أخبار الرياضة

عصام شلتوت يرصد: الأهلى.. جوزيه.. ومحاولات إنتاج فيلم الماضى الجميل بتكلفة 50%

مانويل جوزيه

منذ وصل إلى مطار القاهرة، عصر أمس الأحد، والأقاويل والتكهنات تحيط مسيرته.. أنه البرتغالى مانويل جوزيه دى سيلفا.. “أبو روى”.

الحقيقة الوحيدة حتى الآن على الأقل، هى ما أكده جوزيه حين رد على سؤال للإعلامى أحمد شوبير، الذى اختار أن يظهر معه فى برنامجه “الكورة النهاردة” حيث قال “أبو روى”.. لن أدرب فى مصر إلا الأهلى.. لكنه أشار أن العودة صعبة.. بينما لم يقل إنها مستحيلة.. أو أنها كانت مرحلة حمراء وانتهت، أو ذهب نحو أنه اعتزل المهنة؟!

جوزيه.. والأهلى ماضى جميل لا يمكن أن يغيب عن الذاكرة الحمراء، بل وذاكرة الكرة مصرياً وعربياً وأفريقياً، الخواجة البرتغالى تألق مع الشياطين الحمر وحصد للجزيرة الحمراء “20” بطولة ما بين دورى محلى وسوبر.. وأبطال أفريقيا.. وحصل على برونزية العالم أيضا.

جوزيه الذى سكن قلوب الجماهير الأهلاوية وتمناه المصريون يوماً مديراً فنياً لمنتخبنا الوطنى “الفراعنة”.. تمصر جدا، بل وأظهر “العين الحمراء” للزمالك الخصم اللدود للأهلى بصورة أذهلت منافسيه.. كما أنه شارك المصريين والأهلاوية أفراحا وانكسرات أيضا، وساهم إنسانيا فى دعم أمراض الأطفال، وأيضا بكى على شهداء مأساة بور سعيد وارتدى قميصا تحت جاكيت البدلة مكتوبا عليه الرقم 72.. وجاء رحيله ليصبح ليلة غبراء على الشعب الأحمر كما تذكرون.

الآن يتردد بقوة.. أين جوزيه.. والأهلى يترقب حادثا كرويا سعيدا.. بالعودة لفتح صفحة جديدة، خاصة وأن المدير الفنى الحالى حسام البدرى صعد بسرعة الصاروخ، لكنه يعانى الأمرين باعتباره “ابن القلعة الحمراء وعليه تحمل الظرف الاقتصادى.. ربما يرحل مع نهاية الموسم صوب مهمة جديدة بعد ما أصبح واحدا من كبار المدربين العرب، ولعل هذا ما ذكر الحوار الذى بدأ.. بالحنين للعودة، وفتح باب النقاش حولها.. أو حتى حول صعوبتها فى الوقت الراهن.. ولو على سبيل المزاح، أثناء جلساته مع الأصدقاء، سواء خالد مرتجى عضو مجلس الأحمر، أو أحمد شوبير الذى يرى فيه مدربا فذا، وأيضا مازن مرزوق صديق مانويل الوفى ومصدر ثقته.

الواقع يؤكد أنها زيارة للأصدقاء، وجزء منها للعمل حيث يوجد “حساب قديم” بين الرجل والغدارة الأهلوية عبارة عن “قرشين” متأخرين من مستحقاته قبل أن يرحل.

ظهر اليوم وعقب الغذاء، دخل أبو روى الأهلى للسلام.. والكلام وعقد جلسة عملية من رئيس النادى حسن حمدى حول المستحقات المتأخرة.. والمؤكد أن الحوار سيمتد إلى المستقبل.. فلا يجوز أن “يرغى” مانويل مع الإدارة بعيدا عن مستقبل الكرة الحمراء، الذى كان جزءا كبيرا فى ماضيها.. وانتصاراته لها مساحة عظمى فى سجلات البطولات الأهلاوية.

الآن.. علامات الاستفهام الكثيرة تحيط بتحركات مانويل جوزيه.. وتنتظر الجماهير الحمراء.. أو لنقل تتمنى أن تسمع ذات صباح النبأ السعيد بعودة مانويل للقلعة الحمراء، فى إعادة لإنتاج مرحلة ماضية مثلما تحتفظ الجماهير بهذه الصورة الذهنية والإعجاب لأفلام الأبيض والأسود، وتذهب لترى النسخة المجددة منها بكل سرور.

عودة مانويل.. تحتاج عدة محاور.. أو يقابلها عدة حواجز.. أولها وأهمها أن الخزانة الحمراء، لم تعد تحتمل كلفة وجود مانويل، الذى كان يكلف الأحمر قرابة الـ120 ألف يورو شهريا.. إنما كانت فى المقابل البطولات، وبالتالى الرعاة يسددون نسبة أكبر، بالإضافة لشخص ياسين منصور رجل الأعمال الأهلاوى الذى كان يتكفل بالجزء الأكبر من راتب الخواجة البرتغالى حبا فى ناديه.

الآن أصبح على أصحاب الأمانى فى عودة مانويل للأحمر، أن يبحثوا معه ولو على سبيل الحكى والدردشة فى جلسات الإجازة التى يقضيها.. هل هو جاهز لاختزال راتبه فى رقم يمكن للخزانة الحمراء تدبيره؟!

أيضا كم تبلغ قيمة “أوكازيون” مانويل، هل يقدر على منح الأهلى 50% تخفيضا؟!

هل يمكن أن يمول أحد محبى الأحمر جزءا من صفقة “عودة مانويل”.. كما كان يفعل ياسين منصور.. ومن هذه الشخصية.. البعض يذهب صوب ياسين منصور نفسه؟! والبعض يشير نحو صفوان ثابت ومحمود طاهر.. رغم الخلاف الأيديولجى، خاصة وأن طاهر أحد أهم المرشحين فى انتخابات الأهلى المقبلة على رأس قائمة، قيل أنها ستحمل عنوانا هو “قائمة الإنقاذ”.

يبقى السؤال حائرا.. لكن وبحسب ما يتوافد من معلومات تبقى أيضا الأمانى ممكنة، فى إعادة إنتاج فيلم “الأهلى.. جوزيه”، لكن بتكلفة تصل إلى 50% من التكلفة السابقة.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى