صناع الحياة تبدأ فعاليات شتاء دافى بقرى كفر صقر

كتب | خالد سعيد
جمعة سقف و غطاء هى إحدى الأعمال التطوعية لجمعية صناع الحياة بمحافظة الشرقية التى تهدف من خلالها مساعدة و حماية الأسر الأكثر إحتياجا على تحمل ظروف الطقس الشتوى من الأمطار و السقيع ،و لعل تلك الأعمال فى العصر الحالى هي الأكثر دلالة على قوله صلى الله عليه وسلم «الخير في وفي أمتي الى يوم الدين».

فى البداية تقول «رشا السيد» مديرة جمعية صناع الحياة بكفر صقر : إننا هنا بقريتى شيط الهوى و الحوامدة من أجل معاونة إخوتنا فى هذه البلد و مساعدتهم على تحسين أوضاعهم المعيشية ،خاصة فى ظل ظروف الطقس الشتوية هذه الأيام فمع هطول الأمطار كان لابد من إعانتهم فى إنشاء أسقف تحميهم منها.

و أضاف محمد سعيد طالب فى كلية الهندسة متطوع : لقد ساعدت فى إقامة السقفين المكونين من الخشب و المشمع البلاستيك حيث كنت أحد أفراد الفريق المتطوع لهذا العمل بالإشتراك مع شباب متطوعين لهذا الغرض.

المرأة هى نصف المجتمع بكل ما تحمله الكلمة من معانى ،و ذلك ليس فقط فى إدارة المنزل و رعاية الأسرة و لكن من خلال العمل الميدانى و الإدارى و القيادى و التطوعى و لعل أقرب مثال على ذلك المشاركة النسائية الظاهرة خلال تلك الأعمال فتقول ساره سعيد طالبة بكلية التجارة و مسئولة التنظيم فى هذا العمل: لقد شاركنا فى هذا اليوم و يملؤنا الأمل و الفرح أثناء المشاركة ،فما أجمل الشعور بالفرحة التى نراها فى أعين الحالات التى يتم مشاركتها بالمساعدات سواء كانت من شنط المساعدة الغذائية أو البطاطين فقد تم توزيع عدد 30 بطانية و قد شاركت فى التوزيع بالإضافة لتنظيم اليوم ،و كان هناك مشاركة نسائية ظاهرة خلال التنفيذ سواء فى معرض الملابس أو توزيع البطاطين.

بينما أعربت «آلاء عمارة» طالبة متطوعة ،عن مدى حماسها لهذا العمل و أوضحت أن اليوم يأتى فى إطار خطة شتاء دافئ و هذه هى أول جمعة من جمعات سقف و غطاء و المفترض تنفيذها فى كل مراكز محافظة الشرقية للقرى الأكثر إحتياجا.
و ذكر «سيف ثروت» طالب متطوع: اليوم شاركنا فى إنشاء عدد 2 سقف و توزيع 30 بطانية و أكياس سلع غذائية و إنشاء معرض للملابس بقريتى شيط الهوى و الحوامدة ،وأكد ثروت بأنه جاء ذلك بعد عمل أبحاث إجتماعية للحالات و القرى الأكثر إحتياجا ،و تحت مسمى حالفين لندفيهم على حد وصفه.
إن كان الأطفال هم مستقبل و أمل هذه البلاد خاصة فى تلك الظروف التى تعد من أصعب الفترات فى تاريخ مصر الحديث ،و التى وجب على الجميع تنشيط المشاركة المجتمعية خلالها بما فى ذلك رفع روح العمل لدى صغار السن.

فتقول روان عصام طالبة بالصف السادس الإبتدائى: قمت اليوم بالمساعدة فى توزيع البطاطين مع أعضاء فريقى ،و كان أكثر ما أسعدنى الروح التعاونية بيننا و أتوجه بالشكر لمسئولة تنظيم اليوم و التى ساعدت على تخطى معوقات اليوم و سعيدة بما أنجزناه اليوم و مستعدة للمشاركة فى الأيام القادمة.

و إن كان الإعلام هو مرآة المجتمع ،فتوضح إيمان منصور مسئولة الإعلام بالجمعية ،أن الصحافة و الإعلام بكل وسائلهم عليهم العامل الأهم لإخراج مثل هذه الأعمال للمجتمع و تحفيذ أفراده على المشاركة التطوعية و مساعدة طوائف من المجتمع ما كان ليعرف عنهم أحد أو عن الحياة الصعبة التى يواجهوها بدون التغطية الإعلامية.

يذكر أن هذا العمل أقيم فى عدة مراكز بمحافظة الشرقية فى إطار خطة العمل الشتوى لجمعية صناع الحياة تحت مسمى شتاء دافئ ،و التى من المقرر العمل التطوعى فيها قبل نهاية شهر ديسمبر من خلال حصر الحالات الأكثر إجتياجا و عمل أبحاث إجتماعية بقرى المحافظة.
