عالم المرأة

حقن الجلوتاثيون بالجرعات المستخدمة لتفتيح البشرة من 600-1200 مجم يحمل خطراً على الصحة

SMS-News-Banner_560X292

انتشرت مؤخرا الكثير من الأخبار عن حقن (إبر) الجلوتاثيون لتفتيح لون البشرة و أنها الحل السحري لجعلك أكثر بياضا و إشراقا ، فما هي هذه الحقن و ما هي استخداماتها الطبية و هل هي آمنة بغرض تفتيح البشرة و هل لها أضرار ؟

هل سمعت من قبل عن الحل السحري لتفتيح لون بشرتك بحقن معينة في الوريد تسمى بالجلوتاثيون و هل سمعتي أيضا بوجود أنواع مختلفة منها مثل حقن الجلوتاثيون الأمريكية و اليابانية و الإيطالية ، باختلاف تركيز كل منها ؟؟ هل هذه الحقن سحرية فعلا و تعطي نتيجه ؟ هل هي مصرح بها حقا ؟ كل الأسئلة الشائعة و ما يهمك معرفته عن حقن الجلوتاثيون تقرئينه معنا في هذا المقال ..

ما هي مادة الجلوتاثيون ؟ هي أحد مضادات الأكسدة القوية التى تعمل على التخلص من نواتج التمثيل الغذائي الضارة، والتى يؤدي تجمعها في الجسم إلى إصابة الخلايا بالتلف.   توجد مادة الجلوتاثيون بشكل طبعيي في الغذاء، ويحصل الأشخاص الذين يحرصون على التغذية السليمة والحصول على كمية كافية من الفواكه والخضروات واللحوم الطازجة في نظامهم الغذائي على كميات مناسبة من مادة الجلوتاثيون.   يعمل الجلوتاثيون كغيره من مضادات الأكسدة على مساعدة الخلايا للعمل بشكل أفضل وخاصة خلايا الكبد التى تقوم بالتخلص من المواد الملوثة وتكسير الأدوية التى يتناولها الإنسان.

  أغذية تحتوي على مادة الجلوتاثيون : يوجد الجلوتاثيون في بعض الخضروات مثل – الثوم. – البروكلي. – الأفوكادو. – السبانخ   ما هي استخدامات الجلوتاثيون الطبية : – يؤخذ الجلوتاثيون عن طريق الفم لعلاج بعض الأمراض كالمياه البيضاء في عدسة العين والمياه الزرقاء. – يساعد على الوقاية من أمراض الشيخوخة، الباركنسون، السرطان، أمراض القلب عن طريق تحسين وظائف الخلايا. – يساعد على الحفاظ على جهاز المناعة وتدعيم عمله. – يتم استنشاق مادة الجلوتاثيون كعلاج لبعض أمراض الجهاز التنفسي كتليف الرئة، و تكيسات الرئة وأمرض الرئة المصاحبة لنقص المناعة المكتسب. – يتم حقنه في العضلات للتقليل من الآثار الضارة للعلاج الكيميائي المستخدم في علاج السرطان. – يحسن الدورة الدموية ويمكن استخدامه كعلاج مساعد في حالات تصلب الشرايين وتقليل الجلطات. – من المهم معرفة أن الجلوتاثيون لا يعالج حب الشباب و لا السيلوليت .   هل حقن (إبر) الجلوتاثيون آمنة لتفتيح البشرة؟ عند تناول الجلوتاثيون عن طريق الفم فإن الجزء الأكبر من الجرعة يتم تكسيره بواسطة أحماض المعدة وإنزيمات الكبد فلا يصل إلى الجسم في النهاية إلا جرعة مناسبة وبسيطة لإحداث التأثير الوقائي والتخلص من العناصر الضارة بالخلايا.    أما عند حقن الجلوتاثيون عن طريق الوريد في الجسم فإنه يعمل على تثبيط إنزيم “تايروسينيز Tyrosinase” المسؤول عن تكوين صبغة الميلانين التى تمنح الجلد لونه مما يعمل على إيقاف تصبغ الجلد وتفتيح اللون.   ولكن في عام 2011 أصدرت منظمة الغذاء والدواء تقريراً يحذر من استخدام حقن مادة الجلوتاثيون لتفتيح البشرة،

 وأعلنت أن استخدام الحقن لهذا الغرض غير مصرّح به مما يعني أنه لم يتم إجراء التجارب الكافية التى تضمن عدم حدوث تأثيرات جانبية أو مضاعفات نتيجة للحقن.   يشير التقرير أن استخدام حقن الجلوتاثيون بالجرعات المستخدمة لتفتيح البشرة (من 600-1200 مجم) يحمل خطراً على الصحة وقد ينتج عنه تأثيرات جانبية خطيرة من أهمها: – تحسس جلدي يتراوح بين طفح خفيف ومتلازمة ستيفن جونسون ( تسلّخ وانحلال الجلد). – اضطرابات في وظائف الغدة الدرقية. – اضطرابات محتملة في وظائف الكلى قد تصل إلى الفشل الكلوي.   ما هو تأثير حبوب الجلوتاثيون لتفتيح لون البشرة؟ انتشرت مؤخراً حبوب تحتوي على مادة الجلوتاثيون لتفتيح البشرة وتوحيد لون الجلد، إلا أن استخدام هذه الحبوب كما يشير الأطباء لا يجدي أي نفع. بالإضافة إلى أن الدراسات التي أجريت حول تاثير الجلوتاثيون على تصبغ الجلد محدودة للغاية ، أظهرت استجابة محدودة للعلاج في نسبة قليلة من الأشخاص، ولا تزال الآثار الجانبية بعيدة المدى للمستحضر – بالجرعات المستخدمة لتفتيح لون البشرة- غير معروفة.

 لذا وحرصاً على سلامتك لا ننصح باللجوء إلى هذه الطريقة حتى يتم التأكد من فعاليتها وأمانها بشكل كامل.   طرق أخرى أكثر أمناً لعلاج التصبغ وتفتيح لون البشرة: من الضروري أولا تحديد سبب التصبغ وتغير لون الجلد مما يترتب عليه تحديد نوع العلاج المناسب، حيث أن بعض الحالات المرضية كاضطرابات هرمون الغدة الكظرية ،التهابات الكبد المزمنة وحالات الأكزيما الشديدة تكون مصحوبة بتغير ملحوظ في لون البشرة، يتم تحديد السبب عن طريق أخذ التاريخ الصحي الكامل للمريض، ولا تُجدي هنا مستحضرات التفتيح بل يحتاج المريض إلى علاج السبب جذرياً قبل اللجوء إلى العلاجات الجلدية.

  العلاجات الموضعية لتفتيح لون البشرة :   1- مادة الهيدروكينون 2% لتفتيح لون البشرة: تعد العلاجات المحتوية على مادة الهيدروكينون من أكثر العلاجات انتشاراً، وأكثرها أماناً، تعمل المادة على تدمير الخلايا المصنعة للميلانين تحديداً دون تأثير يذكر على باقي خلايا الجلد، إلا أنه في بعض الأحيان قد يحدث تحسس جلدي من المنتج.  يستغرق تأثير الهيدروكينون من 4-6 أسابيع كي يحقق النتائج المطلوبة.   2- حمض الأزاليك 20% لتفتيح لون البشرة: ويستخدم تحديداً في حالات التصبغ ما بعد الأكزيما او الالتهابات الجلدية الحادة. يعمل الحمض على منع انقسام وتزايد الخلايا المكونة لمادة الميلانين وبالتالى فقدان مصدر التصبغ في الجلد.   3- التقشير الكيميائي لتفتيح لون البشرة: وتستخدم فيه مواد كيميائية تسرّع من عملية تجديد خلايا البشرة للتخلص من الخلايا الغامقة واكتساب خلايا جديدة لم تتصبغ بعد. إلا أنه العلاج لا يخلو من الآثار الجانبية وقد يصاب الشخص بالالتهاب أو التحسس بعد بدء تطبيق المستحضر على الجلد. من المواد المستخدمة في عملية التقشير: حمض السالسليك، حمض الجلايكوليك، والهيدروكينون.   4- العلاج الضوئي والتقشير بالليزر لتفتيح البشرة والتخلص من خلايا الميلانين.

وأخيراً نحن ننصح بالتأكد من سلامة العلاج المستخدم في تفتيح البشرة، و بكونه مطابقاً للمواصفات العالمية ومصرحاً باستخدامه وذلك قبل اللجوء إلى أي من هذه الطرق .فهل جربت إحدى هذه الطرق من قبل؟ شاركينا رأيك ..

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى