ثقافة و فن

“الزوجة الثانية” توليفة خطايا.. سيناريو مهلهل وإدارة ممثلين فاشلة

الزوجة الثانية

شهد مسلسل «الزوجة الثانية» العديد من الأخطاء الإخراجية التى كانت بمثابة الصدمة الكبيرة لكل من شاهده، بدءا من أداء الممثلين، مرورا بالسيناريو المهلهل بأحداث الحلقات، حتى إدارة المخرج جاءت ضعيفة للغاية، خاصة أنه مأخوذ عن فيلم من أهم كلاسيكيات السينما المصرية بنفس الاسم، عن رائعة الكاتب الراحل أحمد رشدى صالح، وقام ببطولته مجموعة من أبرز نجوم زمن الفن الجميل، على رأسهم السندريلا سعاد حسنى، وشكرى سرحان، وصلاح منصور، وسناء جميل، للمخرج العبقرى صلاح أبوسيف.
وأبرز تلك الأخطاء تتمثل فى عدم التفرقة بين لهجات وعادات أهل الصعيد والفلاحين، والتى ظهرت بكثرة خلال الحلقات الأخيرة، حيث ظهر واضحا الخلط بين لهجة أهل القرى الريفية، والمعروفة باللهجة الفلاحى، ولهجة أهل الصعيد، حيث إن العمل من المفترض أن أحداثه تدور بإحدى القرى الريفية، فمن أين تأتى لهجة أهل الصعيد التى شاهدناها فى أكثر من مشهد، مثل كلمة «خاشمك» وهى الفم، حيث إن هذه الكلمة لا ينطقها الفلاحون على الإطلاق، إنما هى كلمة أهل الصعيد.

ومثل هذه المشاهد تؤكد سهو مخرج العمل ومساعديه فى كثير من الجمل الحوارية، وعدم الاستعانة بمصحح لغوى يكون قادرا على إدارة اللهجة من أفواه الممثلين بشكل جيد، كما تمثلت أخطاء العمل فى بعض المشاهد الخاصة بنساء القرية اللاتى يقبلن على طهى الخبز، فتأتى الصورة لإحدى ممثلات العمل وهى تخبز عجينة لا نراها سوى فى القرى الصعيدية، وهى عجينة العيش العريض، والذى يُطلق عليه «الخبز الشمسى»، ولا يقبل عليه الفلاحون ولا يميلون إلى طهيه أو إعداده للطعام.

«الزوجة الثانية» من بطولة عمرو عبدالجليل، وعمرو واكد، وعلا غانم، وآيتن عامر.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى