تفاصيل رحلة «محمد نوفل» شاب شرقاوي يسافر إلى روسيا بالعجلة لحضور كأس العالم

كتب| سامح المصري

بالتأكيد أن حلم الوصول إلى المونديال يشغل تفكير الكثير من المصريين، والجميع يسعى إلى مشاهدة المبارايات، ومؤازرة المنتخب الوطني عن قرب، وهذا ما دفع شاب مصري، من أبناء مدينة صان الحجر بمحافظة الشرقية يدعى «محمد نوفل» للقيام بمغامرة مثيرة حيث قرر أن يسافر إلى روسيا بدراجته لمشاهدة مباريات المنتخب للمشارك والدعم بعد غياب 28 عاما.

تفاصيل رحلة محمد نوفل إلى روسيا بالعجلة

تستغرق رحلة نوفل 63يومًا، يسير فيها ما يقارب من 5000 كيلو ،  يعبر بها « 7 » دول من خلال المرور بثلاث قارات، على أن تكون انطلاق الرحلة، من ميدان التحرير في وسط القاهرة بإتجاه مدينة السويس، راس سدر، أبو رديس، الطور، شرم الشيخ، دهب ونويبع، ثم يستقل باخرة تقله إلى العقبة بالأردن، ومنها إلى عمان بالدراجة، ثم يستقل الطائرة التي تنقله إلى اليونان، ومن العاصمة أثينا يتوجه بالدراجة مرة أخرى إلى روسيا مارا بكل دول أوروبا التى تسبق موسكو وهى رومانيا ،مولدوفا ، أوكرانيا لينتهي الرحالة المصري إلى المحطة الأخيرة بالدراجة في موسكو .

محمد نوفل في مؤتمر صحفي يعلن عن تفاصيل الرحلة إلى روسيا بالدراجة

وقال نوفل أنه يقوم بهذه المغامرة دعما لمنتخب مصر، وسيقوم برحلته بالتنسيق مع وزارتي الشباب والخارجية المصرية،وأضاف إنه يصطحب في رحلته كافة الأدوية اللازمة وكافة متطلبات الإسعافات الأولية، كما يحدد مسار الرحلة بتنسيق مسبق مع أفراد وهيئات عبر الإنترنت لمعرفة الطرق الأنسب والأفضل للسير، والتي يتواجد بها مستشتفيات طوارئ وخدمات، وتتمتع بنسبة أمان عالية، مؤكدا أنه يخطر السفارة المصرية بوصوله في كل بلد يزورها أو يمر عليها في رحلته.

يذكر أن نوفل كان قد توجه العام الماضي إلى الجابون لمؤازرة المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية التي حصلت مصر على لقب الوصيف فيها بعد هزيمتها في المباراة النهائية أمام الكاميرون بهدفين لهدف، وقال إنه توجه من ميدان التحرير إلى السودان ثم تشاد ثم الكاميرون ومنها إلى الجابون.

وكشف «نوفل » أنه تعرض في تلك الرحلة لبعض المواقف والمخاطر، منها توقيفه في تشاد من جانب السلطات التي سحبت جواز سفره، وصادرت كاميراته، وانتهى الأمر بتفهمها لمغامرته بعد تدخل السفارة المصرية، كما ابتعد عن مناطق بالكاميرون كانت تسيطر عليها جماعة بوكو حرام المتطرفة، واضطر لأن يستقل الطائرة ليبتعد عن مناطقهم التي يسيطرون عليها، ومن نقطة هبوطه من الطائرة استقل دراجته إلى الجابون، وكان شاهد على تألق المنتخب الوطني بقيادة هيكتر كوبر في البطولة الإفريقية ، والعودة إلى المنافسة بعد غياب عن المشاركة دام سبع أعوام .

ويقول إنه خلال تلك الرحلة الإفريقية اتفق مع بعض الأهالي في الدول التي سيمر عليها في خط سيره على استضافته، وكانوا يؤدون واجب الضيافة معه بكل حب وترحاب، وبعد أن يأخد قسطا من الراحة لديهم يواصل رحلته.

ويختتم محمد قائلا إنه يهدف من وراء تلك الرحلات والمغامرات إلى رفع اسم بلاده في الدول التي يزورها، متمنيا أن تحصل المنتخبات العربية المشاركة في المونديال على مراكز متقدمة، وتكون خير سفير للكرة العربية أمام العالم كله.

زيارة محمد نوفل إلى محافظة الشرقية قبل السفر إلى روسيا بالدراجة

قبل بدء «نوفل » رحلته إلى روسيا قام برحلة إلى مراكز ومدن محافظة الشرقية، حيث كانت رحلته عبر مدينة منيا القمح، الزقازيق، ههيا، فاقوس، الحسينية، إلى أن وصل إلى مسقط رأسه بمدينة صان الحجر التاريخية، والتى تضم عدد كبير من الآثار الفرعونية التي تخليد تاريخ الفراعنة ما بين الأسرة العشرين حتى الأسرة الثانية والعشرين، والتى كانت تعد عاصمة مصر الشمالية، وكانت تسمى آنذاك تانيس .

يقول «نوفل» عن التجربة السابقة في الجابون من خلال منشور كان قد نشره عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك : الحقيقة أن الرحلة التى استغرقت 200 يوم كانت أصعب عليا بكتير مما تصورت، بداية من الصدمة التى ممرت بها بعد العودة مرورًا بمشكلات خلال إنتاج الفيلم، وأزمات نفسية ومالية متعددة مريت بيها مما دفعني للوصلول حرفيًا أني لا أردي ماذا سأفعل في مستقلبي، ولا أدري ما هو المجال الذي سأكمل فيه حياتي العملية .

وأضاف : الأسئلة كتيرة ولا تنتهي والإجابات صعبة جدًا ، ولكن كان السؤال الأهم هل ستكون رحلتي للجابون البداية والدافع إلى الاستعداد إلى رحلات جديدة، أم هذا الطريق غير مناسب ؟ والسؤال الثاني هل أنا بكون سعيد وأنا مسافر وبصور وبكتب عن رحلاتي، ولو لم أحصل على السعادة لماذا أخترت هذا الطريق، أسئلة وجودية كتير وتفكير عميق في شكل حياتي الخاصة والمهنية، وكنت استغرق وقت كثير في تحليل إهتماماتي والدوافع التي تجذبني ناحية مجال معين وهل هي حقيقية نابعة فعلًا من جوايا، أم مجرد كلام الناس والسوشيال ميديا هو المأثر الحقيقي .

تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز