أخبار الرياضةأخبار الشرقيةسلايد

جدل حول مصير هوكي الشرقية وإفلاس النادي

الشرقية يشهد تدريبات فريق الهوكي قبل سفرة للمشاركة في البطولة الأفريقية

تقرير | أحمد الدويري

إذا كنت من مواطني محافظة الشرقية أو حتى من خارجها فلابد أنك تعرف جيدًا قيمة لعبة الهوكي داخل المحافظة، التي تحول الفريق من حصد بطولات محلية إلى بطولات قارية متتالية.

فالفريق لا يهدأ ولا يكل ولا يمل من البطولات، فلا يشارك في بطولة إلا ويحصدها، فهو يعتبر ممثل مصر أفريقيًا في لعبة الهوكي.

إنجازات وبطولات وأرقاما قياسية فى هذه اللعبة، وحققوا الشراقوة ما لم يصل إليه أى من الفرق الجماعية المصرية، وسبق ودخلوا موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ليؤكد هوكى الشرقية، أنه أسطورة اللعبة ونمبر وان في القارة السمراء.

فاز فريق الشرقية للهوكى رجال ببطولة أفريقيا للمرة الـ ٢٤ فى تاريخه، والتى أقيمت بدولة نيجيريا ديسمبر الماضي، محققًا رقمًا قياسيًا جديدًا يسجل ‏باسمه فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية، توج فريق الشرقية بلقب البطولة الأفريقية بالفوز رقم ٢٤ بعد الفوز على فريق‎ «GRA» ‎بطل غانا بنتيجة ٣ / ١.
يذكر أن فريق نادى الشرقية للهوكي، قد حصل على ٢٣ بطولة أفريقية من إجمالى ٢٧ بطولة أفريقية، إضافة إلى ‏فوز الفريق بـ ٢٤ بطولة فى الدورى المحلى، و٨ كأس مصر، وحصل النادى على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى مرتين، وتخطى ‏بطولات النادى الأهلي، ويشارك فى دعم المنتخب المصرى بـ٧ لاعبين أساسيين من الفريق منهم أحمد محسن، أشرف سعيد، حسام ‏جبران، محمد إدريس، محمد يمني، وكانت أولى بطولات الفريق خلال مشواره فى المعترك الأفريقى فى عام ١٩٨٨ بإحرازه أول بطولة ‏أفريقية للأندية، والتى استضافتها مصر ونظمها اتحاد الشرطة الرياضى.‏

‏ونال الفريق عام ١٩٩٥ وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من رئاسة الجمهورية آنذاك، ونال نفس الفريق ‏وسام ‏الجمهورية من الطبقة الأولى عام ٢٠٠٨ من رئاسة الجمهورية، كما أنه مفرغ النجوم للاعبى المنتخبات الوطنية المختلفة، هناك ‏ما يزيد على ٣٠ لاعبًا لعبوا فى الخارج فى أندية عالمية مثل برشلونة، وأبرزهم جمال فوزى والذى لعب ٣٤٨ مباراة ما بين محلية ‏ودولية وسجل ١٨٠ هدفا، والذى لعب عام ١٩٩٤ بنادى برشلونة الإسباني، وهناك لاعبون لعبوا ولم يتأقلموا مع فى مسيرتهم وعادوا ‏مرة أخرى للفريق.

ومع كل هذه الانجازات والأرقام القياسية العالمية، شهدت اللعبة حالة من الجدل داخل النادي، بعد بيان الدكتور «مجدي عزت» رئيس مجلس إدارة النادي، الذي تحدث فيه الموارد والانفاق على فريق الهوكي.

بيان رئيس مجلس الإدارة

حيث جاء في البيان: «خزينة النادي عامرة ودبرت مليون ونصف لسفر بعثة الهوكي إلي نيجيريا وذلك تم من موارد جاءت مردودا لعمل تم بفكر وانضباط لا يرضي البعض لأنه عمل أمين بشفافية حاصر السبوبة والمنتفعون.

وتابع: فرنا مليون ونصف للسفر ناهينا عن تكلفة المنظومة طوال الموسم 4 مليون وكان الجزاء الشكوي كذبا بالصحف بما يخالف الحقيقة والصراخ أن الفريق لا يجد قوت يومه ويتسول للسفر وتدبير احتياجاته وإدعاء أنه لا يجد غير الإهمال من المحافظة أو الوزارة وكذلك رئيس النادي، تم ذلك بلا أدنى مبالاة أو حرص علة كرامة وسمعة النادي لكن فقط بهدف الابتزاز وهل من مزيد هو المقصد بلا أدنى انتماء، تصرف بفكر عقيم ذهب لغير رجعه في ظل متغيرات طرأت على المجتمع لا يلمسها الأغبياء الدخلاء بلا سابق نجاحات على ساحة العمل العام بل تجد تجارب الفشل هي رصيدهم الوحيد.

