أخبار الرياضة

بالأرقام: الأهلي يفلت من الهزيمة أمام النجم ويتأهل لنصف النهائي

الاهلي

تأهل الأهلي لأول مرة في تاريخه الأفريقي إلى نصف نهائى بطولة الكونفدرالية بعد تعادله سلبيا مع فريق النجم الساحلي التونسى في آخر مباريات دور المجموعات، واحتل الأهلي المركز الأول في المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط من فوزين و3 تعادلات وهزيمة واحدة وبفارق المواجهات المباشرة عن الوصيف، سيوى سبور، صاحب نفس الرصيد من النقاط.

شهدت المباراة تفوقا نسبيا لصالح الفريق التونسى والذى قدم مباراة أفضل من لاعبى القلعة الحمراء، حيث سدد لاعبو النجم 4 كرات على مرمى الأهلي منها واحدة فقط بين القائمين والعارضة، في حين سدد لاعبو الاهلي 3 كرات كلها خارج القائمين والعارضة وبلا أي تسديدة دقيقة.

صنع فريق النجم 4 فرص مؤكدة للتسجيل بالإضافة إلى بعض الهجمات التي ظهرت فيها ملامح الخطورة لكنها لم تكتمل، مقابل فرصتين فقط صنعهما فريق الأهلي أضاعهما نجيب وغالي بينما سنحت له فرصة خطيرة جدا بنيران صديقة كادت ان تهز الشباك التونسية عكسيا.

شن لاعبو الفريق التونسى 37 هجمة على مناطق الاهلي الدفاعية، اكتمل منها 9 بنسبة نجاح بلغت 24%، في حين نفذ فريق الأهلي 26 هجمة اكتمل منها 5 فقط بنسبة نجاح 19%، وكل الأرقام والإحصائيات تؤكد أن المباراة كانت متوسطة المستوى أو أقل، وان النجم الساحلي رغم ذلك كان الأقرب لقنص بطاقة التأهل.

هجوم النجم الساحلي من العمق كان الأفضل حيث شن عبر تلك الجبهة 14 هجمة اكتمل منها 4، في حين اعتمد الأهلي كليا على جبهته اليسرى في الهجوم لكن بنسبة نجاح ضئيلة حيث اكتملت له 3 هجمات من إجمالي 14 وهو نفس ما قدمته جبهة النجم اليسرى أيضا.

استحوذ الأهلي على الكرة بنسبة 51% مقابل 49% للنجم الساحلي، لكن أغلب الخطورة الحقيقية كانت لصالح الفريق التونسى كما ذكرنا، بالإضافة إلى نسبة كبيرة جدا من تمريرات واستحواذ الأهلي كانت في ثلثي الملعب البعيد عن مناطق الخطورة لدى المنافس وهو ما تؤكده إحصائيات التسديدات والهجمات والفرص التي أتيحت للفريق الأحمر.

مرر لاعبو الأهلي 313 كرة صحيحة، 60% تقريبا منها كانت في نصف ملعب الأهلي وفي منطقة المناورات بعيدا عن الثلث الهجومى، مقابل 290 تمريرة لفريق النجم الساحلي، كثير منها كانت طولية لضرب مصيدة التسلل في الشوط الأول ثم تطور الامر في الشوط الثانى للعب على الأطراف والضغط على الأهلي بشكل أكبر.

حصل الاهلي على ركلتين ركنيتين فقط مقابل 8 ركنيات لفريق النجم في انعكاس واضح لحالة الفريقين الهجومية أيضا، بالإضافة إلى وقوع لاعبى الفريقين في مصيدة التسلل 16 مرة، مقسمة بالتساوى بين الفريقين.

متعب، نجيب وغالي سدد كل منهم كرة واحدة فقط خارج القائمين والعارضة، وأضاع الثنائى الأخير أهم فرصتين للفريق، واحدة في كل شوط، وكان رحيل قد صنع هاتين الفرصتين بتمريرتين عرضيتين جيدتين للغاية، ويمكن القول بأنه مع إكرامى كانا أفضل لاعبى الأهلي حالا في تلك المباراة.

سليمان ارتكب 6 أخطاء ضد لاعبى الفريق المنافس وظهر بوضوح ابتعاده عن حالته البدنية التي تمكنه من التعامل الصحيح مع الكرة في الوقت والمكان المناسبين وهو ما أدى به إلى ارتكاب هذا الكم من الأخطاء، بينما كان فاروق هو أكثر اللاعبين تعرضا لارتكاب الأخطاء ضده «5» حيث كانت تمريراته متأخرة ولعب دوما في المناطق المزدحمة باللاعبين بلا رؤية واضحة… ووقع الأول في مصيدة التسلل 4 مرات والثانى مرتين بسبب قلة التركيز والتحرك الخاطئ مع تأخر اللاعب الممرر للكرة.

رحيل كان الأغزر تمريرا للكرات العرضية «5» بنسبة دقة 60% والوحيد الذي أرسل عرضيات صحيحة، حيث اخفق باقي اللاعبين في إرسال تلك الكرات، وأرسلوا 5 كرات أخرى عرضية خاطئة.

سمير ونجيب كانا الأكثر استخلاصا وقطعا للكرات «28 للاول و26 للثانى» وأنقذا الفريق من عدة كرات خطيرة للغاية، ثم باسم على «16» ورحيل «13»، في حين لم يقدم لاعبو الوسط أداءا جيدا في هذا الأمر.

فاروق كان الأغزر فقدا للكرة بشكل مجانى «8 مرات» مثلما كان الحال في المباراة السابقة، ثم تريزيجيه «6» وسليمان «5»، وكانت المشكلة أن الفريق اعتمد على الثلاثي للقيام بدور هام في نقل هجوم الفريق إلى مناطق الخطورة لدى المنافس، وهو ما لم يقدمه أي منهم في تلك المباراة على الإطلاق.

غالي هو أكثر لاعبى الفريق تمريرا للكرة بشكل صحيح «56» وأيضا ثانى أغزر اللاعبين تمريرا خاطئا «10» ليحصد نسبة دقة بلغت 85%، ثم رحيل «83%» بتمرير 43 كرة صحيحة و9 غير دقيقة، بينما كان عاشور هو صاحب أفضل دقة في التمرير كالعادة 95%.

باسم كان أقل اللاعبين دقة في تمرير الكرة «69%» بسبب 14 تمريرة خاطئة طوال المباراة منها 8 أمامية، وأيضا مرر عمرو جمال المهاجم البديل الكرة بدقة 33% فقط، وبلغت دقة تمرير فاروق 82% مثل موسى يدان.

لم يختبر إكرامى كثيرا في تلك المباراة رغم هجمات المنافس الخطيرة بسبب رعونة المهاجمين وعدم قدرتهم على إكمال الهجمة حتى نهايتها، ولكنه تصدى لاخطر فرصة لفريق النجم قرب نهاية الشوط الثانى بإبعاده لتسديدة قوية وقريبة وسط حالة من الارتباك داخل منطقة جزاء الأهلي، ولم يخطئ في أي اختبار آخر، حيث تعامل بنجاح مع 5 كرات عرضية وخرج من مرماه 3 كرات في توقيت ممتاز، كما قام بتشتيت 4 كرات عادت إليه من دفاعه وضعته في مأزق لكنه تعامل معها كلها بهدوء وذكاء.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى