“زنيت وأنا شاب فهل ينفع أجلد نفسي لأتطهر؟”.. هكذا رد مبروك عطية
“زنيت وأنا شاب فهل ينفع أن أجلد 100 جلدة لأتطهر من هذا الذنب؟”.. سؤال أرسله أحد متابعي الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر.
يجيب الدكتور مبروك عطية عبر فيديو نشره في قناته الرسمية على موقع يوتيوب، قائلا: “الزنا حرام شرعا والحد فيه الجلد 100 جلدة لغير المحصن أي الغير متزوج”.
مستشهدا بقول الله تعالى: “الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ”.
موضحا حديثه للسائل: الله سبحانه وتعالى قال فاجلدوهم، وما قال الله يجلدوا أنفسهم، هتجلد نفسك إزاي يعني!!، ولا تأمر حد يجلدك، وتستر على نفسك”.
وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية: “إذا كنت في دولة تقيم حدود الله واعترفت أمام القاضي يأمر بجلدك، وإذا كنت في دولة لا تقيم حدود الله فالآن خفف الله عنكم وصار أمرك إلى الله وهو أرحم الراحمين، وعليك التوبة النصوح”.
واستشهد الدكتور مبروك عطية بحديث رسول الله “ادرؤوا الحدود بالشبهات” موضحا: “الإسلام مش كييف يجلد الناس ولا بيحب يقطع أيادي الناس ولا يرجم الناس، ومعنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أرفعوا الحدود بالشبهات”.
واستكمل: “أي شبهة تخلي اللي هيقيم الحد لا يقيمه سواء كانت قوية أو ضعيفة، تمنع إقامة الحدود”.
وتابع “مبروك”: “الدور اللي عليك والواجب اللي عليك أن لا تعود لمثل هذا أبدا، وأن تتوب توبة نصوح، موضحا معنى التوبة النصوح بقول أيعود المسلم إلى ذنب فعله حتى يعود اللبن المحلوب في ضرع الماشية مرة أخرى”.
وقال عطية الله عز وجل يأمر المؤمنين والمؤمنات بالتوبة، ويفرح بها ولو تكرر الذنب يتوب الإنسان غير يائس من قبول الله لتوبته وغير يائس من رحمة الله.
مستشهدا بقول الله تعالى: “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”.