منوعات
عماد الدين حسين | يكتب : عبدالعزيز مخيون ومدرسة الفارابى بدمنهور

عقب نشر مقالى يوم السبت الماضى بعنوان «قرار كوميدى لمحافظ الجيزة»، تلقيت رسالة من الفنان القدير عبدالعزيز مخيون عبر الفيس بوك جاء فيها:
شجعنى ما جاء فى عمودك يوم السبت فقلت أشهدك على صوره من صور التجاهل واللامبالاة بحق تلاميذ فى محافظة البحيرة، وكأن هؤلاء التلاميذ الأبرياء أبناء دولة فى اقصى الأرض.. لقد مللنا وزهقنا بعد أن خاطبت المدرسة جميع الجهات المعنية فى المحافظة، وتقريبا استسلمنا نحن أولياء الأمور وإدارة المدرسة ونعيش فى انتظار الخطر.
تفاصيل القصة تقول ان الفارابى مدرسة جديدة أقيمت فى مدينة دمنهور على الطريق الزراعى السريع الذى دخل ما يسمى بكردون المدينة، فكر مدير المدرسة كيف يحافظ على سلامة أبناء مدرسته من خطر الطريق، وكيف يؤمن دخول وخروج الأرواح البريئة من خطر السيارات المندفعة بسرعات جنونية فتوجه إلى محافظ البحيرة، فتنصل السيد المحافظ من مسئوليته، وقال إن الأمر يخص الطرق.. لمحت إحدى الموظفات مدير المدرسة الحائر فى ديوان المحافظة فانتحت به جانبا ونصحته بأن يودع مبلغ خمسين الف جنيه فى صندوق التبرعات وسوف يستجاب لطلبه!!. وجه الرجل خطابات إلى مديريات التعليم والأمن الطرق وإدارة المرور، ولا حياة لمن تنادى.. والخطر يلاحق الأرواح البريئة وهم يسعون لتلقى العلم.
هذا المحافظ الذى وضعته الدولة فى هذا المكان إما انه متقاعس عن أداء عمله أو لا يقدر مهام منصبه.. لأن هؤلاء التلاميذ هم أبناء الدولة التى عينته فى هذا المنصب وهم أبناء المجتمع الذى يشرف بخدمته. فى العام الماضى وقع حادث أليم على مسافة قصيرة من مدرسة الفارابى راح ضحيته ثمانى عشرة ضحية معظمهن طالبات المدرسة الفندقية، والأسبوع الماضى وأمام هذه المدرسة راح اثنان من المواطنين ضحية حادث أليم آخر.. أرواح هؤلاء الأبرياء مهددة بالخطر يا سيادة المحافظ وأنه واجبك الذى يحتم عليك القيام والتحرك لإقامة مطبات تهدئة السرعة وتأمين دخول وخروج أبناء هذه المدرسة وغيرها من المدارس.. وإلا فإنه لو وقع حادث فإن دماء الأبرياء ستكون فى عنقك وعلى كتف من وضعك فى هذا المنصب.
كيف نصف هذا النوع من المسئولين؟ هل هؤلاء رجال يتحملون مسئولية، هل هم موظفون عموميون يحترمون الشعب الذى يدفع رواتبهم ومخصصاتهم من خزانته؟ هل هم يخشون الله؟.. اقرأ يا سيادة رئيس الوزراء وكل من يهمه الأمر، والأمر بين يديك وأرواح الأبرياء بين يديك من بعد الله.
انتهت رسالة الفنان عبدالعزيز مخيون وهى دليل اضافى على حالة الإهمال وانعدام الكفاءة المنتشرة فى معظم مناحى حياتنا. الأمر يشبه فيروسا اصاب معظم المصالح والقطاعات العامة والخاصة وما بينهما. اعراض هذا الفيروس اننا لا نتحرك الا اذا وقعت كارثة أو مصيبة. بعدها نسخن وننفعل ثم نتخذ اقصى انواع الإجراءات والقرارات ونشدد القوانين، ثم فجأة وبعد ايام قليلة نهدأ ويعود كل شىء إلى مكانه الطبيعى، ثم تقع كارثة جديدة ونبدأ فى نفس الموال الممل من دون أى تجديد.
