قاصرات يحلمن بالكرامة فيلجأن للخدمة بالمنازل في الشرقية
تقرير|عبير البشبيشي
بعد أن أصبحنا في القرن الواحد وعشرين ظننا أن موضوع الإنجاب من أجل العمل قد اختفي ولكننا اليوم وجدنا حاله من بين الكثير من الحالات التي أهملها المجتمع والإعلام .
التقت عدسة ” الشرقية توداي ” بـفتاتين الأولي تدعي “م. 15عام ” والثانية ” ع. 14 عام ” بأحدي القرى بمركز كفر صقر,اخوه من بين احدي عشر 5صبيه و6فتيات,فعندما تنظر الي وجههم وتعلم عمرهم الحقيقي تندهش! فهم مازالوا أطفال ولكن تري علي وجوههم الهم والبؤس,كأن عمرهم فوق الثلاثين فهؤلاء هم (العواجيز في عمر الزهور).
حلمهم بسيط هو الحق في الحياة ؛ الحق في العيش بشرف دون ذل أو أهانه من احد ولكن كان قدرهم ان أباهم فرض عليهم منذ الصغر أن يمتهنوا بهذا الكار كما يقولون فعائلتهم مقسمه ما بين شحاذين ومتسولين وخادمات.
فتقول (ع) أنني اخترت المهنة الأكرم وهي الخدمة في المنازل ؛ علي كل حال أفضل من أن أمد يدي لمخلوق.
وتقول(م): حتى لو عرض علينا أي شخص عمل آخر غير الخدمة أو التسول فأبي لن يسمح لي فمن يخرج عن (كار العيله) يقُتل وكأن هذا الكار هو الطب أو الهندسة مثلا؟!
ولكن مع هذا فهم يحلمون بعيشه هانئة او بنيل جزء بسيط من حقهم في الحياة وهو لقمة العيش.
فمن المسئول عن مثل هذه الحالات؟
هل هو الأب الذي جعل من أبنائه مصدر رزق؟
أين المسئولين بالحكومة لمثل هذه الحالات؟
السؤال مطروح دائماً بلا إجابة تنقذ ضحايا العمالة و الاهانة في هذا الوطن !
المصدر | الشرقية توداي