محمود مطر | يكتب : السياسة التي بلا ضمير أو مبادئ
أصبحنا في واقع شديد البؤس من الناحية السياسية فالجميع يخاف ان يقول الحق حتي لا يتهم بأنه من الطابور الخامس أو طابور الصباح الجميع يغض بصره عن أشياء كثيرة كانت تحدث وقتما كان المعزول موجود وكانوا يقومون بالنقد اللاذع لها أم الأن فهم ساكتون لا يتحدثون ألا القليل منهم الذي لديه مبادئ وضمير والذي لا يخاف الحق أبدا فالضمير هو بوصلة الإنسان الذي يعرف معني الإنسانية ويعرف أن الحق هو الذي من أجله يكون النضال فالضمير اليقظ والذي لا ينام أو يغفو عندما يتحكم بك فأعلم أنك تسير علي الطريق الصحيح …
أما الأن فالضمير معدوم والمبادئ لا وجود لها إلا عند الثوار الحق الثائر الذي واجه فساد ونظام مبارك القمعي وكان مظاهرتهم علي الرغم من عددهم القليل إلا انها كانت تسبب صداع للنظام حتي جاءت ثورة يناير وكانوا من أوائل الداعين لها ثم وقفوا في وجه المجلس العسكري وبعدها وقفوا في وجه النظام الأخواني الفاشل وقاموا بالإشتراك في مظاهرات 30/6 لإسقاط مرسي وليس لعودة الدولة البوليسية القمعية التي ننزلق إليها الأن الثوار الحق هم من لديهم مبادئ وضمير يقظ هم من يتم تشويههم وتخوينهم الأن من الجميع حتي من بعض رفقاء الميدان ..
قالها وزير الإعلام في حكومة هتلر قديما أعطني إعلام بلا ضمير أعطيك شعبا بلا وعي فإن غاب الضمير إنعدمت الأخلاق وأنعدم كل شئ يمت للإنسانية ..
أما السياسي الذي بلا ضمير أو مبادئ فهو مستعد أن يبيع كل شئ حتي نفسه من أجل مكاسب زائلة فهو يخون ويشوه ويسب أصدقائه وهو يعلم انهم أبرياء لكنه باع نفسه وفقد ضمير وماتت مبادئه لذلك لا تنتظر منه شئ ..
ضريبة انك تقول الحق وتكون على الحياد … ان طرف هيتهمك انك مع الطرف التانى … قول الحق والمهم تكون انت راضى عن نفسك وطظ فى اللى يشكك فيك ..
في النهاية
الله ثم ضميرك …وبعدها ليكن ما يكون!
وليتهمونك كيفما يشاءون ويشوهونك كما يريدون ويذبحونك بطريقتهم كما تعلمون ..
لكن دائما لن أتراجع عن مناصرة الحق مهما كان فلست مع أي الأطراف لكن لدي ضمير يقظ لا يغفو أو ينام مهما قال القائلون …
بقلم | محمود مطر
مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن الشرقية توداي