أثارت الشارة الصفراء التي يرتديها بيب جوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، مؤخرًا أزمة له مع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، مما يعرضه للإيقاف.
وكان الاتحاد الإنجليزي وجه اتهامات لجوارديولا في بيان رسمي بخرق قوانين الاتحاد بسبب ارتداء شارة سياسية خلال مواجهات السيتي.
وقال بيان الاتحاد الإنجليزي: “الشريط الأصفر الذي يرتديه مدرب مانشستر سيتي على معطفه لدعم السياسيين الكاتالونيين المسجونين يعتبر خرقا لقوانين الاتحاد”.
ومنح الاتحاد الإنجليزي جوارديولا مهلة للرد على تلك الاتهامات حتى يوم 5 مارس المقبل.
ولكن ما قصة الشارة الصفراء التي يرتديها مدرب الفريق السماوي أثناء المباريات والمؤتمرات الصحفية لفريقه، وما بداياتها؟
– تعود قصة الشارة الصفراء إلى يوم 27 أكتوبر الماضي، عندما أعلن برلمان كتالونيا انفصال الإقليم عن إسبانيا بأغلبية 70 صوتا ضد 10 أصوات، وتم الاستفتاء رغم أن المحكمة الدستورية اعتبرته غير دستوري وأعلنت تعليقه قبل ساعات من بدء التصويت، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات حين حاولت الشرطة الوطنية الإسبانية منع الناخبين من الوصول إلى مراكز الاقتراع.
– ودائمًا ما يرتدي القادة السياسيين ودعاة الانفصال في الإقليم هذه الشارة على غرار خوردي كويكسارت وخوردي سانشيز.
– المدرب الإسباني المولود في إقليم كتالونيا والذي كان يدرب نادي برشلونة الإسباني، بدأ في ارتداء الشارة الصفراء منذ الاستفتاء الذي يقضي بانفصال كتالونيا عن إسبانيا، ومساندته للشعب الكتالوني، الذي سُجن على إثره العديد من السياسيين بسبب الاشتباكات التي حدثت مع الشرطة الإسبانية.
– وظهر المدرب الإسباني في المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة فريقه أمام فينورد الهولندي في بطولة دوري أبطال أوروبا، مرتديًا شارة صفراء فوق ملابسه التي ظهر بها في المؤتمر، أثارت انتباه الصحفيين، وبسؤاله عنه قال: “الشريط الأصفر الذي ارتديه هو دعمًا للسجناء السياسيين الذي اعتقلتهم حكومة كتالونيا”.
– وتجدد دعم المدرب الكتالوني لإقليمه الأم في مباراة أرسنال بالدوري الإنحليزي الممتاز، في نوفمبر الماضي.
– وقام جوارديولا بارتداء الشارة الصفراء مرة أخرى في مباراة فريقه، مساء أمس الأحد، أمام فريق أرسنال في نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، والتي حقق لاعبو المدرب الإسباني فيها اللقب بعد الفوز على الفريق اللندني بنتيجة 3/0.
– وعلق جوارديولا على مسألة وضعه الشريط الأصفر الداعم لإقليم كتالونيا على قميصه خلال المباريات، والذى قد يتسبب فى إيقافه، بعد أن تلقى مهلة للرد على اتهامات الاتحاد الإنجليزي قائلا: “أنا إنسان، هناك أشخاص معتقلون وآخرون منفيون خارج البلاد، ليس لدي سلاح للتعبير عن موقفي سوى هذا الشريط، إذا كنت مذنبًا فأنا مستعد للعقوبة”.
– وأكد جواديولا على أن الاتحاد الإنجليزي يعلم تمامًا أنه لن يتخلى عن تلك الشارة الصفراء، وأشار إلى موقف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” ليس لديه مشكلة مع الشارة ما دام يعبر عن رأيه بإحترام.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
