أخبار مصرسلايد

“وداعًا عبد الله”.. قصة مؤلمة وجنازة شعبية للطفل بعد عمليتي زرع كبد من والديه

قصة مؤلمة وجنازة شعبية للطفل بعد عمليتي زرع كبد
قصة مؤلمة وجنازة شعبية للطفل بعد عمليتي زرع كبد

توفي قبل ساعات الطفل “عبدالله دسوقي” الطالب بالصف السادس الابتدائي على خلفية عملية جراحية لزرع فص كبد له من والدته في المستشفى الجوي بالقاهرة، وسبقتها عملية أخرى بتبرع مماثل من الأب.

حيث شيع المئات من أهالي مدينة منوف، بمشاركة العاملين بالمدرسة الأسقفية، جثمان الطفل إلى مثواه الأخير وسط حالة من الحزن، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يربط على قلوب والديه.

وخيمت حالة من الحزن على العاملين بالمدرسة الأسقفية بمدينة من منوف في محافظة المنوفية، عقب الإعلان عن وفاة الطفل “عبدالله دسوقي” الطالب بالصف السادس الابتدائي، والذي غيبه الموت أمس بعد صراع مع أمراض الكبد شهدت تبرع والديه بفص من الكبد، لكن انتكست حالته ولفظ أنفاسه الأخيرة.

قال مصدر مقرب لأسرة الطفل إن “عبدالله” له شقيقتين هو أوسطهم الكبيرة نور في الصف الأول الثانوي، والصغرى مودة 3 سنوات.

وأضاف أنه ولد بتليف في الكبد وظل يعاني الآلام حتى اكتشفت أسرته مرضه، وبدأت رحلة طويلة إلى المستشفيات والعيادات الخاصة بالأطباء، بحثًا عن حل ينهي آلام الطفل الصغير، ولم يكن أمامهم مفر سوى إجراء عملية زرع كبد للطفل، وبعض الأطباء أشاروا بعدم التعجيل بالعملية حتى يكبر ويكون مؤهلاً للخضوع للعملية الصعبة.

ظل الوالدان يراقبان ابنهم الصغير وهو يكبر أمامهما حتى دخل المدرسة وانتقل من سنة إلى أخرى، إلا أن حالته ساءت قبل أشهر قليلة، فآلام الكبد زادت وبدأ يدخل في غيبوبة تفصله عن العالم الخارجي، واتفقت نصائح الأطباء على ضرورة إجراء عملية عاجلة للطفل.

تطوع الأب الذي كان يعمل في السياحة للتبرع لطفله بفص من الكبد داخل المستشفى السعودي الألماني، لكن جسد الطفل لم يستجب، ما اضطر الأم “مها عبدالله ربيع” لعملية تبرع ثانية لـ”عبدالله”، وجُهزت العملية في المستشفى الجوى للقوات المسلحة، وفور انتهاء العملية نُقل الطفل من غرفة العمليات إلى العناية المركزة لمتابعة حالته، حتى أكد الأطباء تدهور حالته ثم وفاته.

وقدم العاملون بالمدرسة الأسقفية بمنوف التعازي لأسرة الطالب، مؤكدين أن تشييع جثمانه سيكون بعد ظهر اليوم، وأشاروا إلى أنهم أحاطوا الأسرة بالدعوات ولم يتأخروا عن مساعدتهم في ظل ظروفهم الصعبة، داعين الله أن يتغمد الطفل برحمته ويربط على قلوب والديه

سالي سند

سالي سند، صحفية مصرية عملت كمراسلة صحفية ومعدة تقارير بموقع الشرقية توداي منذ عام 2016، وعملت سابقًا كاتبة محتوى لدى مواقع متعددة وأعمل حاليًا محررة صحفية، أعشق الكتابة وخاصًة كتابة المقالات
زر الذهاب إلى الأعلى