منوعات

خبير تنمية بشرية يوضح كيف نتغلب على التفاؤل والتشاؤم

صورة أرشيفية
يعتبر التفاؤل والتشاؤم من الأشياء الموجودة فى حياتنا وتؤثر فى حياة الكثير من الأشخاص، فهما مجرد محاولة من الإنسان لكى يتعرف على المجهول، لأن طبيعة الإنسان تخشى من المجهول، لذلك يحاول الإنسان أن يتعرف على المجهول من خلال ربطه ببعض الأشياء مثل سماع أصوات معينة أو مقابلة أشخاص معينة وعلى هذا الأساس يتوقع الإنسان ما يصادفه من أحداث، وإذا صادفت وحدثت بالفعل فهذا يؤكد لديه فكرة التفاؤل أو التشاؤم.

ويؤكد خبير التنمية البشرية محمود السنطى أن بعض الأشخاص مثلا إذا سمع صوت الحمار يتوقع حدوث شر أو أى أمر سيئ دون أن يبحث عن الأسباب الحقيقية لهذا الأمر لكى يعالجه، وأحياناً يقع الإنسان فريسة للأوهام والاعتقادات الخاطئة وتسيطر عليه الأفكار السوداء مما يؤدى إلى فقدان السعادة.

ويضيف السنطى “لكى نستطيع أن نتغلب على مشكلة التفاؤل والتشاؤم يجب أن نتعرف على بعض صفات الشخص المتشائم قائلا “إن الشخص المتشائم يعتقد أن الأحداث السيئة التى تصادفه فى حياته تنشأ من ظروف دائمة، أما الأشياء الطيبة التى تصادفه فى حياته فتنشأ عن ظروف وقتية، كما أنه يقوم بتوجيه اللوم إلى نفسه دائما حتى وإن لم يخطئ، بالإضافة إلى أنه يسمح بأن يدخل إحساس اليأس إلى داخل أعماق عقله، لذلك يرى كل شىء أسود أمام عينيه، أما المتفائل فلا يسمح لأى إحباط أن يفسد حياته كلها، كما أن افتقاد المتشائم للقدرة على المثابرة يجعله ينجز أقل مما تسمح به قدراته ومواهبه.

ويوضح السنطى طرق التغلب على التشاؤم فى حياتنا قائلا “لكى تتغلب على التشاؤم لابد أن تتذكر أن طبيعة الإنسان تحتم على الشخص العادى أن يشعر بالقلق والخوف من المستقبل”، مشيرا إلى ضرورة بذل العديد من المحاولات لكى نتغلب على هذا الإحساس ونأخذ قسطا من الراحة وشغل وقت الفراغ بممارسة هواية مفضلة أو الخروج فى نزهة تدخل البهجة إلى القلب، ويستكمل السنطى كلامه قائلا “لا تتوقع الكمال دائماً فى الأعمال المراد إنجازها، واكتفى بالسعى لإنجاز العمل على أحسن وجه ممكن دون السماح للشعور بالإحباط أن يتغلغل إلى داخل نفسك”.

وشدد السنطى على ضرورة تذكر الذكريات الطيبة الحسنة فى حياتنا واستحضار الانتباه للأفكار والتصورات الإيجابية، بالإضافة إلى الاقتناع بأنك قادر على التحكم فى مصير حياتك وألا تتركه مربوطا ببعض الظواهر التى ليس لها علاقة بك من قريب أو من بعيد.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى