عصام سلطان بأبوحماد : رئيس اللجنة العليا للانتخابات هو السلبية الوحيدة في المرحلة الأولى
أكد عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، أن نتائج المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، لا تعبر بصدق عن توجه المصريين بشكل عام، ولكنها جاءت تعبيرا عن الماكينة أو الآلة الانتخابية القادرة على الحشد والتوجيه، لافتا إلى أنها تعرضت للتزييف الذي يعتبره أخطر من التزوير، عن طريق التأثير على إرادة الناخبين بأساليب مختلفة مثل استخدام الدين أو الرشاوى الانتخابية المقنعة، التى استغلتها بعض الأحزاب والتيارات للوصول للبرلمان.
قال “سلطان”، في مؤتمر جماهيري حاشد، عقد بمدينة أبو حماد بالشرقية، بحضور مرشحي قائمة حزب الوسط بدائرة شمال الشرقية، ونحو 5 آلاف مواطن، إن رئيس اللجنة العليا للانتخابات هو السلبية الوحيدة في المرحلة الأولى، وطالب بمواجهة المخالفين خلال المرحلتين الثانية والثالثة للانتخابات، وأن يتم شطب أي قائمة أو مرشح يقوم بالدعاية الانتخابية أمام اللجان أو محاولة تزييف إرادة المواطنين والتأثير عليهم أو استغلال أمية بعضهم في اختيار حزب أو مرشح لا يريدونه، مشيرا إلى أنه أخطأ عندما اطمأن لمندوبى الأحزاب الدينية فى اللجان، وتصور أنهم لن يرضوا بتزييف إرادة الناخب، لأنهم فعلوا عكس ما توقع منهم.
كما طالب سلطان الشعب المصرى، بأن يكون مسئولا عن حماية صناديق الانتخاب، وردع كل من يحاول تزييف الصورة فى أذهان الناخبين، مشيرا إلى أننا نحتاج نوابا أقوياء مثقفين دارسين ، لايدينون بالسمع والطاعة لأى شخص أو جهة مهما كانت، ولايسعون إلا لتحقيق صالح المصريين جميعا دون تفرقة.
انتقد سلطان، بعض الأحزاب السياسية التى تقول أنهم ليسوا “طلاب سلطة”، لأنه ليس عيبا، وأن حزب الوسط يطلب السلطة وينشد الحكم ويستطيع إدارة البلاد – على حد تعبيره – مشيرا إلى أن حزب الوسط هو الوحيد الذى دخل الانتخابات غير محمول على جماعة، أومدعوم من كتلة، ولاينفق عليه رجل أعمال أو دولة معينة، ولكنه ينفق من جيوب مؤسسيه وتبرعات مؤيديه، وأنه أقل الأحزاب انفاقا على الدعاية الانتخابية، لإيمانه بحتمية أن يتوقف هذا الإنفاق عند حد معين حماية للفقراء.
قال سلطان، إن الوسط هو أول حزب سعى لإقامة دولة مدنية عصرية حديثة بمرجعية إسلامية تقوم على الفكرة الوسطية المعتدلة، لإعادة إحياء الحضارة والريادة الإسلامية والعربية التى أنارت العالم، وأنهم مؤهلون للعمل السياسى فقط وليس الدعوى أو الخدمى.
المصدر:الأهرام