أخبار الرياضة

محمد الشوربجى المصنف الأول عالميا للشهر السادس على التوالى : لو فضلت فى مصر كنت هبطل اسكواش

861

 

لم يتعد عمره الـ 24 عاما لكنه استطاع بفضل موهبته الفذة التربع على عرش لعبة الاسكواش العالمى، هو محمد الشوربجى، المصنف الأول عالميا للشهر السادس على التوالى، والذى يتواجد حاليا بالجونة للمشاركة فى البطولة الدولية رغم إقامته الدائمة بإنجلترا نظرًا لطبيعة دراسته فى جامعة بريستول لذا التقينا بالبطل العالمى للتعرف على كل الصعوبات وأهم المحطات فى مشواره الرياضى حتى أصبح أفضل لاعب اسكواش فى العالم، وإليكم نص الحوار.

فى البداية.. كيف جاءت فكرة ممارسة رياضة الاسكواش؟

دعنى فى البداية قبل أن أجيب عن كل تساؤلاتكم.. أتوجه بالشكر إلى إدارة الجونة التى شرفت مصر بحق.. ويكفى أن كل الحضور من مختلف بلدان العالم مبهور ويؤكد أن الجونة مدينة ساحرة وبطولة الاسكواش بها لها مذاق مختلف، لدرجة أن اغلب الحضور حرصوا على توجيه الشكر لرجل الأعمال المهندس سميح ساويرس عندما كان يحضر المنافسات بشكل شبه دائم، ويظل يراقب الأجواء حتى يتأكد بنفسه أن كل الضيوف لا ينقصهم شىء.

– أما عن الاسكواش، فلم أبدأ حياتى الرياضة كلاعب اسكواش، لكن بدأت ممارسة السباحة فى عمر الخمس سنوات بنادى سموحة ولم أحب هذا اللعبة رغم إصرار والدتى على استمرارى فيها، وفيما بعد بدأت اتابع الاسكواش عن طريق خالى الذى مارسها كهاوٍ ومن هنا بدأ حبى للعبة حتى فزت ببطولة الجمهورية تحت 11 عاما، ومن هنا اقتنعت والدتى بضرورة استمرارى فى هذا الطريق، وأدينى بالفضل كثير للمدرب القدير جمال عوض- رحمه الله- الذى أثر فى حياتى كثيرًا فى صغرى.

متى جاءت فكرة احترافك للاسكواش؟

– بدأت احتراف الاسكواش عندما حصلت على منحة دراسية وأنا فى عمر الخامسة عشر فى إنجلترا بمدرسة ميد فيلد الذى تُعتبر من أفضل المداراس الرياضية والأكاديمية فى العالم، وهناك تدربت على يد واحد من أفضل مدربى الاسكواش فى العالم ومازال مدربى حتى الآن، ومنذ فترة المدرسة وصولا دراستى إدارة الأعمال بجامعة وصولا إلى قيامى بتحضير رسالة الماجستير فى الفترة الحالية.

وهل سفرك للخارج مبكرًا أثر فى حياتك كثيرًا؟

– بالتأكيد.. بمنتهى البساطة لو فضلت فى مصر كنت هبطل اسكواش.. لأنى تحررت من سيطرة الاتحاد المصرى الذى كان يتولى المسئولية عندما كنت فى الخامسة عشر من عمرى.. فقد كنت أول اللاعبين بالاسكندرية الذين يبدأون المنافسة على البطولات الكبرى، وواجهته حرب شرسة.

ما نوع الحرب التى واجهتها؟

فى بداية ظهورى، كان مجلس إدارة الاتحاد يسيطر عليه أحد الأندية القاهرية فلك أن تتخيل كم المحاربة التى رأيتها، ومع هذا فإن معظم اللاعبين الذين لقوا مساندة من إدارة الاتحاد لم يصلوا إلى أى نجاح يذكر، ورغم أنه كان يتم استبعادى من مشاركة فى بطولات كبرى على نفقة الاتحاد لصالح الآخرين لهم واسطة داخل الإدارة، على أى حال تعلمت أن أسير فى طريقى منفردا لتحقيق ما أريد.

هل وجدت التكريم المناسب لك داخل مصر؟

للأسف لم أتلق أى تكريم سواء من وزارة الرياضة أو أى جهة مسئولة عن الرياضة من مصر رغم أننى كرمت كثيرا خارج مصر وكان آخرها إشادة سفير إنجلترا فى مصر بى وفخره أننى أدرس وأتمرن فى إنجلترا، لكنى فى الوقت نفسه يكفينى أن أتلقى مكالمة هاتفية من المهندس فرج عامر الذى يدعمنى كثيرا منذ صغرى ليهنئنى بعد أى انتصار وأشكره على هذا الدعم.

الجميع يعتقد أن حياة أبطال الاسكواش منعمة؟

نهائيا فأن تعيش حياتك متنقلا بين بلد وأخرى، تحت ضغط عصبى كبير فهذا أمر ليس سهلا، فمثلا عندما تسافر فى رحلة طيران تستغرق 12 ساعة للمنافسة على بطولات ثم تودعها، فلا يوجد شخص يمكنه تحمل الألم النفسى الذى يشعر به البطل العالمى فى طريق العودة.

ما رأيك فى انجازات زميلتك فى المنتخب رنيم الوليلى؟

– أعرف رنيم منذ الصغر.. وشخصية جدير بالاحترام.. وأعتقد أنها لم تأخذ حقها بعد من الناحية الإعلامية، فهى حالة فريدة فى تاريخ سيدات الاسكواش المصرى.

نظرًا لطبيعة إقامتك فى لندن.. من هى أكثر الشخصيات المعروفة حاليًا؟

– محمد صلاح، نجم فيورنتينا الإيطالى المُعار له من تشيلسى الإنجليزى، أعتقد أن لعبه فى صفوف الأخير أسعد المصريين فى لندن كثيرًا وأصبح مشاهدته بندا فى جدول مواعيدهم.. وأعتقد أن واجه مشرف للرياضة المصرية فى الخارج.

 

المصدر 

 

سامح المصري

كاتب صحفي ومدون منذ عام 2000، بداية احتراف الصحافة كانت من خلال موقع الشرقية توداي الذي اعمل به منذ عام 2011، اكتب جميع أنواع القوالب الصحفية ولكن اتميز في كتابة مقالات الرأي
زر الذهاب إلى الأعلى