كشفت أكبر شجرة عائلية على مدى 11 جيل عن استعمار الغربيين للعالم على مدى 500 عام الماضية، حيث توصل العلماء بعد تتبع ملف عن “أسرة” مكونة من 13 مليون شخص، كان معظمهم من أوروبا وأمريكا الشمالية، وتوصلوا إلى ذلك باستخدام موقع لعلم الأنساب.
وتتبع العلماء بياناتهم الجينية، وتوصلوا إلى خلق تصور عن أعمارهم وهجرتهم من بلد لآخر، وتوصلوا تحديدًا للوقت الذي توقفوا فيه عن الزواج من ابناء عمومتهم، وفقًا لـ”daily mail” البريطانية.
وكان يعتقد البعض منذ فترة طويلة أن الناس في الغرب توقفوا عن الزواج من أقربائهم في القرن التاسع عشر عندما سمحت لهم وسائل نقل أفضل بالسفر لمسافات أكبر، ولكن تشير البيانات الجينية إلى استمرار تزاوج الأقارب لمدة 50 عامًا بعد هذه الفترة.
يقول بيتر فيسشر، عالم الوراثة الكمي في جامعة كوينزلاند الذي لم يشارك في الدراسة: “تظهر الأنساب التي أعيد بناؤها أن كلنا مرتبط ببعضنا البعض..وهذه الحقيقة معروفة من المبادئ الأساسية لتاريخ السكان”.
ومن أجل بناء شجرة العائلة، قام الباحثون بتحميل 86 مليون ملف شخصي عام من موقع Geni.com، وهو موقع تناسلي للأنساب يملكه ميهريتاد، وبعد تنزيل هذه المعلومات الأولية، قام الخبراء بتنظيفها للتأكد من أنها لم تتضمن نتائج كانت مستحيلة بيولوجيا، مثل الأشخاص الذين لديهم ثلاثة أولياء الأمور.
من البيانات التي تم تنظيفها – والتي تركز في معظمها على الناس الذين نشأوا في أوروبا وأمريكا الشمالية، حيث بدأت الملامح المترابطة تتلاقى في شجرة ضخمة واحدة من 13 مليون شخص، وحوالي 85٪ من الناس في هذه الشجرة من العالم الغربي.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
