أخبار مصرسلايد

“اعتقالهم جميعًا ووضعهم في الصحراء”.. نائبة بالبرلمان تدعو لتطبيق تجربة محمد على مع أطفال الشوارع

مجلس النواب
خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، اقترحت النائبة آيات الحداد عضو مجلس النواب، توجيه الجهود اللازمة والاستفادة من أطفال الشوارع موضحة أنهم ثروة كبيرة لم تستفد منها مصر، حيث أنهم يتمتعون بقدرات جسمانية تفوق غيرهم تجعلهم يتحملون البرد القارس في الشتاء.

وقالت النائبة في كلمتها خلال الجلسة العامة يوم الأخيرة:

بدلًا من النظر إلى اطفال الشوارع نظرة غير آدمية، فإنه يمكن إدماجهم في المجتمع مرة أخرى، من خلال تحويل مسار حياتهم من أطفال شوارع إلى أناس يؤثرون في المجتمع تأثيرا إيجابيًا ويساهمون في بناء الدولة وتقدمها ويشاركون في تنمية الدولة.

وتابعت: كما فعل محمد على عندما أدرك أن هؤلاء سيكونون السبب في انهيار الدولة المصرية العظمى التي يحلم بها، حيث قرر إعتقالهم جميعًا ووضعهم في معسكر بالصحراء بالقرب من الكلية الحربية التي أنشأها في أسوان، وظلوا بها 3 سنوات أو ما يزيد عن ذلك، وأمر بإحضار أعظم المدربين الفرنسيين في شتى المهن والحرف اليدوية ليدربوا هؤلاء المشردين، وقد نجحت تجربة محمد على بالفعل وبعد 3 سنوات تخرج لمصر أعظم الصناع المهرة يجيدون الحرف والصناعات ويجيدون اللغة الفرنسية والعربية.

وأضافت الحداد:

من الضروري إدماج هؤلاء الأطفال المشردين في المجتمع مرة أخرى والاستفادة من قدراتهم الجسمانية، فمن الممكن أن تساهم الدولة في ذلك بأن يتم نقل هؤلاء إلى معسكر ويتم تدريبهم..

واستكملت: كأن يقوم مثلًا ضباط الجيش المتقاعدين بتدريبهم، وإن أمكن يتم الحاقهم بالجيش مما يجعلهم يؤدون خدمة للدولة، إلى جانب تعليمهم مهن وحرف فيعود ذلك بالفائدة على المجتمع وعلى أنفسهم ويجعلهم يشعرون بأنهم أناس يحصلون على حقهم الذي منحه الدستور للجميع وهو الحق في الحياة، وأيضًا يشعرون بأهميتهم وبنظرة الدولة الإيجابية لهم، ومنع تحولهم إلى مجرمين يصعب السيطرة عليهم عن طريق تركهم في الشوارع.

واستأنفت النائبة حديثها قائلة:

هؤلاء الأطفال عبارة عن قنبلة موقوتة يجب التغلب عليها، فظاهرة أطفال الشوارع تفتح سلسلة من الجرائم لا نهاية لها، كما يجب أن تقوم وزارة الداخلية بجمع هؤلاء والتعرف على من معهم من الأطفال، ومن الممكن أيضًا عمل تحليل DNA للتأكد من نسب الأطفال وتسليمهم لأهاليهم.

أيضًا اقترحت “الحداد” الاستفادة بشكل إيجابي من ذوي القدرات الخاصة، حيث نص الدستور ولأول مرة على حماية ذوي الهمم، وأن تقوم الدولة بعمل مؤسسة تضم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتكون بمثابة الراعي والحامي لهؤلاء وتكون أيضًا مؤهلة بجميع الامكانيات من نادي رياضي وثقافي وتعليمي، ويتوافر فيها جميع المهن من أطباء ومعلمين ورياضين.

مشيرة إلى أنه هذا المشروع سيكون بمثابة حل لجميع المشاكل التي تواجه مجتمعنا من بطالة حيث تحتاج الدولة إلى معلمين للقيام بتعليم هؤلاء، وأيضًا تحتاج إلى أطباء لمعالجة هؤلاء اذا احتاجوا لذلك..

وبهذا المشروع سوف تطبق الدولة المادة 81 من الدستور على أرض الواقع، وتكون الدولة وقتها التزمت بالفعل وليس القول بحماية حقوق هؤلاء صحيًا واجتماعيًا وثقافيًا وترفيهيًا ورياضيًا وتعليميًا، وتوفير فرص العمل لهم بعد تأهيلهم داخل هذه المؤسسة.

أسماء رياض

أسماء رياض، صحافية مصرية حاصلة على ليسانس آداب من قسم الإعلام جامعة الزقازيق، أعمل بمجال الصحافة منذ عام 2013.. عملت في موقع الشرقية توداي كمراسلة صحفية، ومعدة ومقدمة تقارير، وحاليًا أعمل بقسم التحرير الصحفي، تفتنني الكتابة واللغة لذلك أكتب في كل ما يهم الناس..
زر الذهاب إلى الأعلى