تقرير | شهندة برهام
مأساة حقيقية يعيشها أهالي «نحوم والزهراء وعزبة أبو دياب البكارشه والفولي توابع قرية أمين باشا» التابعة للوحدة المحلية بإكياد بمدينة فاقوس بسبب ما يتعرضوا له نتيجة إقامة مجزر ألي للدواجن تابع للجيش الثاني الميداني واستغلال المجزر كمصنع لتدوير مخلفات الدواجن وما ينتج عنه من روائح كريهة تسبب في أمراض الصدر والحساسية ومرض الفشل الكلوي للأهالي حتي أصبحوا في محبس ولايتنفسوا سوي روائح كريهة.
انتقلت كاميرا «الشرقية توداي » لنقل معاناة الأهالي وتوصيل شكواهم للمسؤولين ولكن بمجرد وصولنا للمكان وقبل أن تقترب من الكتلة السكانية تشتم روائح كريهة لا تطاق تزداد بإقترابك من الكتلة السكانية وتكاد تكتم الأنفاس لا تستطيع الوقوف فيها لدقائق فماذا عن سكان القرية .
في البداية التقينا مع« مراد عبدالمعطي »محامي وأحد أهالي أمين باشا فيقول : يوجد بالقرية مجزر ألي للدواجن بأحد الأراضي التابعة للقوات المسلحة بمزرعة نحوم تم تأجيره لأحد رجال الأعمال لإستخدامه كمجزر ألي للدواجن ولكن المستأجر أستغل المكان لصنع مخلفات الدواجن حيث يأتي بمخلفات الدواجن من مزارع الإسماعيلية والصالحية ويقوم بتصنيعها في المجزر ليتم إستخدامها كطعام للأسماك مشيراً إلي أن هذه المخلفات تنبعث منها روائح كريهة لا تطاق.
وأستكمل «عبدالرحمن معالي» أحد أهالي قرية نحوم : أن هذة الروائح الكريهة جعلتنا محبوسين داخل منازلنا ومنعتنا من الخروج أو فتح النوافذ تفادياً للروائح الكريهة وأصبحنا في محبس علاوة علي ما تسببه من أمراض لأطفالنا وانتشار أمراض الحساسية والفشل الكلوي وتحملنا أعباء مادية لا نتحملها.
وبصوت غاضب يقول «محمد علي نصر» : والله نحن نموت كل يوم والرائحة تزيد أنقذونا وأنقذوا أولادنا مشيراً إلي أنه لابد من إستخدام مواد لمنع تسرب الروائح الكريهة لسكان المنطقه والقضاء عليها وحتي لاتؤثر سلباً عليهم ولكن لا يتم إستخدامها وعدم مراعاة للأهالي.
وأوضح «محمد نصر» موسي أحد شباب القرية : أن هذا المكان تم تكلفته حوالي 23مليون جنيه وكنا نأمل في تشغيله كمصدر منفعة للأهالي وتوفير فرص عمل للشباب ولكن تم إستخدامه بعكس توقعاتنا وتسبب في الكثير من الأضرار .
وأضاف الحاج «علي نصرالله» : دعني أؤكد لكي أننا قدمنا أكثر من شكوي لكل من رئيس الوزراء ومحافظ الشرقية ورئاسة مدينة فاقوس حتي ينقذوا أطفالنا ولكن لا حياة لمن تنادي ويتسبب المجزر في انتشار الأمراض والروائح الكريهة والحشرات الزاحفة والقوارض وتساءل أين حق المواطن الفقير المطحون .
وبسؤال المهندس «عبدالعزيز دياب» مسؤل شؤن البيئة بمجلس مدينة فاقوس : فيقول أن أهالي أمين باشا والقري التابعة لها تقدموا بأكثر من شكوي قبل ذلك ولكن منطقة المجزر منطقة عسكرية ولابد من أخذ تصريح قبل دخول المكان وبالفعل تمت المعاينة قبل ذلك ولكن لم نجد المستأجر وطالبناه بوضع مواد تمنع تسريب الروائح لأنه يتم إستخدامه بالخطأ مضيفاً دياب سيتم في أقرب وقت مقابلة المستأجر ومعاينة المكان مرة أخرى وتقديم الحل الأفضل لسكان المنطقة.
وفي النهاية ما رصدتة الكاميرا هو جزء بسيط مما يعانيه ويتعرض له أهالي القرية من أطفال وشيوخ ونساء فهم يعيشون مأساة حقيقية تحرمهم من حق المعيشة فهل من منقذ لهم من هذا الوضع السئ أم سيظل يعانون علي مرأي مسمع من المسؤولين دون تقديم حلول .
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
