تقارير و تحقيقات

بالفيديو.. استياء الفلاحين بههيا بسبب «الحمى القلاعية وارتفاع تكلفة الأعلاف» 

..«الحمي القلاعية وارتفاع تكلفة الأعلاف» تهدد بالإنهيار والفلاحين «بيوتنا اتخربت»3

تقرير l أسماء الهادى

سادت حالة من الغضب بين الفلاحين بمدينة ههيا، بعد قرار الحكومة بزيادة أسعار الأعلاف والأسمدة، متهمين الجمعيات التعاونية الزراعية بتوزيع الأسمدة بـ«الواسطة» على أعضائها، حيث يعانوا من نقص الأسمدة المدعمة بالجمعيات الزراعية، بالإضافة إلي جائب ظهور مرض الحمى القلاعية من جديد، وانتشارها بين المواشي وتسبب هذا في حالة من الذعر والقلق لدىهم، وطالب المزارعون الحكومة بدعم الفلاح رافضين الزيادة في الأسعار، التي اعتبروها ضربة قوية للفلاح المصري والذى تجعله يلجأ إلى بيع حيواناته، والتى تعتبر المصدر الوحيد لرزقه.

ولعل السبب الأبرز في ارتفاع أسعار الأعلاف تراجع كمية إنتاج الحبوب في المناطق الشرقية وتعرض بعض الأراضي الزراعية للحرق و نزوح المزارعين بسبب وقوع أراضيهم في مناطق الإشتباكات، بالإضافة لتكلفة شحنها و نقلها إلى التجار و المزارعين، حيث عزف الكثير من مربي المواشي والأبقار عن تربيتها لأنهم يجدونه عملاً غير مربح.

..«الحمي القلاعية وارتفاع تكلفة الأعلاف» تهدد بالإنهيار والفلاحين «بيوتنا اتخربت»5

«الدولار خربها والحكومة كملت علينا» هكذا عبر «سرحان محمد» أحد الفلاحين والذى أعرب عن استيائه من ارتفاع أسعار الأعلاف، وعدم تربيتهم للحيوانات بسبب تلك الإرتفاع الجنونى الذى لحق بهم، مشيراً إلي استخدامهم للبدائل لتغذية تلك الحيونات.

وتابع قائلاً: «إن ارتفاع أسعار الأعلاف بنسبة كبيرة دفعت المزارعين المربين للماشية بزيادة أسعارها في الأسواق فضلًا عن ارتفاع أسعار اللحوم»

أضاف «محمد عبد الغفار» مزارع أن أسعار الماشية بأنواعها لم تنخفض إلا في بعض الأسواق التي ظهرت فيها الأمراض، بينما ظلت الأسعار مرتفعة وازداد ارتفاعها خلال هذه الأيام بسبب قلة المعروض من المزارعين وزيادة الطلب من التجار على شراء الماشية.

ومن جانبه قال «عوف شحاته» أن أسعار الأعلاف خيالية ولا تكفي لغذاء الحيوانات، ولا تتوافر في الأسواق مع وجود تضارب في المحلات وأختلاف في أسعار كلاً منهما  ولا يوجد رقابة...«الحمي القلاعية وارتفاع تكلفة الأعلاف» تهدد بالإنهيار والفلاحين «بيوتنا اتخربت»4

قال «عبده النجدي» تاجر ماشية، مفيش فايدة المرض عاد مرة أخري بعد أن ظهوره فى الصيف، ليخسر المئات من الفلاحين الغلابة رؤوسهم بسببه، والذي تكون نسبة الشفاء فيه ضئيلة، ويتطلب رعاية من قبل الأهالي كاستحمام الماشية ومتابعتها ليلا،  والأدوية البيطرية في أزدياد يومياً.

وأشار «جمال جنيدي» صاحب مخزن وبائع أعلاف أن هذه الأسعار فعلاً عالية جداً وبها زيادة جنونية لم تحدث من قبل والفلاح الذي كان يأتى ليشتري 10 جوال لم يعد في مقدرتة فيشتري 3 أو 4 فقط، حيث أن السوق عرض وطلب والغالبية الكبري من أصحاب المخازن وبائعي الأعلاف تتم عملية البيع بأسعار جنونية لا يتحملها الفلاح والمربي.

ومن جانبه، قال أحد المسئولين بمجلس ومدينة ههيا، إنه منذ شهر تقريبا أرسلوا بالتعاون مع مديرية الطب البيطري حملتين لتحصين الحيوانات، مقابل رسوم، لكن الأهالي لم يرفضوا تحصين حيواناتهم، مؤكدا تكليف مديرة الطب البيطري بتوفير اللقاح والنزول إلى المدينة لعمل مسح شامل لها وللمناطق المجاورة للتأكد من وجود المرض من عدمه، وتحصين الحيوانات...«الحمي القلاعية وارتفاع تكلفة الأعلاف» تهدد بالإنهيار والفلاحين «بيوتنا اتخربت»

وطالب الفلاحين ومربيين الماشية جميع الجهات الرقابية والحكومة بمتابعة تلك الأسعار الجنونية التي وصلت السحات بحسب وصفهم حتى يتمكن الفلاح مرة أخرى للعودة لتربية المواشي لتتوفر اللحوم الحمراء وينخفض سعرها، حيث استغاث الفلاحين بالمحافظ ومديري الزراعة والتموين وجميع الجهات الرقابية المسئولة بسرعة التدخل بحمايتهم من الزيادة الجنونية في أسعار الأعلاف خاصة أنها من إنتاج المطاحن الموجودة بالمحافظة، وأنهم يأملون بحل سريع لتلك المشكلة التى تعتبر معيشتهم اليومية ورزقهم.

زر الذهاب إلى الأعلى