رأي

ابراهيم سويلم | يكتب : نبوءة الشيطان

ibrahim

منذ عدة قرون ، وضعت مجموعة من الهراطقة مجموعة قوانين غامضة ، و أسرار هدفها ضعف شوكة المسيحية و ضرب المجتمعات الدينية في أوربا خصوصاً ، حيث وضعت هذه المجموعات مسميات كثير و غامضة لها ولكن أشهرهم كانوا – حراس الهيكل – المتنورين – قديماً و من الجماعات السرية المعروفة في وقتنا الحاضر – مجموعة بيلدِربيرغ – والتي تلعب دور كبير جداً منذ لحظة تفعيها في هولاندا ، والتي تتعاظم اهدافها للدخول في اهم جوانب الحياه السياسة والإقتصادية و الاجتماعية وتحريك الرأي العام لصالحهم ، ومن حيث المبادئ العامة لحراس الهيكل أو فرسان الهيكل انهم وضعوا أنفسهم كمخلصين للعالم وهم لا غيرهم من يحدد مصير الشعوب ، وقد كان نظام الإقطاعيين و تحكم الكنيسة في الكثير من القوى السياسية والإجتماعية وحتى التربوية والتعليمية وضعت الكثير من المظلومين كمحاربين للكنيسة وسياستها ، ولم يكون الهدف من ذلك محاربة الكنيسة نفسها بل الفاسدين فيها ممكن استغلوا الدين للتحكم والسيطرة وخلق أجواء من الفقر والتحلل والتخلف في المجتمعات الغربية في العصور المظلمة ، ولكن هناك من حرك المجتمعات لخلق صورة عداية بين الأحزاب والمذاهب من أجل مكاسب سُلطوية أو اقتصادية ، بإمكانهم وضع مؤشرات الحروب حتى يكون سوق السلاح موجود بالفعل وعلى كافة الأصعدة يمكن القياس

ان الجماعات السرية أصبحت ذلك ، لأنها تستخدم نظام وترتيب خاص بها يجعاها سرية من الناحية التفصيلية و مُعلنة عنها شكلياً دون اقتراب الإعلام و الصحافة كمنابر تتحدث وتنقل للرأي العام ، ومن هنا هناك مكاسب ضخمة من اعلان هذه الجماعات لإسمها أو اهدافها للدخول في جذب الهاويين والقراء ومن طرف آخر طباعة الكتب و تسويقها مما يأتي بأرباح طائلة لكل من ينشر نقطة من بحر هذه الجماعات ، وللأسف الشديد وضحت الرؤية لهذه الجماعات كما ان الصورة لم تظهر كاملة لكي يتم التشويش على المجتمعات المنافسة التي تعتبر ملعب خاص لهذه الجماعات ، كمان انها تحمل تنبوءات تتميز الشفافية والدقة العالية و حتى المصداقية و وضحت هذه التبوءات بخصوصالكنز الموجود في العراق اسفل احد النهرين الأمر الذي ذكره النبي كأحد علامات القيامة ، وايضاً تنبوءات ظهور الخلافة و قوتها ثم انهيارها ، وكانت النبوءة منوطة للجماعة الأكثر تأثيراً اليوم بعد البناؤون الأحرار و اللوبي الصهويني وهي حماعة ( الشعوبية والصفوية )و المعروف ان الفرس هم ممولوها الكبار في الوقت الحاضر ومن أهم انصار الفكر الأصولي التقليدي الشبيه بالنظام الإسرائيلي في الأرض العربية الفلسطينية المحتلة كمان ان للصفوية ارض شبيهة بفلسطين وهي دولة الأحواز العربية المحتلة التي احتلتها ايران البهلوية و زاد الطغيان والظلم للعرب المسلمين هناك على يد ايران الصفوية كمان ان صفوية ايران دمرت الأصول الشيعية الإسلامية و سيطرت على مقاليد الحكم و التحكم في ايران وفي صياغة مبادئ تتنافى مع قيم الإسلام كـ تقديس البشر و تعصيم الآية من الخطأ و طاعة الآية فيما هو صواب أو خطأ وحتى ولو وصل الأمر للمتعة و عدم الطهارة وهي أشبه بتفاصيل عقائد الشعوذة كعبادة الويكا و سحرة اليهود الكابالا .
أما عن تاريها فهو تاريخ حافل الخروقات والمؤامرات تجاه الدولة الإسلامية / والصفوية و الشعوبية : منظمة عالمية تتألف من أعضاء سريين أو معروفين أحياناً حسب طبيعة مكان وزمان ومهام العضو. ظهرت بوادر الشعوبية في العصر الأموي, الا انها ظهرت للعيان في بدايات العصر العباسي. انتشرت الشعوبية بين المسلمين الفرس في ايران لأنهم أول من دخل الإسلام من غير العرب ثم ظهر شعوبيون في الهند والاندلس وأماكن أخرى. بعض المؤرخين يعتبرون أولى أعمال الشعوبية هو اغتيال أبو لؤلؤة الفيروزي للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه انتقاما للدولة الساسانية التي قهرت في عهده. كما تدخلوا في الصراع بين الاخوين الامين والمأمون, حين استعان بهم المأمون ضد أخيه, وجعل منهم قادة الجيش. اتخذت الشعوبية من الآداب وسيلة لزرع بذور العنصرية .
ان أصول النبوءات التي وضعها الغامضون و سيطر عليها الهراطقة و انضمام النخبة وخضوعهم لها أمراً ليس بصدفة أو حتى خرافي بل ان اهم استراتيجيتهم هى انهم يبقون اغلب تفاصيل جماعاتهم سرية حتى يختلط الأمر على الباحثين فمن العامة من يصدق ومن العامة لا يصدق ويصبح الموضوع محل نقاش – نسبي – غير قابل للنظرية الثابتة ومن هنا يكمن الجدل
يتبع ….. نبوءة المتنورين و تنوعهم
بقلم | ابراهيم سويلم
مقالات الرأي تعبر عن صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الشرقيه توداي

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي

تعليق واحد

  1. للساحر عصا و للفنان ريشه و لشاعر خيال و لك يا ابراهيم قلم تمحو به عصرا من الجهل اعنك الله
    و علي فكره المقال جميل جدا و مفيد جدا

زر الذهاب إلى الأعلى