أخبار العالم

رئيس أول شركة منتجة لـ«الموبايل المصرى»: طرح أرخص «محمول» نوفمبر المقبل

%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D9%84 1

توقع المهندس محمد سالم، رئيس مجلس إدارة شركة «سيكو»، أول شركة مصرية لإنتاج هاتف محمول مصرى، إصدار أول شحنة مصرية الصنع منتصف نوفمبر المقبل، مشيراً إلى أن «سيكو» تستهدف إنتاج نحو 1.8 مليون جهاز خلال العام الأول ترتفع إلى 2.2 مليون جهاز فى العام الثانى، لافتاً إلى أن حجم استثمارات الشركة نحو 3 ملايين دولار مخصصة للإنشاءات والماكينات.

«سالم»: نخطط للاستحواذ على 15% من السوق خلال عامين واستثمار تراجع مبيعات «سامسونج»

وأوضح «سالم»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الشركة تعتزم تصدير نحو 50% من إنتاجها إلى الخليج وبعض الدول الأفريقية لضمان استدامة إنتاج العامل فى المصنع، مؤكداً أن الاعتماد على السوق المصرية فقط عملية صعبة، مضيفاً: «لدينا قواعد موزعين فى الخليج ونستهدف اقتحام أفريقيا».. وإلى نص الحوار:

■ منذ عهد حكومة الدكتور أحمد نظيف وشركات تكنولوجيا المعلومات تتحدث عن تصنيع أول جهاز موبايل مصرى.. لماذا قررت خوض هذه التجربة الآن؟

– نحن فى شركة «سيكو» متخصصون فى صناعة الـ«هارد وير» منذ عام 2003، وكان لدينا إصرار على تقديم منتج مصرى إلى السوق المحلية بدلاً من الاعتماد على الاستيراد فى مجال تكنولوجيا المعلومات، وعملنا فى تجميع أجهزة الكمبيوتر وبيعها للجهات الحكومية وكذلك عمليات الميكنة الحكومية، وكان هناك اتجاه لتصنيع أجهزة هواتف ذكية فى ظل انتشارها عالمياً ومحلياً، وكان لزاماً على الشركة المبادرة بتصنيع أول جهاز هاتف محمول مصرى الصنع واستغلال خبراتنا فى هذه الصناعة، وأصبح لدينا إمكانية الدخول فى الصناعة والحصول على ترخيص لـ«الأندرويد».

■ وهل تتوقع نجاح التجربة فى مصر؟

– نعم، لأن صناعة الموبايل تحتاج إلى إنتاج ضخم من الأجهزة سنوياً، وأعتقد أن السوق المصرية تتسع لاستيعاب إنتاجنا وسنقوم بتصدير جزء من إنتاجنا إلى بعض دول الخليج والدول الأفريقية، ونحن موجودون حالياً عبر نقاط البيع فى السعودية والإمارات والكويت، لذا فكرنا فى نهاية عام 2015 فى إنشاء مصنع مصرى لصناعة «الموبايل».

الأسعار من 200 إلى 2000 جنيه.. وفضّلنا إنشاء المصنع فى أسيوط للاستفادة من حوافز قانون الاستثمار المتاحة لمحافظات الصعيد والحصول على العمالة المطلوبة.. ونستهدف إنتاج نحو 1.8 مليون جهاز خلال العام الأول ونخطط لتصدير 50% من المنتج إلى الخليج وأفريقيا

■ وكم يبلغ حجم استثمارات الشركة فى مصنع أجهزة المحمول؟

– نحو 3 ملايين دولار للإنشاءات والماكينات وقد تتخطى الـ250 مليون جنيه.

■ المفترض أنه كان سيتم بناء المصنع فى القرية التكنولوجية فى برج العرب وفق مذكرة التفاهم التى تم توقيعها مع شركة ميجان الصينية.. ما أسباب التحول المفاجئ لنقل المصنع إلى المنطقة التكنولوجية بأسيوط؟

– طبعاً تمت المفاضلة بين المنطقتين التكنولوجيتين بين برج العرب وأسيوط، وكنا نميل مع الجانب الصينى إلى إنشاء المصنع فى برج العرب ولكن بُعد منطقة برج العرب عن مدينة الإسكندرية بالنسبة للعمالة رغم القرب من الميناء والمطار شكل أزمة بالنسبة لنا، ثم وجدنا أن الحكومة وضعت فى قانون الاستثمار الجديد حوافز استثمارية أعلى فى مناطق الصعيد، وتوافر العمالة أكثر بجوار المنطقة التكنولوجية بأسيوط عنها فى برج العرب الأمر الذى شجعنا على النقل من برج العرب إلى أسيوط.

■ وما عدد خطوط الإنتاج فى مصنع «الموبايل» بأسيوط؟

– لدينا خطّا تصنيع من شركة فوجى اليابانية وهما الأحدث فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، و3 خطوط تجميع وخط للتغليف، بالإضافة إلى كل الآلات المساعدة للاختبار.

