يستهل المنتخب الإنجليزى الأول لكرة القدم مشواره في كأس الأمم الأوروبية عند التاسعة مساء اليوم السبت حين يلتقى نظيره المنتخب الروسى على أرض ملعب استاد «فيلودروم» ضمن منافسات المجموعة الثانية للنهائيات.
وتعتبر المباراة مواجهة بين الفريقين المرشحين لتصدر هذه المجموعة التي تضم معهما منتخبى ويلز وسلوفاكيا، كما أن الفوز بها سيمنح صاحبه دفعة كبيرة نحو مواصلة مشواره في المجموعة وحجز إحدى بطاقتيها إلى دور الستة عشر.
ووصل المنتخب الإنجليزى إلى فرنسا قبل ثلاثة أيام وسط حالة من المعنويات المرتفعة بقيادة مديره الفنى روى هودسون والقائد المخضرم المهاجم واين رونى، واصطحب الفريق معه دمية لأسد في إشارة للقب وشعار المنتخب المعروف بـ«الأسود الثلاثة».
وكان الفريق قد اختتم استعداداته لمواجهة روسيا بمباراة ودية أخيرة أمام نظيره البرتغالى انتهت بفوزه بهدف وحيد لمدافعه القوى سيمولينج، وهو ما منح الثقة للتوليفة الجديدة للمنتخب التي صنعها هودسون في الشهور السابقة.
كما يزيد من معنويات الفريق المرتفعة أنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر في مشوار التصفيات حيث حقق الفوز في 10 مباريات.
ووفقاً لما تداولته الصحف في الأيام الماضية فإن روى هودسون يدرس الدفع برونى في وسط الملعب مثلما ظهر مع مانشستسر يونايتد في الشهرين الأخيرين، مع ثنائى هجومى من الثلاثى هارى كين وجيمى فاردى ورحيم ستارلينج.
ولاشك أن صفوف الأسود الثلاثة تضم حالياً كوكبة مميزة من النجوم ففضلاً عن هذا الرباعى نجد ديلى إلى وإريك داير وروس باركلى وسيمولينج والحارس العملاق جو هارت.
ويمنى الإنجليز النفس بالفوز باللقب هذا العام حيث لم يسبق لهم الفوز به من قبل، بل يعتبر كأس العالم 1966 هو اللقب الكبير الوحيد في خزائن دولة بطولة الدورى المحلية بها هي الأقوى في العالم.
ووفقاً لمران الفريق الأخير، ينتظر أن يدفع هودسون بتشكيلة تضم: جو هارت ونانتانييل كلاين وكريس سمولينج وجارى كاهيل ودانى روز وجوردان هندرسون وجاك ويلشير وديلى آلى ورونى / رحيم ستارلينج وهارى كاين وفاردى.
وقال هودسون في تصريحات للموقع الرسمى للبطولة: «لدينا فريق يضم توليفة من اللاعبين ما بين الشباب والخبرات وثقتنا كبيرة في قدرتهم على تحقيق إنجاز جديد لهذا البلد العظيم».
على الجانب الآخر، يعول المنتخب الروسى بقيادة مديره الفنى ليونيد سلوتسكى على خبرة لاعبيه الكبار الذين قلبوا الطاولة على رؤوس منافسيهم في التصفيات للسيطرة على لاعبى إنجلترا.
وشهدت فرنسا في الأيام الماضية إقبالاً كبيراً من الروس على التوافد عليها خاصة في ظل رغبة الجماهير في الاطمئنان على منتخبهم قبل الحلم الأكبر وهو استضافة نهائيات كأس العالم 2018 بعد عامين.
وعرفت نتائج الفريق تحسناً كبيراً في الفترة الماضية مع سلوتسكى الذي تولى المهمة خلفاً للإيطالى فابيو كابيلو.
واختتم الفريق استعداداته للبطولة بمباراتين وديتين الأسبوع الماضى فتغلب على نظيره اليونانى بهدف للاشىء، وتعادل مع صربيا.
ويعتمد الفريق بشكل كبير على آرتيم دزيوبا مهاجم زينيت سان بطرسبرج والذى بات يحمل كل آمال الجماهير بعد تعرض النجم الكبير آلان دزاجويف للإصابة قبل خمسة أيام من انطلاق البطولة.
ويمثل لاعبو زينيت وسيسكا موسكو العمود الفقرى للمنتخب، فيما يعد دينيس تشيريشيف الوحيد بالتشكيلة المحترف خارج روسيا حيث يلعب مع فالنسيا الإسبانى.
وينتظر أن يلعب المنتخب الليلة بتشكيلة تضم: إيجور أكينفييف وإيجور سمولنيكوف وفاسيلى بيريزوتسكى وسيرجى إيفناسيفيتش ويورى جيركوف وإيجور دينيسوف ورومان شيروكوف وأوليج شاتوف وألكسندر كوكورين وأرتيم دزيوبا.
وقال سلوتسكى: «سنقدم للعالم منتخباً قوياً ونؤكد لهم أن الدورى الروسى قوى لكنه لا يحظى بالشهرة التي يستحقها.. نعرف قوة الإنجليز جيداً لكننا جئنا هنا من أجل اللقب واستعادة أمجاد منتخب الاتحاد السوفيتى السابق الذي فاز بلقب البطولة عام 1960».
المصدر