منوعات

عام 536 قبل الميلاد المرشح للأسوأ في التاريخ .. تعرف على السبب

كتب | أحمد الدويري

فاجأنا باحثين في جامعة هارفارد أن عام 536 قبل الميلاد مرشح لأسوأ عام في التاريخ المسجل بأكمله، وهو الأكثر بؤسًا لما كان عليه الوضع وقتها.

حيث تصدرته الطاعون والمجاعة والحروب والأوبئة، مما جعله عام سيئ في التاريخ البشري.

وتسبب في تساقط الثلوج في الصين، وتلف المحاصيل على مستوى القارة، وأدى إلى الجفاف الشديد والمجاعة والأمراض في معظم أنحاء نصف الكرة الأرضية الشمالي.

ويقول الباحثون إن ذلك العام الكئيب كان سبب الانفجار الكارثي لبركان آيسلندا، وكان فأل شؤم عن قرن قاتم من المعاناة والموت.

وقال مايكل مكورميك، عالم الآثار في جامعة هارفرد والمؤرخ المتخصص في العصور الوسطى، إن العالم لم يظهر علامات الانتعاش من تلك الحقبة التاريخية البائسة إلا مع بداية عام 640 قبل الميلاد.

وكانت الآثار المناخية لتلك المرحلة التاريخية شديدة لدرجة أن درجات الحرارة في صيف عام 536 قد انخفضت إلى ما بين 1.5 درجة مئوية و2.5 درجة مئوية، ما أدى إلى بدء أبرد فترة خلال 2300 عام الماضية.

وأدى الدمار الدولي الذي أحدثه الضباب الغريب إلى ظهور “العصور المظلمة”، وهي العبارة التي استخدمت للإشارة إلى تلك الفترة المشؤومة. وظلت أسباب هذا الحدث لغزا للعلماء منذ اكتشافه لأول مرة عبر تحليل حلقات الأشجار، التي كشفت أن درجة حرارة العالم قد انخفضت لعدة سنوات في هذا الوقت.

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى