لا حديث فى الرياضة المصرية خلال الساعات الأخيرة سوى عن محمد عنتر، لاعب الأسيوطى السابق، والزمالك الجديد، وما شهدته الصفقة من صراع بين القطبين، وما بين حقائق الماضى، وتطورات الحاضر، قصة كفاح للاعب طوال سنوات طويلة.
اسمه الحقيقى محمد حسن هاشم، وشهرته «محمد عنتر» من مواليد مدينة أبوتيج بمحافظة أسيوط بصعيد مصر عام 1993، بدأ عشق «عنتر» لكرة القدم منذ طفولته وظهرت موهبته الكبيرة خلال ممارسته للكرة بالشارع، ولفت الانتباه خلال مشاركته فى إحدى الدورات الرمضانية، حيث يعشق لعب الكرة الخماسية أكثر من الملعب الكبير.
البداية فى مركز شباب أبوتيج.. و«أبوعقرب» كلمة السر فى اكتشافه ووضعه على الطريق
مع وصول «عنتر» إلى سن الشباب وجد صعوبة للوصول لعالم الأضواء فى كرة القدم وابتعد عن الكرة قليلاً، لكن فهد أبوعقرب، عضو مجلس إدارة مركز شباب أبوتيج، قرر تأسيس فريق كرة قدم فى مركز شباب أبوتيج، وضم محمد عنتر للفريق وقرر أن يتبناه، وإلى جانب الكرة وهو فى سن التاسعة عشرة من عمره كان يعمل سائقاً على «توك توك» بـ15 جنيهاً يومياً، حتى وفر له فهد أبوعقرب وظيفة فى ملعب مركز الشباب ليكون مسئولاً عن حجز الملعب من أجل توفير مصدر رزق آخر له بعيداً عن قيادة «توك توك».
وشارك فريق مركز شباب أبوتيج فى دورى مراكز الشباب، وكانت هذه نقطة انطلاق محمد عنتر والبداية الحقيقية لاكتشاف موهبته وإثبات أنه لاعب مميز ومن العيار الثقيل حيث لعب مع فريقه فى الدورى، وظهر بمستوى لفت انتباه الجميع وجعل الكل يتحدث عنه وحصل معهم على دورى مراكز الشباب وأول قطاع الصعيد ووصل قبل نهائى البطولة أيضاً مرتين وحصل على المركز الرابع بجانب حصده جائزة أفضل لاعب فى دورى مراكز الشباب.
«عنتر» كان يسير يومياً ما يقرب من 5 ساعات ومسافة بلغت 20 كيلو من أجل لعب الكرة والتدريب بنادى بترول أسيوط، وواصل فهد أبوعقرب، عضو مجلس إدارة مركز شباب أبوتيج، دوره مع اللاعب بشكل أكبر وتقديمه لدورى الأضواء والشهرة حيث أجرى مكالمة هاتفية بمحمود الأسيوطى، رئيس نادى الأسيوطى، وتحدث معه عن اللاعب وأكد له أنه سيقدم هدية له ولجماهير الأسيوطى، واستجاب الأسيوطى، وذهب إلى الإسكندرية لمشاهدة اللاعب على أرض الواقع خلال مشاركته فى دورى تحديد المركز الثالث والرابع فى دورى مراكز الشباب، وأبدى إعجابه بقدرات اللاعب، وتم الاتفاق على زيارة عنتر فى مسقط رأسه من أجل خطفه والحصول على توقيعه.
وساد الفرح قرية أبوتيج، واستقبل أهلها مسئولى الأسيوطى بشكل رائع، وتم دفع مبلغ 15 ألف جنيه فى اللاعب، ووقتها كانت سعادته لا توصف، ولكن أهله فى نفس الوقت استقبلوا محمود الأسيوطى استقبالاً مبهراً وسط وليمة غداء كبيرة أقامها أهالى القرية فاقت المبلغ الذى دفعه الأسيوطى فى اللاعب، وهو ما جعل رئيس الأسيوطى يشيد بكرم الضيافة، وتم التعاقد مع الحاوى، لاعب مركز شباب أبوتيج الأسبق، ونادى بترول أسيوط السابق لمدة 5 مواسم.
ومع مرور الوقت ذاع صيت عنتر واكتسب شهرة بعدما أسهم فى صعود فريقه من دورى الدرجة الثانى إلى الدورى الممتاز حتى دخل اهتمامات الأهلى مطلع الموسم الحالى كما دخل دائرة اهتمامات الإسماعيلى، وحدد ناديه 15 مليون جنيه للتفريط فيه وهو ما استجاب له الزمالك ليفوز باللاعب المكافح.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
