رفض رئاسة إسرائيل وتنازل عن جائزة نوبل لزوجته.. معلومات لاتعرفها عن حياة إينشتاين

editorأغسطس 9, 2017 - 20:37

6 دقائق

كتبت | عبير محسن

من منا لايعرف عالم الفيزياء «ألبرت إينشتاين» ولكن منا الكثير والكثير الذي لا يعرف معلومات عن هذا العالم وأسراره سنسردها في التقرير التالي .

نشأته

ولد عالم الفيزياء بألمانيا عام 1879 ، هو أيضًا سويسري وأمريكي الجنسية، من أبوين يهوديين ، اتسمت شخصية ألبرت الطفل بالخجل الذى أثر عليه سلبًا وجعله يعانى من صعوبة فى النطق والاستيعاب حتى سن الثالثة .

وفى سن الخامسة أهداه والده «بوصلة»، وقد أدرك إينشتاين آنذاك أن هناك قوةً في الفضاء تقوم بالتأثير على إبرة البوصلة وتقوم بتحريكها.

كان إينشتاين شغوف بدراسة الطبيعة منذ طفولته، ولدية القدرة على إدراك المفاهيم الرياضية الصعبة، حتى أنه كان يقتطع من وقته ليدرس الفيزياء بمفرده ويعزف على كمانه وقد درس وحده الهندسة الإقليدية، وعلى الرغم من انتمائه لليهودية، فقد دخل إينشتاين مدرسة إعدادية كاثوليكية وتلقّى دروساً في العزف على آلة الكمان.

انتقلت عائله إينشتاين إلى مدينة بافيا في إيطاليا، واستغل الفرصة للانسحاب من المدرسة في ميونخ التي كره فيها النظام الصارم والروح الخانقة.

وأمضى بعدها إينشتاين سنةً مع والديه في مدينة ميلانو حتى تبين أن من الواجب عليه تحديد طريقه في الحياة فأنهى دراسته الثانوية في مدينة آروا السويسرية، وتقدَّم بعدها إلى امتحانات المعهد الإتحادي السويسري للتقنية في زيورخ عام 1895، وقد أحب إينشتاين طرق التدريس فيه إلى أن اجتاز الامتحانات وتخرَّج في عام 1900، لكن مُدرِّسيه لم يُرشِّحوه للدخول إلى الجامعة.

ومن أهم ما اتصف به إينشتاين الشاب جرأته التى تسببت فى أن كانت عائق بينه وبين تحقيق حلمه كمدرس إلا بمساعدة والد أحد زملاء مقاعد الدراسة فى الحصول على وظيفة فاحص (مُختبِر) في مكتب تسجيل براءة الإختراعات السويسري في عام1902. وقام بالتحضير لرسالة الدكتوراه في نفس الفترة، وتمكن من الحصول على شهادة الدكتوراه في عام 1905 من جامعة زيورخ، وكان موضوع الرسالة يدور حول أبعاد الجزيئات، وفي العام نفسه كتب إينشتاين 4 مقالاتٍ علميةٍ دون الرجوع للكثير من المراجع العلمية أو التشاور مع زملائه الأكاديميين، وتعتبر هذه المقالات العلمية اللبنة الأولى للفيزياء الحديثة التي نعرفها اليوم.

درس إينشتاين في الورقة الأولى مايُعرف باسم الحركة البراونية، فقدم العديد من التنبُّؤات حول حركة الجسيمات الموزعة بصورةٍ عشوائية في السائل. عرف أينشتاين “بأبي النسبية”، تلك النظرية التي هزت العالم من الجانب العلمي، إلا أن جائزة نوبل مُنحت له في مجال آخر (المفعول الكهرضوئي) وهو ما كان موضوع الورقة الثانية.

في عام 1906 ترقى إينشتاين في السلم الوظيفي من مرتبة فاحص فني مختبر أول إلى مرتبة فاحص فني من الدرجة الثانية، وفي عام 1908 مُنح إجازةً لإلقاء الدروس والمحاضرات من “بيرن” في سويسرا.

وعن نظرية النسبية قال اينشتاين ” عندما يجلس رجل مع بنت جميلة لساعة، تبدو الساعة كأنها دقيقة. ولكن دعه يجلس على موقد نار لدقيقة، فإنها تبدو أطول من ساعة. ” هذة هى النسبيه.

الجانب الدينى فى حياة إينشتاين

كان إينشتاين يهوديًا وعن وجود الله قال “نحن نقف في موقف الطفل الصغير الذي يدخل مكتبة ضخمة مملوءة بكتب مكتوبة بـ لُغات عديدة، يعرف الطفل أنه لابد أن شخص ما كتب هذه الكتب ولكنه لا يعرف كيف، فهو لا يعرف اللغات التي كُتبت بها هذه الكتب ويساور الطفل قدر ضئيل من الشك في أن هناك نظاما غامضا أُستخدم في ترتيب الكتب غير أنه يجهل كنة هذا النظام وحسبما يتراءي لي فإن هذا هو موقف البشر من الله،، حتي أكثرهم ذكاءً فنحن نري الكون منظما على نحو يثير الدهشة ويخضع لقوانين معينة، ولكننا لا نفهم القوانين إلا بقدر ضئيل.

قصة حب اينشتاين وميلفا

«ميلفا» كانت الابنه الوحيدة لوزير التعليم الصربي والتي ولدت عام 1875 وقعت فى حب زميل الدراسة البرت اينشتاين عندما انتقلت للدراسة بقسم الفيزياء الرياضية بالمعهد السويسري الاتحادي للتكنولوجيا في مدينة زيورخ استمرت 1896علاقة ميلفا واينشتاين 7 سنوات متبادلين خلالها رسائل عاطفية اعترف فيها إينشتاين بمساعدة «ميلفا» له في كل أبحاثه كان العمل مشتركاً وكان يفخران بما فعلا سوياً وكان الحب قائماً فكان العرفان باقياً فقال البرت أينشتاين عن مجهودها “كم سأكون فخوراً وسعيداً حينما يصير عملنا عن الحركة النسبية استنتاجاً ظافراً”.

فى عام 1903 تزوج أينشتاين من “ميلِفا وانجب منها ولد اسمه “هانز” في عام 1904 وفى 1910م ووُلد الطفل الثاني لأينشتاين الذي سُمِّي “إدوارد” .

يحدث بعد ذلك الطلاق المنتظرعام ١٩١٩، وافقت «ميلفا» على الطلاق مع اتفاق بأنه في حال حصول ألبرت على جائزة نوبل، سيكون المبلغ المالي ملكاً لها ولاولاده “هانز وادوارد” وفى نفس العام تزوج من ابنة عمه ” ايلسا لوينثال” التي تكبره بثلاث سنوات.

طرائف وغرائب فى حياة إينشتاين

1-رغم ان إينشتاين ألمانى الجنسية إلا أنه أرسل رسالة شهيرة إلى الرئيس الامريكى يحسه فيها على ضرورة الإسراع في إنتاج القنبلة النووية قبل الألمان وذلك بسبب كراهية الالمان لاينشتاين وخاصة بعد وصول القائد النازي أدولف هتلر إلى السلطة في عام 1933 واتهمه القوميون الاشتراكيون (النازيون) بتأسيس “الفيزياء اليهودية”، كما حاول بعض العلماء الألمان النيل من حقوق أينشتاين في نظرياته الأمر الذي دفع أينشتاين للهرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي منحته بدورها إقامة دائمةً، وانخرط في “معهد الدراسات المتقدمة” التابع لجامعة برينستون في ولاية نيو جيرسي.

2- كان لـ إينشتاين ابنه غير شرعية من صديقته «ميلفيا» اسمياها (ليسيرل) في كانون الثاني (يناير) من العام 1901 وتضاربت الاقوايل حولها فهناك من قال انها ماتت واخرون قالوا انها عرضت للتبنى ”

3-كان إينشتاين يحب العزف على آلة الكمان. وقال “لو لم أكن فيزيائيا، لكان من المحتمل أن أكون موسيقيا. أفكر في كثير من الأحيان في الموسيقى. أعيش أحلام يقظتي مع الموسيقى. وأحصل على الكثير من البهجة مع الكمان.

4-كان يكره الشهرة فى عيد ميلاده 71 تم التقاط العديد من الصور لاينشتاين ولذلك احس بالملل وعندما طلب منه احد المصورين التقاط صوره قام باخراج لسانه ولم يكن ان هذه الصورة ستصبح اشهر الصور التى التقط له حيث طلب من المصور عده نسخ وقام باهدائها لاصدقاؤه.

5- رفض ان يتولى منصب رئاسة اسرائيل

اتعرض على البرت اينشتاين رئاسة اسرائيل سنة 1952 لكنه رفض وقال “انا رجل علم ولست رجل سياسة” وبالرغم من كده قدم اينشتاين مجموعة خطوات مفيدة للتعايش بين العرب واليهود فى فلسطين لكن الوثيقة التى ارسلها تدل على انه لم يكن يعرف اى شىء عن السياسة وتعقيداته.

6-حصل على جائزة نوبل

اينشتاين حصل جائزة نوبل فى الفيزياء ليس لاكتشافه نظرية النسبية لكنه حصل عليها سنة 1921 لاكتشافه قانون التأثير الكهروضوئى والذى بيشير لانبعاث الجسيمات المشحونة كهربيا (ايونات والكترونات) من والى المواد اللى بتمتص الاشعاع الكهرومغناطيسى زى الضوء.

7-وفاته

آينشتاين توفي بسبب نزيف داخلي نجم عن تمزق الشريان الأورطي في البطن، وهي حالة طبية عانى منها لسنوات طويلة واستمر بعمله بالرغم من الآلام الشديدة ولقد اوصى قبل وفاته بحرق جثمانه وحرق بالفعل الجثمان ماعدا الدماغ.

ولقد قام مجموعه من العلماء بتشريح دماغ آينشتاين وقاسوا ابعاده ووزنه، كما ارسلت عينات منه الى مختبرات في شتى ارجاء العالم.

وتوصلت البحوث الى ان دماغ آينشتاين تميز بأن خلاياه العصبية مرصوصة بشكل غير طبيعي الامر الذي ربما اتاح له التعامل مع المعلومات بشكل اسرع من سواه. كما كانت المناطق في دماغه المسؤولة عن ادراك المكان والتفكير الرياضي اكبر من الحجم الطبيعي.

ولكن يقول البعض إن كل ذلك محض تخمين، وانه من الصعوبة بمكان اثبات وجود اي علاقة بين تركيب دماغ آينشتاين وعبقريته. وعلى اي حال، يختلف حجم الدماغ بين شخص وآخر.

احتفظ اختصاصي بعلم الامراض يدعى توماس هارفي بدماغ آينشتاين لاربعة عقود، وفي فيلم وثائقي عرضته بي بي سي عام 1994، شوهد الدكتور هارفي وهو يقتطع جزءا من الدماغ ويعطيه لاحد الموجودين.

ويحتفظ متحف في ولاية نيو جيرسي الامريكية بمعظم ما تبقى من دماغ عبقري الفيزياء.