محمد مصطفى | يكتب : محلل شرعى !
زماان او مش من زمان قوى يعنى المهم كان فى مجتمع ! .. لااا مجتمع ايه ؟! بص هو كان فى أرض عايش عليها ناس وخلاص مش مهم بقى طبيعه ولا ظروف العيشة دى المهم انهم اطلقوا عليهم لقب مجتمع مع ان المجتمع له اشتراطات كتير جداا عشان يبقى مجتمع .
الفترة دى كانت من اول التاريخ الفرعونى وصولا لسنه 1952 مكنش فى وسط كان دايما المجتمع – اللى هو مش مجتمع – مفهوش غير فوق قوووى وتحت قووى ووصلوا لدرجة من الضعف حتى مقدرتش تمكنهم انهم يطلبوا ادنى حقوقهم ومكنش فى وسائل حديثة زى الايام دى .
كان ممكن الوزارة تتغير والناس فى الصعيد تعرف بعدها باسبوع مثلا !
ومع زيادة الاحتقان المجتمعى والفساد السياسى والاقتصادى والمجتمعى وكا أنواع الفساد اللى ممكن تتخيلها او تخطر ببالك مكنش قدام الناس دى غير الانفجار بس صدقنى حتى الانفجار مقدروش عليه .
من شدة احتدام الموقف وصعوبته ادرك الجميع انه لا مفر ولا مهرب ولا ملجأ يخلصهم من الحالة دى الا قوة مسلحه قادرة على صنع واحداث التغيير ولكن كان اول من ادرك الحقيقة دى هو الجيش وبالتالى بادر بالحركة قبل الجميع وسهل عليهم الطريق ومن هنا كانت ثورة 52 !
استنى دا انقلاب مش ثورة !
بص انا مش هختلف معاك ولا هتفق
ايه دا أبو الفتوح يعنى ؟!
لاا ياسيدى مش ابو الفتوح بس هوضحلك حاجة فى عرف الجيوش فى العالم وتغير معادلات القوى وموازينها مع الوقت اعتبروا ان اى – خد بالك من اى دى – تدخل للجيش ايا كان شكله فى العمليه السياسية ماهو الا انقلاب عسكرى ولكنهم عجزوا عن توصيف مسمى لبعض التدخلات السياسية الاصلاحيه لمجرد ان اللى بيعملها هو الجيش وخلاص .
بس هتفق معاك بقى لان الجيش وقتها مسلمش السلطه لحد واستحوذ عليها !
اوبااا امسك فى دى !
عارفك هتقول ايه … انت قصدك يعنى ان لو السيسى اترشح دلوقتى يبقى الجيش استحوذ على السلطة .
بص تعالى نفكك كلامك كدا ونمسكه واحدة واحدة .. اتفق معاك طبعا اننا وضعنا فى نفس وضع المجتمع فى فترة الخمسينات واننا مكنش قدامنا طريق ولا اى مخرج ولا ملجأ من الاخوان الا الجيش – دائرة فرج فودة – بالتالى كلنا ادركنا فى نفس توقيت ادراك الجيش ويمكن هو ادرك دا من قبلنا وعشان كدا انتظر مننا الحراك قبل التدخل زى ما انتظر حراك المجتمع فى 52 لكن اللى حصل ان الظروف مختلفه والحراك كان حقيقى وبدلا من تدخل الجيش منفردا كان التدخل مشترك بس البداية عندنا احنا .
حصلت البداية وترتب عليها بداية جديدة لتصحيح وضع قائم بس محصلش استحواذ على الحكم حتى وان كنت انت نفسك شايف انه عمليا الجيش استولى على الحكم لكنه نظريا وتاريخيا لم يستولى على الحكم .
الجيش كان كوبرى لمرور انتقال أمن وسلمى للسلطة وتم تسليمها لرئيس المحكمة الدستورية طبقا للدساتير والاعراف الدولية .
تعالى بقى نبص لقدام فى حالة عدم ترشح المشير السيسى لن يستطيع اى حد انه يشكك فى شرعنه الثورة .
طيب لو اترشح ؟
فى الحالة دى هقولك بص لمنطوق كلامك وهو انك قولت ترشح بالتالى تم طرحه على الشعب والشعب هيختاره يبقى هنا وجد لنفسه مخرج نظرى وتاريخى كى يشرعن لنفسه السلطه
يبقى نظريا وعمليا مبقاش انقلاب … ماهو مفيش انقلاب بيجى بانتخابات ومش مزورة كمان – التزوير الورقى والتلاعب بالنتائج – لكنها ممكن تكون مزيفه الارادة وغير متكافئة لكنها تاريخيا صحيحه ونظريا شرعية .
وهنا بقى المأزق اللى هنكون كلنا وقعنا فيه ما بين البحث عن شرعيه الثورة وشرعنه الوصول لكرسى الحكم لكن الجيش ساعتها مش هيكون فى مأزق لانه بالفعل هو من افتعل المأزق دا واستطاع ان يجد محلل شرعى لجوازة جديدة تشرعن حق رد الزوجه .
مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن الشرقية توداي