أخبار العالم

الخارجية : مصر حريصة على دفع التعاون مع أفريقيا

وزير-الخارجية-سامح-شكري1

أكد وزير الخارجية سامح شكرى حرص مصر على دفع التعاون مع الأشقاء الأفارقة، ومواصلة دورها التاريخى فى بناء قدرات الدول الأفريقية مما يسهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها، وهو الدور الذى أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى أكثر من مناسبة، على ضرورة تطويره على نحو يعزز من المشاركة بين مصر وشقيقاتها من الدول الأفريقية، ويحقق المصلحة المشتركة لدول القارة كلها.

جاء ذلك فى كلمة الوزير التى القاها فى حفل ختام البرامج التدريبية للكوادر الأفريقية فى مجالى حراسة وتأمين الشخصيات الهامة والتعايش الطبى للضباط الأطباء وأطقم التمريض.

وقال شكرى إنه لمن دواعى سروره أن يشارك في مراسم حفل ختام الدورتين التدريبيتين فى مجالى حراسة وتأمين الشخصيات الهامة، والتعايش فى المجال الطبى، للسادة الضباط من الدول الأفريقية الشقيقة، اللتين نظمتهما الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، بالتعاون مع هيئة تدريب القوات المسلحة، ويطيب لى فى هذا المقام أن أعرب عن خالص التقدير للسيد الفريق الأول/ صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والسيد اللواء أركان حرب/ أحمد وصفي، رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة على التعاون البناء القائم بين وزارتى الخارجية والدفاع، والذى تعتبر الدورات التدريبية التى نحتفل بختامها اليوم من أهم ثماره.

واضاف وزير الخارجية ان تنظيم هذين البرنامجين التدريبيين ياتى انطلاقاً من حرص مصر على دفع التعاون مع الأشقاء الأفارقة، وفي إطار مواصلة دورها التاريخى فى بناء قدرات الدول الأفريقية مما يسهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها، وهو الدور الذى أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى أكثر من مناسبة، على ضرورة تطويره على نحو يعزز من المشاركة بين مصر وشقيقاتها من الدول الأفريقية، ويحقق المصلحة المشتركة لدول القارة كلها.

وتابع “وفى هذا الإطار، فقد قامت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بالتعاون مع هيئة تدريب القوات المسلحة بتنظيم برنامج تدريبى في مجال حراسة وتأمين الشخصيات الهامة، وذلك إدراكاً منها بأهمية تعزيز قدرات الكوادر الأفريقية العسكرية المتخصصة فى ضوء تنامى خطر الإرهاب الذى يهدد العديد من دول القارة، والتى شهدت خلال الفترة الأخيرة تزايداً فى عدد العمليات الإرهابية وتغيراً نوعياً فى أنماطها، خاصة فيما يتعلق بامتدادها عبر الحدود، وهو ما يتعين معه تعزيز التنسيق بين دولنا لمجابهة هذه الآفة والتعامل مع أسبابها، وفقاً لمقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار حقيقة أن الأمن والتنمية هما وجهان لعملة واحدة”.

وأكد شكرى أن تنظيم دورة فى مجال التعايش الطبي للضباط الأطباء وأطقم التمريض تاتى ايضا فى إطار اهتمام الوكالة بتطوير القدرات البشرية الأفريقية فى مجال الرعاية الصحية، والذى يأتى فى مقدمة أولويات التعاون القائم مع الدول الأفريقية الشقيقة، حيث تنظم الوكالة العديد من الدورات التدريبية فى مختلف التخصصات الطبية بالتعاون مع المراكز الطبية المصرية المتميزة، إلى جانب إيفاد أطباء مصريين إلى الدول الأفريقية وفقا لاحتياجات كل دولة، وذلك استكمالا لمسيرة الدعم التنموي الموجه إلى هذه الدول الشقيقة، وترجمة له إلى مساندة ملموسة على أرض الواقع تتعامل مع احتياجات المواطنين الأفارقة.

وشدد وزير الخارجية على أن تطوير التعاون الإنمائى القائم مع الدول الأفريقية ينبع من إيماننا بأهمية البناء على الروابط التاريخية التى تجمع بين شعوبنا، بهدف إرساء أسس لنموذج جديد للتعاون بين دول الجنوب، وتأسيساً لمشاركة حقيقية تحقق تطلعات شعوبنا نحو السلام والاستقرار والرخاء، وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأعرب عن خالص التقدير للسيد اللواء/ مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية والدكتور/ عادل عدوي، وزير الصحة على التعاون المثمر القائم بين الوكالة ووزارتى الداخلية والصحة، كما أهنئ السادة الضباط المشاركين على اجتياز البرامج التدريبية بنجاح، وكلى ثقة فى أن التواصل معهم سوف يستمر ويضطرد فى المستقبل على المستويين الرسمى والشخصى، من خلال رابطة متدربى الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التى سيتم إطلاقها قريباً، اعتزازاً بهم وبدولهم الشقيقة، ودعماً للتواصل بين شعوبنا فى سعينا المشترك لإرساء أسس السلام والأمن وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

المصدر 

زر الذهاب إلى الأعلى