أخبار العالم

بعد أن أعلنت مسئوليتها عن حادث الواحات من هي جماعة «أنصار الإسلام »

%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84 %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1 %D8%B9%D9%84%D9%89 %D8%A8%D8%A7%D9%82%D9%8A %D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9 %D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9 %D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D8%AA

 

أعلنت جماعة إرهابية، تُطلق على نفسها “أنصار الإسلام”، أمس الجمعة، مسؤوليتها عن هجوم الواحات، الذي وقع في 20 أكتوبر الماضي، وأسفر عن استشهاد 16 ضابطًا ومجندًا.. فمن تكون هذه الجماعة ومن يقف ورائها؟

بيان تبني العملية الإرهابية، الذي صدر بعد 11 يومًا من حادث الواحات، حمل دلالات كبيرة تتعلق بذلك التنظيم الإرهابي والداعمين له. فقد جاء به نصًا: “وها هي معركة عرين الأسود في منطقة الواحات البحرية على حدود القاهرة بدأنا بها جهادنا”، ليوضح ذلك المخطط الإرهابي لتنفيذ هجمات بمصر، وأن عملية الواحات كانت البداية.

نَعي الجماعة للمدعو “أبي حاتم عماد الدين عبدالحميد”، أكد أيضًا الصلة التي تربط ذلك التنظيم الإرهابي “أنصار الإسلام”، بجماعة المرابطين التي يقودها ضابط الصاعقة الهارب هشام عشماوي.

عماد الدين عبدالحميد، هو أحد المقربين من “عشماوي”، الذي تتخذ جماعته من جنوب ليبيا مأوى لها، وكان صديقه في سلاح الصاعقة قبل أن ينضم في 2011 إلى تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء بصحبة الإرهابي الآخر ويشكلان “خلية الوادي”، ويتخذا سويًا طريقًا أخر فور مبايعة “بيت المقدس” لداعش في أواخر عام 2014.

علاقة “أنصار الإسلام” بالمرابطين، أشار إليها الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي السابق بالجماعة الِإسلامية والباحث الحالي في شؤون الجماعات الإسلامية، مؤكدًا أن هناك ترابط حديث بينهما حتى وإن اختلفت المسميات.

إبراهيم، أكد أن الجماعة تسعى لاتخاذ مقرًا لها في المنطقة الغربية بمصر مستغلة الصحراء الشاسعة والجبال التي يمكن الاختباء فيها لتنفيذ عملياتها الإرهابية في الداخل.

تلك التصريحات أكدها أحمد كامل البحيري، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات، موضحًا أن هناك سيولة كبيرة داخل الجماعات الإرهابية الآن، حيث تشهد تفكك تنظيمات واندماجها في أخرى مثلما حدث في إطار “القاعدة ببلاد الشام”، بعدما انفصلت جبهة النصرة وجماعات أخرى وكونوا حلفًا جديد حمل اسم “هيئة تحرير الشام”.

ورجح البحيري، وجود صلة قوية بين جماعة “أنصار الإسلام” التي نفذت حادث الواحات، وجماعة “أنصار الإسلام والمسلمين”، التي يتزعمها “أبو الفضل” إياد أغ غالي، أحد قادة الطوارق التاريخيين، وأعلنت تأسيسها بمالي في 2 مارس العام الجاري، وضمت ستة تنظيمات أخرى وعلى رأسها “القاعدة في بلاد المغرب، وجماعة أنصار الدين، والمرابطين” الآم، التي يتزعمها الجزائري مختار بلمختار.

غير أن “البحيري” لا يستبعد أن يكون هناك خيارين آخرين، أولهما: تشكيل تنظيم إقليمي قاعدي جديد تابع لأيمان الظواهري يحمل اسم “أنصار الإسلام”، وثانيها: تكوين تنظيم قطري يشابه في الاسم لجماعة “أنصار الإسلام” في مالي، حيث يضم عناصر السلفية الجهادية، ومجلس شورى درنة، وجماعة المرابطين في الجنوب الليبي، وأعضاء سابقين في داعش بمصر. إلا أن المتفق عليه أنهم جميعًا يتبعون للقاعدة.

يشار إلى أن القوات المسلحة، أعلنت في 31 أكتوبر الماضي، عن تدمير 3 عربات دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والقضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية، المتورطة فى هجوم الواحات، وذلك بإحدى المناطق الجبلية غرب الفيوم، وتحرير النقيب المُختطف محمد الحايس.​

 

المصدر

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى