بالفيديو.. صراع بين أهالى مركز ههيا وعضو البرلمان بسبب مزلقان السكة الحديد

تقرير l أسماء الهادى

بين انقسام أهالى مدينة ههيا حول تطوير مزلقانات البلوك، فجر حادثها الأخير قنبلة موقوتة خاصة فى وجه المسئولين بهيئة السكك الحديدية وهى المزلقانات المهملة التى تحصد أرواح الملايين، ومع ذلك ورغم تكرار الحوادث التى أودت بحياة الآلاف من الكبار والأطفال، لم يتم حتى الآن وضع خطة أو آليات لتطوير مزلقانات الموت كما يُطلق عليها.

فجميع من جلس علي كرسي العضوية لمجلس الشعب وغيره وعد بعمل خطط لتطوير المزلقانات ولكن كانت كلها تصريحات فى الهواء، حيث تعد تلك المناصب لمصالحهم الشخصية، ومع صراع كل فئة لتحقيق رغبتها بدلاً من المصلحة العامة الذى نتج عنها تعطل خطة التطوير منذ شهور، وبعدما دفعت سيدة حياتها ثمنا لتك الخلافات، حيث وقعت ضحية حادث مأساوى وقع على مزلقان البلوك بالمدينة والمنتظر تطويره، وأصيبت ثلاثة أخريات، إثر دفع سيارة لهن على القضبان لحظة انتظارهن مرور القطار.

استغاث أهالي مدينة ههيا بالمسئولين للنظر إليهم لتجاهل المسئولين ونواب مجلس الشعل بهم، حيث تم وضع إقتراح أثار الغضب بجميع الأهالى، وهو تطوير مزلقان «الفتحة» الذي يبعد عن ميدان المحطة بحوالى 60 متراً مع وجود مزلقان حديث تم إنشاؤه، ويسمى«مزلقان الجيش»، والذى يبعد عن المحطة بـ 500 متر، بالإضافة لتجمهر عدد من أهالي المدينة بوقف القطار سابقاً لوضع خطة لمزلقان بمدخل المدينة لوقف الحوادث التى تحدث وتيسير حركة المرور عليه، ومع الإصرار بعمل مزلقان الفتحة يوجد عدد من أصحاب الأكشاك المخالفة للإعتراض على التطوير،حيث يعتبر تلك المزلقان أكثر إزدحاماً ويؤدى للضرر بمصالحهم على حد وصفهم.

قال «جمال الصعيدى» أحد المواطنين تطوير مزلقان الفتحة ماهو إلا مصلحة شخصية لنائب دائرة ههيا، حيث أنه يمتك قطعة أرض أمام مزلقان البلوك ويريد قفله لمصلحة خاصة له شخصياً، كما يقوم بتنفيذ خطة لتطوير مزلقان الفتحة، مشيراً إلي أنه ذهب إليه ليتفاوض معه فحدثت مشكلة بينهم وقال له «هعمله لو على جثتى»، مؤكداً أن تلك الضرر لم يلحق به فقط ولكن يؤدى تطوير تلك المزلقان لقفل 14 محلاً دون وجود بديلاً لهم.

وتابع قائلاً: «صرح لي النائب بأن تلك الفتحة خاصة بي وتم وضع الخطة للتنفيذ الموضوع خرج من أيدى والمحلات هيتم إزالتها، كما أنه أكد لي بوجود وظيفة خاصة لأحد أبنائي على أن أتنازل عن المحل الخاص بي» .

فيما رفض آخر نائب مدينة ههيا عن تطوير أهم مزلقانات المدينة، والذى يوجد عليها كثافة مرورية عالية من المواطنين وتتسبب فى وجود كوارث لا حصر لها، والتى تسفر عن حوادث يومياً، ولكنه يريد التطوير لمصلحته فقط، حيث استمع لمطالبنا ووعدنا بوجود بدائل ولم نجد شيئاً.

وقال «محمد جمال» أحد المتضررين لعمل مزلقان الفتحة: أن نائب مدينة ههيا تفاوض معهم بشأن تلك المزلقان، كما حدثهم عن إزالة محلات المنطقة لتطوير ذلك المزلقان مع تعويضهم ووجود بديلاً لتلك الخسائر التى تعود عليهم، مؤكداً لهم أن ذلك فيه خدمة لأصحاب المدينة، إلا أننا بعدما ذهبنا له اكتشفنا بعدم تنفيذ تلك البدائل مع وجود أهانة وسب، وبعد عدة ترددات على المقر الرسمي له قال لهم «تطوير مزلقان الفتحة هعمله لو على جثتى».

وتابع «جمال»: أنا والدي اصيب بجلطة بسبب قرار تطوير ذلك المزلقان وإزالة المحل الخاص بنا، لعدم وجود مصدر رزق بديل وعبر قائلاً «عايز تهد المحلات هدها مش هنسيب محلتنا».

فيما قال «سعيد المالكي» أحد الأهالي: «ياريت نحسبها صح شوية المزلقان عند الفتحة نفس اتجاه مزلقان الجيش والمسافة لا تتعدى 350 متر، فيما يتنافي مع تعليمات السكة الحديد، وفى حالة وقوف قطار بضائع طوله حوالي 400 متر سيتم غلق البلد وتكدس السيارات مما يسبب ضرر لنا وليس مصلحة، ومن الأولى النظر لمزلقان البلوك أو مزلقان جديد أمام مدخل مدينة ههيا».

وأكمل أحد أصحاب المحلات قائلاً: «أولاً المزلقان ده مبيخدمش أصحاب المدينة بل يعود بالضرر عليهم لو هيعود على البلد بالنفع هنتبرع بالمحلات بنفسنا، محدش مقتنع بتطوير مزلقان الفتحة غير عضو مجلس الشعب، حيث أنه يعود عليه بالنفع لمصلحته الشخصية، مؤكداً أن أصحاب المحلات وأهالى المدينة ترفض تلك التطوير لأنه يتسبب في خراب بيوتنا».

وتعليقاً على شكوى الأهالي قال اللواء «عصام أبو المجد»عضو مجلس الشعب عن دائرة ههيا والإبراهيمية: «أنه لابد من تنفيذ خطة عمل تطوير لمزلقان ههيا والذي يعرف بـ «الفتحه» بناءً على قرارات فنية من خبراء السكة الحديد وهم من اعتمدوا هذا المكان لانه الأنسب فهم أدرى منى ومن المعارضين لهذا التطوير، اعتمادهم للمزلقان قائم بلوائح وقوانين ونواحى فنية لا دخل لنا بها».

مع صرخات الأهالي المستمرة بين حادثة موت وتقطيع أشلاء تعرض لها العديد من الضحايا بسبب ذلك المزلقان والتي لا يخفى على أى فرد خطورته ومع اعتراض أصحاب المحلات على تطوير مزلقان الفتحة لما قد يسببه لهم من دمار للمنازل وقطع للأرزاق هل يتدخل وزير النقل ويجيب على طلبات مواطني ههيا بعمل المزلقان في مدخل المدينة منعاً للضرار بأصحاب المحال التجارية بمنطقة الفتحة وحفاظاً على الأرواح أم سيبقى الحال كما هو عليه في ظل عدم وجود حلول من عضو مجلس النواب عن المدينة وعدم تلبيته لطلبات الأهالي .

 

 

لمشاهدة فيديو التقرير من هنا