مرة أخرى المشكلة ليست فقط فى هذا المحافظ أو ذاك، المشكلة فى الذهنية والعقلية التى ادمنت هذا النوع من التفكير والتصرف، والسؤال كيف نغير هذا التفكير؟.
اظن ان القدرة على ذلك ستعنى اننا نجحنا فى العبور من النفق الذى انحشرنا فيه منذ سنوات طويلة.
تفاصيل القصة تقول ان الفارابى مدرسة جديدة أقيمت فى مدينة دمنهور على الطريق الزراعى السريع الذى دخل ما يسمى بكردون المدينة، فكر مدير المدرسة كيف يحافظ على سلامة أبناء مدرسته من خطر الطريق، وكيف يؤمن دخول وخروج الأرواح البريئة من خطر السيارات المندفعة بسرعات جنونية فتوجه إلى محافظ البحيرة، فتنصل السيد المحافظ من مسئوليته، وقال إن الأمر يخص الطرق.. لمحت إحدى الموظفات مدير المدرسة الحائر فى ديوان المحافظة فانتحت به جانبا ونصحته بأن يودع مبلغ خمسين الف جنيه فى صندوق التبرعات وسوف يستجاب لطلبه!!. وجه الرجل خطابات إلى مديريات التعليم والأمن الطرق وإدارة المرور، ولا حياة لمن تنادى.. والخطر يلاحق الأرواح البريئة وهم يسعون لتلقى العلم.
هذا المحافظ الذى وضعته الدولة فى هذا المكان إما انه متقاعس عن أداء عمله أو لا يقدر مهام منصبه.. لأن هؤلاء التلاميذ هم أبناء الدولة التى عينته فى هذا المنصب وهم أبناء المجتمع الذى يشرف بخدمته. فى العام الماضى وقع حادث أليم على مسافة قصيرة من مدرسة الفارابى راح ضحيته ثمانى عشرة ضحية معظمهن طالبات المدرسة الفندقية، والأسبوع الماضى وأمام هذه المدرسة راح اثنان من المواطنين ضحية حادث أليم آخر.. أرواح هؤلاء الأبرياء مهددة بالخطر يا سيادة المحافظ وأنه واجبك الذى يحتم عليك القيام والتحرك لإقامة مطبات تهدئة السرعة وتأمين دخول وخروج أبناء هذه المدرسة وغيرها من المدارس.. وإلا فإنه لو وقع حادث فإن دماء الأبرياء ستكون فى عنقك وعلى كتف من وضعك فى هذا المنصب.
كيف نصف هذا النوع من المسئولين؟ هل هؤلاء رجال يتحملون مسئولية، هل هم موظفون عموميون يحترمون الشعب الذى يدفع رواتبهم ومخصصاتهم من خزانته؟ هل هم يخشون الله؟.. اقرأ يا سيادة رئيس الوزراء وكل من يهمه الأمر، والأمر بين يديك وأرواح الأبرياء بين يديك من بعد الله.
انتهت رسالة الفنان عبدالعزيز مخيون وهى دليل اضافى على حالة الإهمال وانعدام الكفاءة المنتشرة فى معظم مناحى حياتنا. الأمر يشبه فيروسا اصاب معظم المصالح والقطاعات العامة والخاصة وما بينهما. اعراض هذا الفيروس اننا لا نتحرك الا اذا وقعت كارثة أو مصيبة. بعدها نسخن وننفعل ثم نتخذ اقصى انواع الإجراءات والقرارات ونشدد القوانين، ثم فجأة وبعد ايام قليلة نهدأ ويعود كل شىء إلى مكانه الطبيعى، ثم تقع كارثة جديدة ونبدأ فى نفس الموال الممل من دون أى تجديد.
مرة أخرى المشكلة ليست فقط فى هذا المحافظ أو ذاك، المشكلة فى الذهنية والعقلية التى ادمنت هذا النوع من التفكير والتصرف، والسؤال كيف نغير هذا التفكير؟.
اظن ان القدرة على ذلك ستعنى اننا نجحنا فى العبور من النفق الذى انحشرنا فيه منذ سنوات طويلة.
المصدر