تقرير | محمد عسلة
لم تكن فاجعة إنهيار عقار منيا القمح إلا إستمرار لمسلسل البناء بلا أى إعتبارات أو معايير للسلامة ، ومن هذا المنطلق لابد أن تراعى أعمال البناء دائماً مدى تأثر المبانى المجاورة بأعمال الحفر والبناء ، كى لا تتكرر كارثة منيا القمح مرة أخرى .
بعد إستغاثة بعض المواطنين بالشرقية توداى لإيصال صوتهم ، قمنا برصد الأمر ، وهى أن رئاسة حي ثان تحدد قطعة أرض بجوار عمارتين سكانيتين ، لبناء مبنى ثاني ، يضم مكاتب إدارية لرئاسة الحي ، وذلك يهدد حياة السكان بالخطر ، حيث أن العمارتين بهما شروخ والأساسات متهالكة حيث تم بناءهما منذ 60 عاماً.
قال «أسامة عبدالعال» أحد سكان العمارة رقم 1 ، «أن العمارة متهالكة وبها شروخ ، و أن رئاسة الحي تهدد حياتنا بالخطر ، وعندما توجهنا لرئاسة الحي لوقف الحفر بجوار العمارتين ، قالوا أنه قرار من محافظ الشرقية السابق الدكتور “رضا عبدالسلام” ».
وقد قالت «منال البدوي» أحد سكان العمارة ، «فوجئنا بنزول حفار تابع لرئاسة الحي وعندما بدأ الحفر تم هز العمارة ، فنزلت مسرعة له خوفاً علي حياتي لعدم انهيار العمارة» ، و طالبت المواطنة اللواء «خالد سعيد» محافظ الشرقية ، باعادة النظر في القرار ، لعدم حدوث انهيار في العمارتين كما حدث في منيا القمح.
كما قال «محمود عبدالوهاب» أحد سكان المنطقة « أن هذا الشارع متواجد منذ 60 سنة ، ليكون منفس للمنازل لعدم كتم الهواء عنهم ، ويوجد أماكن كثيرة آخرى لبناء المكاتب».
وقال «محمد محمود» أحد سكان العمارة «أن خريطة المنطقة تدل علي أن هذه قطعة الأرض ، عبارة عن شارع يستخدم كمنفس للمنازل وليست كقطعة أرض للبناء كما موضح في قرار الحي ، وأن العمارتين شبه منهارتين ، وعندما بدأ الحفر بالحفار اهتز البيت ، وأن المنطقة المحدد يوجد بها مرافق ، مثل الغاز الطبيعي والصرف الصحي ومياه الشرب».
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