وكشف عن أن المحافظ السابق اقترح الاعتذار عن المشاركة في العام الماضي على اعتبار أن الرياضة أصبحت صناعة بمبدأ المكسب والخسارة ومدى الاهتمام الشعبي باللعبة ولم تدعم الوزارة بغير٣٠٠ ألف جنيه وصلوا بعد شهور وهذا العام وبعد إلحاح وزيارات للوزير تم إرسال ١٥٠ الف واظنهم لن يدخلوا خزينة النادي وسيوزعوا على اللاعبين في لقاء مع المحافظ ناهيك أنهم حصلوا علي مكافأه ١٠٠ ألف من النادي.

وتابع: لسنا ضد الهوكي كلعبة لكننا حريصين علي العبور بالمركب بأمان فلابد أن توازن بين موارد النادي والمنصرف طبقا لشعبية اللعبة مع تقنين الصرف بلا سفة ودون مبالغة أو ابتزاز من أي طرف وإلا ستعود خزينة النادي للافلاس ويتم تسول المرتبات كل شهر كما كان يحدث أما تطوير الخدمات والنهوض بباقي الرياضات وصيانه البنية التحتية فيصبح في خبر كان ويدخل النادي في مديونيات كما ورثناه من عام .

وقال: المفلسون فكريًا وتاريخهم الفشل والفشل فقط عقولهم لا تستوعب ولا حتى لديهم ذرة فهم أو معرفة عن سياسة الدولة ورئيسها ومناشداته أن تنهض مؤسسات المجتمع المدني وعلي رأسها الأندية الشعبية الكبيرة لمسئولياتها في خلق طفرة تنموية فلم يعد دور الأندية قاصرا أو محصورا في ممارسة الرياضة والترويح عن أعضائها وأسرهم بل انطلقت إلى آفاق التنمية الرحبة لتقديم كافة الخدمات لأسر الأعضاء بديلاً للدولة لكن تنابله الثقافات الموروثة صعب أن يستوعبوا مفهوما غير أن يكون النادي وموارده محلبة لكسب رضا أعضاء منظومة الهوكي أو أي رياضة وشراء رضاهم ليصنع هؤلاء لأنفسهم دور وهمي بتضليل كاذب على طريقة التشكيلات العصابيه من مدمنوا الفشل ولما لا فهؤلاء أن دققت في كل مؤسسات المجتمع المدني ستجدهم على مدي تاريخهم فشله بلا كرامة انتهازيون متلونون شخصيات بلا سابقة نجاح ويفتعلون الكذبة ويصدقونها بتبجح سعيًا لخلق دور لنفوسهم المريضة بلا أدنى شرعية مع تعمد أن يضع كل منهم رأسه في الرمل بلا حياء كالنعام على قاعدة  الغايه تبرر الوسيلة.

وتابع في بيانه: ياريت من مالهم الخاص لكن من جلب واستنزاف خزينة النادي مستغلين ثقة نالوها بسلاح إجادة المخادعة أو بالتلون والانبطاح ثم تكتشف بعد فوات الأوان أن هؤلاء دون سابقة نجاح أو مواقف صدق كانت تؤهلهم لنيل تلك الثقة لذا تجدهم يذهبون بخداعك بالمبالغة في تقدير الميزانيات و مضاعفة الإعداد وقيم مرتبات أعضاء الأجهزة الفنية والادارية و يختلقون بدعة أسموها الترضيات لشراء ولاء البعض من اللاعبين بمئات الألوف!!! حتي ولو كان المردود بطولات حققها الرعايا الأول حفرا في الصخر بعزيمة وأقل التكاليف وما يتم زج النادي إليه الإذن سيعيد النادي إلي الماضي القريب من إفلاس لخزينته ومديونيات وتسول للالتزامات المالية الشهرية وعودة النادي للانهيار رياضات وخدمات وإن لجأت لتصحيح المسار كما نحاول الآن تجدهم يظهرون بتبجح وبوجههم الحقيقي المخزي وللأسف دون أدنى شرعية فقط سلاح الفتنة بين اعضاء المنظومة وبعض اعضاء المجلس ورئيسه ليستمر الحال كما هو وبما يحلو لهم،في النهايه لن يصح إلا الصحيح، الأفارقة أذكياء وليسوا على استعداد لاهدار مليون ونصف لمشاركة فريق في بطولة على أرض مصر».

تعليقات أعضاء مجلس الإدارة

وقد انهالت التعليقات على بيان رئيس مجلس الإدارة بين مؤيد ومعارض، وشهد البيان حالة من الجدل في الوسط الرياضي وتحديداً على السوشيال ميديا، وصل الأمر إلى تعليقات من أعضاء مجلس الإدارة والذي كان منها.

«خالد سعيد» عضو مجلس إدارة النادي قال في تعليق له على البيان:« الأرقام دى مغلوطة واقترح عليك ان تراجع ميزانية العام الماضى لمعرفة حجم مصروفات الهوكى الفعلية حيث أنها لم تقارب نصف المبلغ المذكور واقترح على الجمعية العموميه مراجعة البيانات من واقع الميزانية لمعرفة من يتحدث بالصدق ومن يبغى اثارة الفتن».

