ثقافة و فن

نور الشريف: انعزلت عما يحدث خوفًا من أن «أطق وأموت»

نور الشريف

يحاول الفنان نور الشريف أن يفرض على نفسه عزلة تحول دون متابعته لما يجرى فى مصر حاليا لأنه يخشى على نفسه أن «يطق ويموت» حزنا وكمدا على حال البلاد.

هذا ما قاله الفنان نور الشريف، فى حوار مطول مع الإعلامية منى الشاذلى فى برنامج «جملة مفيدة» على قناة «إم. بى. سى مصر»، واستشهد بأنه قرأ فى بعض الصحف عن وفاة أحد القضاة حزنا على قيام رئيس اللجنة العامة بإعلان نتاج لجنته خلال الاستفتاء على الدستور رغم أنه لم يبدأ الفرز بعد.

ورأى أن ما جرى لهذا القاضى يمكن أن يحدث معه من شدة حزنه على حال البلاد، ولذلك فقد فضل العزلة وعدم متابعة التليفزيون أو قراءة الصحف، وكان يمضى وقته فى مشاهدة المباريات بالدوريات الأوروبية.

وفيما بدا دفاعا مباشرا عن الرئيس السابق حسنى مبارك قال نور الشريف، إن «مبارك قدم الكثير لمصر، وأخطأ فى الكثير أيضا، مثله مثل أى إنسان يحكم بلدا»، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن هناك علاقة قوية كانت تربطه بمبارك، وجمعته معه جلسات كثيرة فى وجود الموسيقار الراحل عمار الشريعى، لكن تلك العلاقة كانت «عقلانية»، بحسب وصفه.

وأضاف: كنت أنا وعمار الشريعى نقول له كل شىء بلا خجل، حتى إننا كنا نتحدث معه عن الوزراء الذين يتمسك بهم فى كل تشكيل حكومى»، ورأى أن مبارك كان ضد توريث نجله جمال للحكم، وسيثبت التاريخ ذلك.

غير أن نقطة التحول فى حياة مبارك كانت عقب تعرضه لمحاولة اغتيال فى أديس أبابا، والحديث لا يزال لنور الشريف، مضيفا «كانت أول مرة أشاهده وأشعر أنه لا يسمعنى، رغم أنه يهز رأسه دائما كأنه يستمع إلى، وانتابنى إحساس بأنه يراجع حساباته، وفجأة حدثت العزلة ممن حوله».

ورفض نور الشريف اتهامه بمناصبة الإخوان المسلمين العداء، وقال إنه سبق ان طالب بمنحهم فرصة الحكم قبل 3 سنوات، لكن بشرط عدم تعديل الدستور حتى يكون حكمهم على أسس.

كما أشار إلى أنه راهن على نجاح الإخوان اقتصاديا وقدرتهم على إنعاش اقتصاد البلاد، ولكنهم «خذلوه»، معربا عن حزنه على الرئيس مرسى «وما يحدث له من داخل جماعته والتى يظهر بسببها كشخص ضعيف»، حسب قوله.

وأعرب عن أمله فى أن يذهب الرئيس مرسى إلى قداس عيد القيامة الأحد القادم بكاتدرائية العباسية لأنه رئيس لكل المصريين وليس للمسلمين فقط.

نور الشريف عبر فى الوقت نفسه عن ثقته فى قدرة مصر على اجتياز أزمتها الراهنة لأن بها عبقريات كبيرة وتملك خبراء إدارة عظماء ووكلاء إدارة ممتازين ومديرين عموم فوق العادة ويمكنها أن تسير بلا وزراء.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى