ما يكفى كل دول إفريقيا؟ هل من المعقول أن دولة بحجم مصر تمتلك أعضاء لها فى كل الاتحادات الدولية، ومع ذلك لدينا صراعات ومشكلات لم تنته ولن تنتهى لأنهم غسلوا أيديهم بعد أن تربعوا على كراسيهم؟

هل من المعقول أن مصر لديها حسن مصطفى وعمرو علوانى وهانى أبو ريدة ومصطفى فهمى، باسم الله ما شاء الله! أسماء تهد الدنيا رياضيا، ومع ذلك لم نرَ فى يوم من الأيام اجتماع هؤلاء إلا فى الأفراح ومناسبات العزاء والعشاء فى الفنادق الفاخرة فقط لا غير؟ اجتماعات كلها للمصلحة الشخصية والظهور للشو الإعلامى فقط لا غير، مع أن كل عضو من هؤلاء عليه دور فى تطوير المنظومة على حسب القارة التى ينتمى إليها، وأعتقد أنه يحاسب عليها من قبل اتحاده الدولى، ومع ذلك نراهم فقط فى المناسبات.

هل من المعقول أننا نمتلك كل هذه الأسماء بحجمها وتاريخها وتأثيرها ومع ذلك نحن من سيئ إلى أسوأ فى البث، وفى الدوريات، وفى الأندية، وفى مشكلة النادى المصرى والأهلى، كأنه لغم صعب الاقتراب منه، حتى لا ينفجر فى وجه أسماء من لهم باع فى الاتحادات الدولية؟

للأسف أنا أتهمهم بالتقصير فى حق الدولة وفى حق الرياضة التى ينتمون إليها، بعد أن ساعدتهم الدولة كثيرا فى الوجود فى المحافل الدولية، وأجزم بأنهم ناس أفاضل وبعيدون عن الفساد الذى يسيطر على رياضاتنا، والكارثة الكبرى أنهم يعلمون كل شىء فى الرياضة المصرية، أتمنى أن يأتى العقاب من الدولة ومن الإعلام على التقصير فى حق شباب مصر. لك الله يا مصر!

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى