تصدر لاعبنا المصري محمد صلاح نجم ليفربول الأنجليزي قائمة هدافي الدوري الإنجليزي «البريمييرليج»، بختام الجولة الـ 12، لتحتفي به الجماهير والصحافة في بلاد الإنجليز قبل حتى بلاده، فما يقدمه بالقميص الأحمر عظيمًا ورائعًا جدًا، إلا أن تصدره لقائمة الهدافين سبقه إليه مصري آخر قبل قرابة 9 أعوام، لقبته صحيفة «إندبندنت» حينها بـ «جوهرة النيل».
«أفضل مهاجم في العالم»
عمرو زكي، اسم ذاع صيته في الملاعب الإفريقية مع فتوحات المنتخب المصري ببطولات الأمم الإفريقية، في مصر أطلق عليه «البلدوزر» نظرًا لقوته الجسمانية، وكان أحد أهم أسباب عودة نادي الزمالك لمنصات التتويج بقيادته لبطولة كأس مصر بعد غياب طويل عن الذهب.
تألق «زكي» على الصعيد الدولي كان مفتاحًا لرحلة حملت كثير من الأمل والتفاؤل لمهد كرة القدم، فانضم بداية موسم 2008/2009 لفريق ويجان أتليتيك بعقد إعارة لمدة موسم تحت قيادة ستيف بروس، المدرب الذي أصبح لاحقًا راعيًا لأحمد المحمدي، فعنونت صحيفة «جارديان» البريطانية تقريرها عن الصفقة «ويجان يوقع مع أفضل مهاجم في العالم»، كما ذكرت أن الاتحاد الدولي لكرة القدم صنفه كذلك.
انطلاقة صاروخية وتصدر قائمة الهدافين
بداية خيالية كأفلام ديزني تلك التي شهدها «زكي» في إنجلترا فأحرز هدفًا في أول لقاءاته قبل أن يضيف هدفين في الثاني، ويتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي بعد مرور إسبوعين فقط بثلاثة أهداف مناصفة مع جابرييل أجبونلاور لاعب أستون فيلا حينها وإيلانو مهاجم مانشستر سيتي.
انطلاقة «المحارب المصري» استمرت وقبل نهاية أكتوبر وبعد 8 مباريات كان مازال في صدارة الترتيب بـ7 أهداف بعد إحرازه ثنائية رائعة في ليفربول بملعب أنفيلد، الذي يبدو عاملًا مشتركًا بين «زكي» و«صلاح» فكان بوابتهما لتصدر هدافي المسابقة.
السقوط من القمة
وبعدما كان الجميع يتحدث عن موهبة خرافية في سماء الكرة الإنجليزية ستتصارع عليها أكبر الأسماء في أوروبا، سرعان ما خفت بريق نجم «زكي»، ولم يحرز أية أهداف من اللعب المفتوح فقط 3 ضربات جزاء، كان أخرها في 28 ديسمبر ليصل إلى 10 أهداف وتتوقف عجلة الأهداف هنا.
ورغم تعرضه لإصابات إلا أن علاقته بمدربه كانت هي السبب في رفض الأخير شراء اللاعب، بل إن تأخر «زكي» في العودة إلى فريقه بعد المباريات الدولية تسبب في تغرييمه 4 مرات، قبل أن يصفه مدربه بـ«أكثر لاعب غير محترف عملت معه»، فيما اعتبر المدرب أن اللاعب سمح لنفسه بالتشتت بأخبار ارتباطه بريـال مدريد وتشيلسي وليفربول بعد تألقه في بداية البريمييرليج.
وهكذا انتهت قصة أول مصري يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي في البريمييرليج، الرجل الذي سبق «صلاح» إلى القمة إلا أن الأخير لا يبدو أنه سيسير على خطاه في السقوط من أعلاها.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