وقال أيضًا: «أحمد بغدادي» عضو مجلس الإدارة:« يؤسفني ما وصلنا إليه من تراشق على صفحات التواصل الاجتماعى النادى يدار من خلال مجلس اداره منتخب باراده حره من الجمعيه العموميه واتخاذ القرار بيكون باغلبيه التصويت هكذا تعلمنا وكذلك ما تنص عليه اللوائح والقوانين المنظمه لأعمال الهيئات والنوادى من السهل جدا أن نحضر ميزانيات الصرف على منظومه الهوكى خلال العامين السابقين وتعرض على المجلس للمناقشه وأدعو الجميع للتوقف عن هذا حرصا على استقرار نادينا الحبيب».

ورد رئيس مجلس الإدارة على أحد لاعبي هوكي الشرقية «محمد إدريس» بعد أن قال له ردًا على البيان:
حضرتك بتشكو من ما يتم صرفه في بطولة في دول افريقية و تدعو للاحتكاك مع أندية أوروبية او اسيوية نتمنى ذلك، فهذا دورك مع الاتحاد المصري أو الاتحاد الدولي للهوكي في إقامة بطولات تجمع الأندية الاوروبية و الاسيوية مع نادينا للعلم لم يتم إقامة اي من البطولات الأفريقية في ملعب نادي الشرقية لأن المحافظة لا يتوفر بها الفنادق لاقامه الفرق بها و الملعب لا يتوفر به الإضاءة اللازمة لاقامة المباريات بها

فيما يخص الترضيات اكيد لو لاحظت الفرق بين عقد لاعب الهوكي و عقد لاعب كرة القدم من حيث الفترة الزمنية حضرتك بتقول الانتماء انا لاعب فريق هوكي الشرقية مضيت عقد ب ١٣ سنة يعني مضيت على عمري كله في النادي فلو حضرتك قولت لأي لاعب كرة قدم يمضي عقد ب ٤ او ٥ سنوات هيرفض لكن الناحية المادية بلاش اتكلم فيها أحسن عشان احنا عنينا مليانة

رد عليه الدكتور مجدي عزت قائلاً: أخرجت كلامي عن مضمونه الحقيقي وعن الهدف المقصود لست ضد قيمة الصرف علي منظومه الهوكي وتوفير سبل العيش الكريم لكني ضد آلية تميز وتخلق فوارق في التعامل فتذيب روابط المحبة والتماسك وتؤثر سلبا في أحاسيس الانتماء وهما أساس النجاح وباعث للطموح.

وتابع ندائي للجميع الموازنة بين موارد النادي والمنصرف ثانيا سياسة تدفع اللعبة من خلال النادي كطليعة اللعبة بمصر لتحقق اتساع في قاعدة انتشارها وجماهيريتها بدلا من الوضع المتجمد لعقود والخاسر النادي وأعضاء منظومته وظلم لجمعيته العمومية ليس عيبا أن يسعي أعضاء المنظومة لتحقيق زيادة بدخولهم لكن ايضا لابد من مردود للصرف سواء كان ارتقاء بفنيات او بطولات حقيقية تحرك أسهم اللعبة للانتشار وكسب شعبيه تمكن من تسويقها لا داعي لإدخال الكرة في موضوعنا حفاظا علي الوئام وكذلك للفارق والاختلاف في الجماهيرية بما يشكل عبئا ناهيك أن لاعب الكرة حال طلبه استفتاء يسدد للنادي مبالغ قد تفوق بل أحيانا أضعاف ما تقاضاه فترة قيده بالنادي وللعلم الهوكي محصلته بنادي الشرقية يفوق الكرة في الصرف ولم نسمع عن لاعب غادر منظومة الهوكي إلا كادو يعني بلا مقابل ونجده يعود بمقابل ومقابل غريب أن نسمع أرقامه لابد من إعادة صياغه للوائح بما يضمن الصالح العام ويحقق العداله بين الجميع وداخل كل فصيل ونحن لسنا ضد تقاضي اللاعبين ما يوازي أدوارهم لكن أن يكون المردود ارتقاء بالنظام يبعث الروح في شعبيتها وأيضا يبعث مبرر يسمح بتسويقها وأن تلهث شركات أو جهات لترعاها بعيدا عن استجداء تبرعات كما كان يحدث في الماضي القريب.
ليس من الضروري إقامة البطولة بالزقازيق فعندك القاهرة وبورسعيد…….الخ لكن المشكلة أن البطولة مضحكة كونها بلا جائزة مالية إضافة إلى صواب تفكير الأفارقة برفض إنفاق مليون ونصف دون عائد إيجابي على النادي المشارك ولذا تقام البطولة بجوار منازلهم بدولتان فقط إلي جانب مصر للعزوف عن المشاركة.

أنتم منظومة احترافية وعودنا من سبقوكم فكانوا الأحرص على التفكير للخروج بها إلى آفاق جديدة أما الاعتماد على فكر ضيق للاتحادان المصري والافريقي أظنه لن يأتي بجديد فالرتم محلك سر من عقود ونادي الشرقية هو الخاسر الوحيد لأن بقية الأنديه تشارك تحصيل حاصل خالص من الطموحات وبامكانيات متواضعة.

2

 

 

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى