أخبار العالمسياسة

زاهي حواس يكشف سر المومياء المجهولة

زاهي حواس
زاهي حواس

كتبت | دينا شعبان

كشف العالم الأثري الدكتور «زاهي حواس» وزير الآثار الأسبق، عن أسرار جديد لمومياء مسجلة باسم الرجل المجهول وموجودة في المتحف المصري.

وقال «زاهي حواس» : «قصة مومياء الرجل المجهول»، إن هذه المومياء ظلت في المتحف المصري لا يعرف عنها أحد، وجرى تسجيلها باسم مومياء الرجل المجهول.

وقال أيضًا إن هذه المومياء تخص شابا صغيرا يبلغ من العمر نحو 18 عاما ولم يجر تحنيطه، وقد لف بجلد الماعز، لافتًا إلى أنه من المعروف أن جلد الماعز كان من الأشياء القذرة عند الفراعنة.

وأكد «حواس» أن البعض اعتقد أن مومياء الرجل المجهول هي مومياء تخص شاباً ليس مصرياً وهو ابن ملك الحيثيين، وحكى قصة الملكة عنخ إس إن آمون زوجة الملك توت عنخ آمون، التي أرسلت خطابا إلى ملك الحيثيين تطلب منه أن تتزوج ابنه بعد موت الملك.

وأوضح أن ملك الحوثيين لم يصدق رغبة الملكة في الزواج من ابنه، لأن الملك المصري كان يحق له الزواج من أجنبيات، لكن لا يمكن لملكة مصرية أن تتزوج من أجنبي، لذلك فقد لجأ إلى حيلة حيث أرسل رسولا إلى مصر كي يعرف هل ما أرسلته الملكة صحيحا أم لا، وعاد الرسول ليقول لملك الحيثيين إنها فعلاً تريد أن تتزوج من ابنه.

وأوضح حواس، أن سبب طلب الملكة الغريب مجهول حتى الآن متسائلًا: “«هل كان السبب هو أن الملك آي الذي حكم بعد موت توت عنخ آمون قد طلب أن يتزوجها وأن الملكة رفضت لكبر سنه؟».

وأوضح أنه بالفعل أرسل ملك الحيثيين ابنه إلى مصر، لكن القائد المصري العظيم حور محب، الذي كان قائدا للجيش المصري منذ عهد الملك أخناتون، والذي أصبح ملكاً على مصر بعد موت آي، قابل الأمير الأجنبي وقتله.

وأكد حواس انه عند بداية المشروع المصري لدراسة المومياوات الملكية قرروا فحص مومياء الملك رمسيس الثالث بالأشعة المقطعية بعدما قرأو في بردية اسمها بردية الحريم أن زوجة الملك الثانية التي تدعى تيا وابنها بنتاؤر تأمروا لقتل الملك، كي لا يتولى الحكم رمسيس الرابع ويتولى بنتاؤر حكم مصر.

وتكشف البردية، تآمر مجموعة من النساء وقادة الجيش لقتل الملك، ولكن لم تُشِر البردية إلى أن الملك قد قُتل.

وأوضح حواس أن المومياء وُضعت أسفل الأشعة المقطعية واتضح أن شخصاً جاء من الخلف ومعه سكين حاد وقطع رقبة الملك، وجاء آخر ببلطة وقطع أصبع الملك.

وأشار إلى أنه بعد فحص الحمض النووي للمومياء المجهولة المهانة بجلد الماعز تبين أنها تخص بنتاؤر ابن الملك رمسيس الثالث، والذي شنق طبقا لما جاء في البردية، موضحا أنه وجد آثار الشنق حول رقبته، ليعلنوا أن هذه المومياء تخص الابن الذي حاول قتل أبيه منذ 3 آلاف عام، ليتم الكشف عن جريمته الغامضة بعد آلاف السنين.

المومياء المجهولة بالمتحف المصري
المومياء المجهولة بالمتحف المصري

زر الذهاب إلى الأعلى