أسرة العقيد تامر صفي الدين تروي تفاصيل حادث وفاته

كتب | أحمد سمير ، رويدا عادل

خُلقه وتدينه وبره لوالديه وسلوكه الطيب وسط زملائه وجنوده، صفات رائعة تحلى بها العقيد طيار «تامر صفي الدين» يبلغ 40 عامًا مواليد مركز فاقوس قرية ميت العز ، أب لولدان و فتاة مقيم في محافظة الإسماعيلية في مقر عمله وسط أسرته.

عمل بالقوات المسلحة 23 عامًا يشهد له الجميع بالمحبة والطيبة ، حيث كان يقوم بزيارة أهله كل فترة عندما يتيح له الأمر ، ويوم الجمعة انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي وفاة العقيد «تامر» في حادث مؤسف.

تفاصيل وفاة العقيد «تامر صفي الدين»  

بدأ «صفي الدين » والد العقيد حديثه بـ «إنا لله إنا إليه راجعون» ، ووصف والده حنانه وحبه لأولاده ولوالدته ، في عينه حزن شديد وتعب وانكسار يخرج مع كل كلمة يتحدث فيها عن العقيد.

وروى تفاصيل الحادث قائلًا: في تمام الساعة التاسعة ونصف، قام بتوصيل ابنه كريم بالصف السادس الإبتدائي إلى الدرس، ثم قام بالسير لبعض الوقت حتى انتهاء درس ابنه، حيث جاءت سيارة مسرعة صدمته من الخلف،  مما تسبب بكسر برجله الأيمن وذراعه الأيسر، ثم اصطدم بشجرة تسببت بإصابته بنزيف بالبطن.

وجع مستمر منذ 6 سنوات بعد وفاة العقيد تامر صفي الدين

تابع والد العقيد: «رحل عني ابني منذ ستة سنوات بمثل هذا الحادث فالقلب ينزف، فقدت والدان تامر صفي الدين و طارق صفي الدين، مشيرا: أول من علم بالحادث الدكتور محمد صفي الدين شقيق العقيد ولم يخبر أحد منا حتى لا نفقد صوابنا ويحدث لنا مكروه، فهم كل الحياة ولكن الحياة لا تدوم وذهبت الفرحة» .

أمور متخفية بعد وفاة العقيد تامر صفي الدين

علمنا بعد ذلك في الصباح بخبر الوفاة وتوجهنا على الفور لمسرح الحادث، حيث اكتشفنا بعد البحث عن السيارة المتسببة في الحادث انتقالها لقسم ثالث الإسماعلية دون معاينة للمكان من قبل النيابة ولا تصوير للحادث،  كما تم نقل الضحية للمستشفى، أمور متخفية، وضباط قسم ثالث الإسماعلية والمأمور قام بعمل مكالمة لزوجة العقيد لمعرفة بعض المعلومات تثير الشك.

ابن مدير مكافحة المخدرات هل هو من تسبب بحادث وفاة العقيد تامر صفي الدين ؟

أكمل حديثه بإنه علم أن من كان يقود السيارة  ابن مدير مكافحة المخدرات بمحافظة الإسماعيلية ومعه فتاة، بعد الحادث هرب من السيارة بعد أن نقل الضحية مكان السائق وقام بعمل محضر سرقة سيارة.

أضاف أن هناك رواية أخرى قامت الشرطة بسردها حيث تحاول تقديم أربعة أخرين على أنهم من فعلوا هذا الحادث بعد سرقة السيارة من ابن ضابط الشرطة، وذلك على حد قوله، مضيفا: علمت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بقيام هذا الشاب منذ سنة تقريبًا بقتل طالب بكلية الصيدلية بجامعة قناة السويس وخرج بكفالة 200 جنيه.

وأكد متعجبًا: لا أشك في شرطة وجيش مصر لكن أشك في أشخاص بأعينهم ، علمت إنهم أخذوا صورة له وهو مكان القيادة حتى يثبوا الجريمة عليه مع ترتيبهم للأمور ، ابني 23 سنة يقود طائرة و السيارة  الخاصة به ، عندما يسرق سيارة الشرطة ميعرفش يسوقها ويعمل حادث ، فهل هذا يعقل ؟ .

حياة العقيد تامر صفي الدين

تامر صفي الدين كان متفوق في دراسته منذ الطفولة حتى ألتحق بالكلية العسكرية ، كان يحصل على تقديرات عالية كل عام ، معروف بحسن الخلق ، والطيبة والحنان ، والجميع يعرفه ، فهو كل حياتنا وعوض عن أخيه الذي رحل قبله ، ووعدني أن يأتي للإحتفال بـ عيد الأم .

بدأت حديثها بالبكاء الشديد قائلة لا يمكن أن أصدق فقدانه ، منذ فقدان ابني الأول طارق لا ينتهي بكائي عليه، يسألني أحفادي إلى متي ستبكي ؟ عمي توفى منذ 6 سنوات ، أجيبهم سأبكي عليه العمر كله ، وقعت عليا حادث العقيد بفاجعة مؤلمة، لم يخبرنا أحد.

وأضافت ابن الجيش اتصرف عليه ملايين منذ دخوله الكلية ، اطالب الرئيس «عبدالفتاح السيسي» بعدم التهاون ولا لحظة ولا زملائه، تتحول القضية مثل أي قضية، الله سبحانه وتعالي الذي أحب أن يكشف الغموض .