■ وكم حجم العمالة التى سيستوعبها المصنع الجديد؟

– نستهدف العمل فى المصنع على ورديتين، سنبدأ بوردية واحدة تضم 250 عاملاً من أبناء الصعيد، ثم المرحلة الثانية بعد 6 شهور سنضيف خلالها وردية ثانية تستوعب نحو 200 عامل آخرين.

■ ومتى ستتسلم الشركة مبانى المصنع حتى يبدأ فى العمل؟

– نأمل تسلم المبنى على مساحة 4520 متراً مربعاً، نهاية سبتمبر، على أن تصل خطوط الإنتاج نهاية شهر أكتوبر.

■ ومتى يبدأ التشغيل لإنتاج أول «موبايل» مصرى وطرحه فى السوق المحلية؟

– أعتقد أن ذلك سيكون فى الأسبوعين الأول أو الثانى من شهر نوفمبر، فسنبدأ فى عمليات التصنيع والإنتاج وإدخال أول جهاز مصرى الصنع إلى السوق المحلية، وإنتاج أول شحنة تخرج للنور فى النصف الثانى من نوفمبر المقبل.

■ وكم عدد الأجهزة المتوقع إنتاجها من المصنع فى أول عام؟

– نستهدف إنتاج نحو 1.8 مليون جهاز خلال أول عام، سيتم إنتاج الثلث فى أول 6 أشهر فقط، وفى أول فترة الإنتاج ستكون إنتاجية المصنع غير مرتفعة لأن العمالة ستكون بحاجة إلى التدريب، حيث اتفقنا مع الجانب الصينى على وجود كوادر صينية لتدريب العاملين.

■ وكم حجم الأجهزة المتوقع إنتاجها فى العام الثانى من إنشاء المصنع؟

– نحو 2.2 مليون جهاز موبايل.

■ وهل تستهدف الشركة بيع كل إنتاجها فى السوق المصرية أم ستتجهون إلى التصدير؟

– نسعى لتصدير نحو 50% من إنتاجنا إلى الخليج وبعض الدول الأفريقية لضمان استدامة إنتاج العامل فى المصنع، فالاعتماد على السوق المصرية فقط عملية صعبة.

■ وما الدول التى تستهدف التصدير إليها فى الخليج؟

– لدينا قواعد موزعين فى السعودية وعمان والكويت والإمارات، ولدينا قاعدة عملاء من العمالة الوافدة إلى الخليج مثل الهنود وغيرهم، ومنذ 3 شهور أنشأنا فرعاً للشركة فى كينيا وسنتجه قريباً إلى نيجيريا ورواندا وتنزانيا.

■ وكم ستبلغ أسعار الهواتف التى ستقوم الشركة بتصنيعها بمصر؟

– الأسعار ستتراوح بين 200 و2000 جنيه، وسنركز على صناعة الهواتف التى تستقبل خدمات الجيل الرابع، وهاتف «4G» يبدأ بسعر 1000 جنيه وحتى 2000 جنيه.

■ ولماذا تضاربت الأنباء عن إنتاج أول موبايل مصرى منذ الربع الأول من 2017؟

– واجهتنا بعض المعوقات فى طريقنا لإنشاء أول مصنع فى مصر، فقد وقعنا الاتفاقية فى 19 مايو 2016 مع الجانب الصينى ولم نحصل على الموافقة الأمنية إلا فى يناير 2017، ثم انتظرنا وضعاً خاصاً للمناطق التكنولوجية لقانون الاستثمار الجديد وننتظر حالياً اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار، وحصلنا على حوافز مثل الإعفاء على خطوط الإنتاج من الجمارك والضرائب والرسوم والإعفاء من جزء من الضرائب لمدة 7 سنوات فى مناطق الصعيد، وبدأنا أعمال الحفر والإنشاءات بمصنع الإلكترونيات بالمنطقة التكنولوجية بمحافظة أسيوط.

■ وهل استقرت المجموعة على اسم جديد للشركة صاحبة امتياز التصنيع؟

– سيكون اسمها الشركة المصرية لصناعات السيليكون.

■ وما الحصة التى تتوقعون الحصول عليها فى السوق المحلية فور بدء الإنتاج؟

– نتوقع الحصول على 5% من السوق المصرية فى أول عام من الإنتاج، حيث حصلت «هواوى» على 17% من حصة السوق المصرية فيما بدأت سامسونج فى التراجع، ونحن لن نتصارع على الهواتف الذكية، لكننا سنقدم الموبايل الأرخص فى السوق المصرية، وتصل حصة الشركة فى السوق المصرية إلى 5%، ونسعى للوصول إلى 15% خلال عامين، كما نستهدف أن يصل حجم حصة الشركة السوقية فى الخليج إلى 12% و8% فى شرق أفريقيا خلال عام.

المصدر

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى